ديوان سيدة العاشقين لعبد ربه محمد أسليم
2009-12-16
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر ديوان شعر "سيدة العاشقين" للشاعر الفلسطيني "عبد ربه محمد أسليم". في 120 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف: محمود ناجيه.
يجيء الديوان وحدة واحدة، تتمثل أهميته النوعية في صوره الشعرية الخلاقة عن القدس والمسجد الأقصى في ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية عليه، ضمن توظيف حداثي وتقنيات قصيدة النثر وما بعد الحداثة في سياقات جديدة متجددة، فالكون غدا أعرج ضمن هذه السياقات الكونية الغائمة، وخيول المؤمنين يلمحها الشاعر في الآفاق.. في وقت يغرق فيه الجميع في صالونات السياسية التي تحلب السراب!.
يقول الشاعر في صدر ديوانه، وعلى الغلاف الخلفي:
( سيدتي القدس .. سيدة العاشقين
أناجيكِ
والكونُ قمرٌ أعرج
ليتكئ السحابُ على دمعِك
وكتفيك بريدُ الخيول
والوقتُ قريبٌ من السلمِ الرخامي
لأرقى عرق رموشك
لحظة،
أسمع الآذان
لذا، سأترك عريي الأخير على ساحل الموج
وأتقدم باتجاه ظلي
أتشبث بالغرق !
السحابةُ على بعد ابتسامتك
وابتسامتك شالك الأخضر الفضي
فأقبل صداعك
والفراشات تطير حول جرحي – جرحك
أمطاري محبوسة في جرحك
وعلى مرمى حجر. )
مختارات من الديوان
" سيدة العاشقين "
في كفي سحابة
في قدمي صبا النهر
وعلى شفتي سيف الدهشة!
من يفهم هذا الاشتياق؟!
من يطلق وهج هذه الخيول؟!
فأعض ثدي الأرصفة ومريول ابنتي – سجود – ناموس
كم لغة للعشق ستركض خلفي!
فأقلب جمر الأقصى، وأنفخ في وجعي النار
أطهر بالملح
جراحي، ومزاميري أجفان الورد
علانا الخلود
تغسلنا بأتون الفوسفور، فأصغي لدبيب الدم
أصدقائي يستشهدون من عنف المطر
وغدر الريح
وعناكب نائمة في جوالي
صدأ فوق جرح الطاولة... صدأ
حزني يشاركني الخمر الصوفي
ولكن كلما جاء تذكرت أني العراء
وهذه السماء لي
والنجوم شوارعي
والكواكب أرض القصيدة
فأدير أحلامي بين عطرك والشتاء قارص
كنتُ هنا على الطاولة المستديرة
وأحلامي خارج النافذة
الصيف يغفر لي ذنوبي ويسبقني
دون المساس بأطراف قلبك
كنتُ أخافُ عليكِ من العنكبوت
وأمي تجادل المتنبي
فأمرُّ
أعبر مطاعمك والمقاهي شفيفًا طريدا
أنتِ العنيدة كالموج
أنتِ الفتية كالموج
• • •
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |