ـ عن أوقات الكتابة التي تفضلينها؟

* الليل. لا وقت يفضل الليل عندي. يبدأ الليل عندي من وقت الغسق حتى يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.أهفو إلى تأمل ألوان السماء وهي تتحول من الأسود القاتم على الأرجواني بدرجاته إلى أن تبدأ صفحة السماء في التلون بالرماديات وصولاً لزرقتها الفاتنة.

تلهمني ألوان وجه السماء لألون وجه صفحتي البيضاء بالحروف.

ـ هل هناك طقس خاص تصرين عليه قبل الكتابة أو بعدها؟

* لي ميل للتوحد مع مكان بعينه حال كتابة المقال أو إنجاز الترجمة، ومكان آخر حال كتابة الشعر أو القراءة. مكتبي الذي أسميه " الدكان" هو محل العمل. أكتب عليه أعمدتي الأسبوعية ومقالاتي و أترجم ما لدي من ترجمات.بينما سريري هو محل كتابة الشعر ومكاني المفضل للقراءة. أخفقت بامتياز في الكتابة أو القراءة في النادي أو المقهى. على أنني قد أختطف بعض صفحات من كتاب في إشارات المرور التي هي طويلة كالدهر في شوارع القاهرة.أغلق موتور سيارتي وأسترق بعض الصفحات، وبمجرد أن أغرق بينها، توقظني "كلاكسات" السيارات من ورائي فتلهب مسمعي مثلما سوط السائس يلهب ظهر الحصان.

ـ أغانيك المفضلة صباحاً؟

* فيروز. طيري يا طيارة. يا دارة دوري فينا. قمرة يا قمرة. حنا السكران. وغيرها من الأغنيات العذبة الخفيفة التي تغذي روح الطفلة داخلي، فلا أشيخ أبداً، لا أحد يسمع فيروز ويشيخ، أجمل علاج لمقاومة الزمن، فيروز.

ـ المطرب الذي تحبين سماعه ليلاً؟

* أم كلثوم، محمد عبد الوهاب.

ـ موسيقا تلهمك الكتابة؟

* باخ.فيفالدي.بيانو شوبان.عمر خيرت.

ـ الفصل الذي ينشط فيه قلمك: شتاء، صيف، ربيع، أم خريف؟

* الخريف. لا شيء يشبه خريف مصر. عذب وشاعري وحالم. سقوط أوراق الشجر الصفراء على الأرض ينبئني أن الأخضر يمنح الأرض بعض قطع الذهب إيذاناً بوعد جديد بالحياة.

ـ روايتك المفضلة، التي لا تغادر رفوف مكتبتك؟

* روايات فرجينيا وولف وفوكنر بوجه عام. وقصص ابراهيم أصلان وبهاء طاهر.

ـ الكتاب الذي تعتبرينه أهم ما قرأت؟

* صعبٌ تحديد كتاب واحد. لكن بوجه عام كل كتب الزّن البوذيين.

ـ تفضلين استخدام القلم أم تكتبين مباشرة على " الكمبيوتر" ؟

* القلم للشعر فقط. ولتدوين الهوامش على حواف الكتب. الكمبيوتر للمقالات و الترجمة.

ـ أوقات فراغك، العطل، الإجازات، كيف تقضينها؟

* القراءة معظم الوقت. وبعض السباحة في الصيف و التريّض في الشتاء.

ـ من مستمعي الراديو أم من متابعي التلفزيون أم من عشاق السينما.

* لا هذا ولا ذاك ولا تلك. و أعرف أنني للأسف أخسر الكثير. لكن ما حيلتي؟

ـ نجمك أو نجمتك التي ألهمتك يوماً أو تابعت أخبارها دائماً.

* أنتوني كوين و آل بوتشينو. ومن العرب رغدة و أحمد مظهر.

جريدة الثورة