إبراهيم الجبين مبدع له اهتمامات عديدة في مجلات الإبداع، فهو شاعر وباحث ومعد برامج تلفزيونية بالإضافة إلى كونه صحافيا مشهودا له. وميزته قدرته الفائقة في أن يجد لغته الخاصة في كل المجالات التي عمل بها.

أصدر مجموعته الشعرية الأولى في العام 1994 في العام 2003 أصدر مجموعته الثانية (يعبر اليم) وهي بحث شعري بصري جديد.(إصدار دار الطليعة) في العام 2004 أصدر كتابه الإشكالي(لغة محمد) ـ الشركة العربية الاوروبية ـ كوبنهاغن ـ وهو شغل على لغة النبي محمد وعلى ذهنيته.

وعمل في الصحافة كسكرتير تحرير ومدير تحرير في عدد من المجلات الخاصة، يحمل ديوانه الأخير " تنفس هواءها عني" شكلا ولغة جديدين بلغة شعرية عالية التكثيف والبساطة في آن فهو يحول اللغة اليومية إلى لغة صوفية وببساطة لاتشعر بها.

قدم له المجموعة الجديدة الدكتور نبيل طعمة فكتب" تقديم

الراما والبراهما، وإبرام وأبراهام، وإبراهيم خليل ربه باني أسوار دمشق الشام حاضرة بلادها، أيقونة رسم بها الكلمة التي كانت في البدء، حملها ذلك الاسم الأسطوري، ووصلت لحظة الطلب: اقرأ متجسدة كحقيقة إنسانية، استعارها المتنور إبراهيم صديقنا الذي له من اسمه نصيب، ذلك الاسم التأريخي، كتبها على جبينه الواسع والعريض كعاشق من بين الرافدين، عشق دمشق والإنسان، ومرَّ بها على سطوره، سار بيننا ودعانا لأن نتابعه حرفاً حرفاً وكلمة كلمة، وغايته أن نتأثَّر وحقيقة تأثرنا بجبينه الإبراهيمي كلماته .

أجل بحثنا عن الاستمتاع بما كتب، وأنا أدعوكم لتستمتعوا معي، فلنا في هذا الألق المنساب تأملات تأخذ بنا إلى البحث العميق المحدث للنشوة المتفردة؛ شعراً منثوراً ونثراً شعرياً أخفى القوافي لنظهرها.

إبراهيم الجبين، بوركت فيما أنجزت سطور صفحات مخطوطك؛ الذي أشعرت به من وجدانك تدفق الوجدان الشعري، نطلب منك السماح لنستمتع بما كتبت ولننقل لك استمتاعنا ونشوتنا، شكراً إبراهيم ونطالبك بالمزيد، فهذا الذي بين أيدينا غيض قليل لكنه فيض فريد .

الناشر

د.نبيل طعمة

من عمله الجديد نختار قصيدة لها نكهتها الخاصة وهي بعنوان الخميني ووردة كوكوش:

الخميني ووردة گوگوش *

لقد أسرني الخالُ الذي على شفتكَ أيها الحبيب
وعندما نظرتُ الى عينيكَ ـ المريضتين ـ مرضتُ

من شعر الإمام الخميني

السرُّ وراء الجبة...تحت العمامة السوداء ...المعرفة التي لا تنهيها الوقائع، ولا يطمسها الضوء الساطع للأيام..

المشرق كما نعرفه..لا كما رسمته رؤوس أقلام الغزاة..صورة الأرض على ظل الآثار المشرقية..

كم هي الأرض بعيدة....وكم نحن نهوي إلى الأعماق ..ما أبعد الأعماق...

ما أبعد الأعماق...في ليل دمشق ..أسمع على آلة تسجيل مظفر النواب العتيقة لأول مرة صوت گوگوش ...قادماً إليّ من مشهد امرأة تبيع الورد على إشارات المرور...كانت گوگوش وصارت وردةً في كتاب الخميني ساعة السحر العميق حين يكتب بريشة فارسية شعره الممنوع.

×××

* گوگوش المغنية الإيرانية الأشهر صاحبة أغنية (من آمده ام ) والتي اشتهرت بأدائها لرقصة (بابا كرم) وهي رقصة قديمة من الحضارة الفارسية ، سطعت نجومية گوگوش زمن الشاه وبدت كأنها قادمة من زمن ألف ليلة وليلة..