تَعِـبَ البنفسج
2010-01-18
تعب البنفسجُ، فاستراحْ
من عطره، ومن الصباحْ
وغفا، وملء جفونهِ
قمران من سهرٍ وراحْ
قمرانِ:
مصباحان للرؤيا
وللنور الصُّراحْ
نَضَت الحقيقةُ ثوبَها
وغوتهما،
إلاّ وشاحْ
سدلته، يغري إذ يشفُّ
فيُسترابُ،
ويُستماحْ
فإذا هما انطفأا، فقد
كسر الحدود الاندياحْ
ولقد يُتاح من الرؤى
مالم يكن لهما يُتاحْ
***
فدعوا البنفسجَ في سرير الأرضِ
إغفاءً
ونجوى
ودعوا له أن يستفيقَ متى يشاءُ
وكيف يهوى.
لاتحسبوا (أفق النبات)
لشوقه الحرّان مثوى
هو كوكبٌ عطشانُ
باكره الغمامُ
فكاد يروى
نارٌ مبللةٌ،
وذكرى لوعةٍ بقميص سلوى
هو ماأراد الخلدُ من شعرٍ
من الأيام أقوى
سكب السماء على الترابِ
لغايةٍ من فيض فحوى
ولغاية ستظلّ رغم وصالها
عذراءَ
قصوى..
*
يا راحلاً،
والسنديانُ رفيقُ رحلته الأبيدُ
إن رثَّ ثوبٌ
يصطفيك لنفسه ثوبٌ جديدُ
متنزّلاً في الخلق،
حسبك: لا تُرادُ ولاتريدُ
أو صاعداً درجَ الوجودِ
وفي المدى نجمٌ بعيدُ
خزفٌ تعدَّدَ
بينما الخزّافُ خزَّافٌ وحيدُ
هي غربةٌ
سيَّان فيها الطفلُ والرجل الرشيدُ
طال السَّفَارُ
وشطّ من نهوى
ولم يَعُد البريدُ
***
ورقٌ على ورقٍ
وأقلامٌ تخطُّ
ولا بيانُ
عُطف الزمانُ على المكانِ
فما الزمانُ؟
وما المكانُ؟
لكليهما أسباب وحشته
إذا فرغت دنانُ
وكلاهما بعد غشيمٌ غامضٌ
لا يُستبانُ
لولا القليل من الحنانِ
وما القليلُ؟!
وما الحنانُ؟!
نحن ابتكرنا في العلائقِ
أن يكون البيلسانُ
وصفيرُ قاطرة
وركّابٌ ملائكةٌ وجانُ
لمديح من نهوى
وماكان القطارُ ولا الدخانُ
***
آتٍ.
وبي من (حمص) نهرٌ عاشقٌ
والعشق عمقُ
ومعي فؤادي
خلتُ أسمع صوته، إمَّا يدقُّ
ماهمَّ. خمرك ياصديقي
لو تشفُّ،
ولو ترقُّ
وتدور ألطفَ ماتدور شمولُها،
ويغيب زقُّ
شتاء 1997م
ÒÒ
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
04-نيسان-2020 | |
07-آذار-2020 | |
20-تموز-2019 | |
21-تموز-2018 | |
10-شباط-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |