وماذا سيبقى..

إذا أَشْهرَ القلبُ آخرَ أُفْقٍ،

يمرُّ كَسيرَ النُّجومِ،

على شارعٍ أنكرَتْهُ المدائنُ..؟

ماذا سيبقى...

إذا بدَّدَ الوهمُ عمرَ الَّليالي،

وغادرَكَ الوقتُ،

أمنيةً جائعةْ؟

ومن أين تمْلأُ بالحلمِ نجماً،

وكلُّ الينابيعِ،

كلُّ السَّحابِ،

يحطُّ على شرفةٍ ضائعةْ؟

شديدُ السَّذاجةِ ـ كالضَّوءِ ـ قلبُكَ!

....ضيِّقةٌ ـ كالسَّماءِ ـ خفاياكَ!

ما كنْتَ خصباً،

ولكنَّ طيشَ المناجلِ

لا يستطيعُ التَّكَهُّنَ،

أنَّ السَّنابلَ يؤلمها

أنْ تغادرَ حاكورةً،

لعبَتْ تحت زرقتها ذاتَ حبٍّ،

وكانتْ تفكُّ ضفائرها

ـ كلَّ شوقٍ ـ لميعادِ نسمتهِ،

قبل أنْ يعلنَ الصَّيفُ

جمرتَهُ اليانعةْ!

وها أنتَ تدخلُ فصلَ الوجومِ،

تسيلُ على شفةِ الرِّيحِ

جدولَ شجوٍ،

وتبحثُ

ـ في نفق الدَّمع ـ

عن كُوَّةٍ تَسْتضيفُكَ كِسْرَةَ ضوءٍ،

ومازلْتَ في أرضكَ

السَّابعةْ!!!!

من ديوانه للبياض البعيد