أدونيس كأنهم يعاقبون سورية من خلالي
2009-11-30
دمشق ألف ـ بروكسل - (ا ف ب) بالمصادفة تواجد الكتور بسام وهو الاسم العربي للدكتور شوي شينج أوي استاذ الدراسات في جامعة بكين ومترجم مختارت أدونيس إلى الصينية فسالناه عن جولة أدونيس في الصين والجائزة التي حصل عليها فقال بحماس أنه أحب شعر أدونيس كثيرا وهذا ما دفعه لاختيار مختارات من شعره ونقلها إلى اللغة الصينية وما حيره هو إقبال الصينين على قراءة أدونيس بشكل واسع ما عل الطبعة الأولى المكونة من عشرة آلاف نسخة تنفد بفترة قياسية.
وقد تحدث عن الاحتفاء الذي لاقاه ادونيس في الصين رسميا وشعبيا واعتبر أنه يستحق الجائزة التي منحها عن جدارة. وأضاف أن لقاءه معطلاب جامعة بكين أعطى فكرة عن فهم الطلاب الكبير لمضامين شعره وحبهم الأكيد لها وكانت وكالة فرانس برس قد أجرت مع أدونيس لقاء تحدث فيه عن مشاعره تجاه تجاوب الصينين مع شعره تلاقى تماما مع ما جاء في تصريح الدكتور المترجم والذي رافق أدونيس في رحلته كلها.
وقد أبدى الشاعر أدونيس في المقابلة التي على هامش قراءات شعرية قدمها السبت، استياءه الشديد للمعاملة التي لقيها من قبل منظمي معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت الشهر الفائت،مشيرا في المقابل الى الاهتمام المفاجئ له في الصين حيث نال جائزة زونغ كون الدولية للشعر قبل ايام
وجدول عمل الشاعر ادونيس مثقل بلقاءات في اماكن متباعدة جغرافيا. فهو يتسلم جائزة دولية للشعر في الصين لينتقل الى افتتاح معرض لرسوماته في ابو ظبي وغيرها من اللقاءات، ما يؤدي احيانا الى تأجيل بعض مواعيده كي لا تتضارب، كما حدث في لقائه الشعري مع جمهور بروكسل الذي اقيم السبت بعد ارجاء.
في العاصمة البلجيكية قرأ ادونيس بعض قصائده في قصر الفنون الجميلة وكذلك قدمت قراءات لقصائدله مترجمة الى الفرنسية والهولندية في امسية تخللتها فقرات موسيقية.
واستكملت الامسية بحوار جمع ادونيس والشاعر البلجيكي غيرت فان استندال، ادارها الشاعرالمغربي طه عدنان، لتكون المناسبة الختامية لمهرجان 'موسم' الذي احتفى بالثقافةالعربية في عدة مدن بلجيكية.
ويقول ادونيس في لقاء مع وكالة فرانس برس انه مستاء جدا مما حصل معه في معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت نهاية تشرين الاول/اكتوبرالماضي.
وكان معرض الكتاب الفرنكفوني نظم لقاء شعريا لادونيس، الا ان الشاعرغادر الصالة غاضبا بعد خمس دقائق، واعلن مقاطعته للمعرض لان 'سوء التنظيم والاهمال كانا في مستوى لم يخطر لي ولا اتصوره'، على ما يقول.
ويعتبر الشاعر السوري، الذي اقام في بيروت لسنوات، وغادرها ليستقر في باريس منذ بداية الثمانينات، ان ما حصل في معرض الكتاب كان 'نوعا من الغش والدناءة والسخافة الذي يغضبني كثيرا'، معتبرا ان 'الغش هنا عندما ادعوك في اطار شيء ثم اعاملك على مستوى اخر'.
وما يزيد استياءادونيس من الحادثة ان المنظمين لم يحاولوا الاعتذار منه بعدها، ويعلق بالقول ان الامور (ما حصل في بيروت) تصبح كأنها شخصية ولم افسرها الا سياسيا، وكأنهم يقاصصون سوريا من خلالي'.
ويشدد على انه كان 'مقصرا' في تعبيره عن غضبه وقتها، قائلا وهويضحك 'احسست اني لم افعل ما كان يجب فعله. كان يجب ان اضرب الطاولة او اكسرها اوافعل شيئا اخر'.
من جهة اخرى اعرب ادونيس عن دهشته بالاهتمام الذي يلقاه في الصين.
ففي شهر نيسان/ابريل الماضي وقع المختارات الشعرية التي صدرت مترجمة له هناك، وخلال اشهر نفدت طبعة المختارات. ويقول انه نال استنادا على هذا النجاح جائزة 'زونغ كون' الدولية للشعر، مكافأة 'لمكانته الشعرية العالمية ولتأثيره في الشعرالصيني المعاصر' كما ورد في بيان الجائزة.
ويقول ادونيس 'اعتقد ان الصينيين على المستوى العام اكثر فهما لشعري من الوسط الثقافي العربي'، مستندا في استنتاجه الاخير الى الى النقاشات التي جمعته بمثقفين صينيين وبالجمهور الصيني في عدة لقاءاتنظمت له معهم، وايضا الى حجم مبيعات طبعة مختاراته الشعرية، التي يعاد طبعها الان 'وهو امر لا يحدث الا نادرا' كما يؤكد نقلا عن مثقفين صينيين.
وجائزة زونغ كونهي من اعرق الجوائز الادبية في الصين، وتقدمها للسنة الثانية مؤسسة ثقافية 'مستقلة'، كما يقول ادونيس موضحا انه لو كانت الجائزة صادرة عن مؤسسة تابعة للدولة لكان موقفه مختلفا 'لاني ولا مرة في حياتي اخذت جائزة دولة'.
وردا على سؤال انكان مستعدا لقبول جائزة دولة من بلده سوريا، اجاب ادونيس 'انا اعتبر نفسي اكبرشخصية سورية على الاطلاق، واذا قبلت جائزة (سورية) يجب ان تكون اكبر جائزة تقدم لايشخصية'، واضاف 'لا اقبل اطلاقا اي جائزة عادية، سواء من سوريا او من اي بلد عربياخر'.
ويعتبر ادونيس ان الجوائز اجمالا لا تعنيه لانها 'قائمة على اعتباراتمعينة وفي معظم الاحيان من يستحقون الجوائز لا يأخذونها'، لكنه يشير الى ان القيمةالمادية للجائزة 'تتيح للكاتب ان ينصرف الى عمله، وينقطع عن اعمال اخرى يقوم بهالدفع فواتيره'.
ويبدو ان ادونيس اهتدى اخيرا الى ما يمكنه من دفع فواتيره التي 'كنت اموت من الشغل في ترجمات واشياء سخيفة' لتأمينها، على حد تعبيره.
فهو يعدرسومات كولاج مؤكدا انه لا يحترف الرسم ولا يمتهنه، بل يبقى عنده هواية. الان انمعارض تقام لرسوماته هذه كان اخرها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في ابو ظبي.
ويشرحادونيس ان الضجر هو ما قاده لتنفيذ اول رسومات الكولاج والصدفة هي التي ذهبت بهاالى المعارض بعدما اعجب بها احد اصدقائه.
ويوضح ان انخراطه في هذا العمل جاءبعدما رأى 'العبث الهائل في المجتمع الذي نعيشه'، مضيفا 'تشتغل على ديوان شعر سنة،واحيانا ثلاث سنوات، وتطبعه، وتشتغل على كولاج ساعة ونصف فيكون مردوده عشرات اضعافمردود ديوان شعر!
وكان الشاعر السوري قد انسحب من أمسية شعرية كان من المفترض أن يحييها ضمن إطار معرض الكتاب الفرنسي في بيروت حيث وصل إلى مكان الأمسية التي لم يتم الإعلان عنها بشكل كاف، ودون أن يجد أحدا يستقبله من منظمي الفعالية، ودون أن يقوم أحد بتقديم الشاعر قبل الأمسية. واكتفى أدونيس بقراءة قصيدة واحدة فقط إكراماً للجمهور الذي حضر الأمسية، ثم غادر المنصة، معبراً عن استيائه من المعاملة التي تلقاها، دون أن يجد من يحاول حل المشكلة من قبل المنظمين الذين غابوا عن حضور الأمسية وصل إلى مكان الأمسية التي لم يتم الإعلان عنها بشكل كاف، ودون أن يجد أحدا يستقبله من منظمي الفعالية، ودون أن يقوم أحد بتقديم الشاعر قبل الأمسية.
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |