عِطْرُكِ
2009-12-01
خاص ألف
مررتِ على حين غفلة، فتركت في حارتي ومحيطي الذي يدور به وعيي وخيالي ومخيّلتي وعالمي الصغير عبقًا لا أكاد أحتمل وقعه!
عِطْرُكِ، شذاكِ، حضوركِ، تمرّدكِ، اندفاعُكِ، انسيابكِ نحو يومي، سحرُكِ الشرقيّ، دندنتكِ، همساتُكِ، لمسةُ يدكِ، دنوّكِ وابتعادُكِ، ظلّكِ. كلّ هذا هو أنتِ! وتركتِ بعد جموحكِ فيضًا من العطرِ يسمينًا وعنبرَ ونسرينًا. أنوثةٌ طاغية ترافقها ترانيمَُ حياةٍ، ما أجمل الحياة حين تضحكين وتُخضعين الليل لنوركِ!
عيناك تفتحُ مصارعَها، تلقي بنظرة حانية خجلة أحيانًا، مشاكسة أحيانًا، واعدة غالبًا. وأهمسُ لك: كوني بالجوارِ، خلّصيني من ثقلِ الأيام وصدى الأحلام والأماني التي يتحقّقُ بعضُها وينقضي آخرُها في دوّامة البحث عن الخلاص!
يا عِطْرُكِ يأخذني، يأسرُني، يحملني نحو مداراتٍ لا أدركُ كنهها، لا أحتملُ تضاريسها. يا عطرُكِ يرميني نحوَ منعطفاتِ الحياةِ، يمزّقُ كياني الرجولي المجبول بخفر الغمام وأمضي نحو ربيعك الآخر، ذاك الذي لم تلمحه بعد عينا رجل. والمسلخ في انتظار أضحية أخرى في لجّة المشاعر المتزاحمة عند حدود القلب .. أنا الضعيف! أنا القادم من حدود المتوسّط أبسط راحتي، أناديكِ بملء الفمِ، أرتقي نحو الأفق في انتظار هطولك!
يا عِطْرُكِ يا أنتِ يا هويتي! لا تبخلي كثيرًا فلم يبقَ سوى ساعات عابرة قبل الأصيل، ثمّ ينطلق النورس مهاجرًا بحثًا عن حبيبٍ في جنوب، ولا جنوب لي ولك! لا تبخلي كثيرًا وغنّي كما العندليب قبل أن ينتحر الجمال وتنقضي صفحة أخرى من عمر الزمن! هذا خطابي وعطرُكِ سيّدتي ما زال ما زال يملئ حظوتي!
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |