طرق بلا عـودة
2010-02-10
يقال في المسافات ما لا ينتهي من الغربة
الوجوه المتلاصقة على عملات لا فائدة من تعريفها
والشهقة التي تنحدر من زاوية المنحني لا تخترقها الأحاجي
وإنما هو الصوت المصمت لإشراقة وإطفاءة
تعثّرٌ هو ما نحمله في تجاويفنا
وحذرُ وليد ندم قديم !
ملامح الخيبات متشابهة فالتعبير ملاصق لحلق أصم
ولا فائدة من دوار الهوة أو ما شابه
فالحقيقة عتيقة وليس ثمة ما نضيفه على اكتمالها !
تهدي الآلهة كلاًّ منا مقصاً وممحاة وتلقيه إلى الحياة
ونحن نتعثر ونتألم ونسقط ونحمل ذاكرتنا وذكرياتنا معنا
نغرق في الصدى وما تتركه مرآة خطواتنا على وجوهنا
ولا نعرف أن المقص لننزع بؤرة الألم
والممحاة لنمحي ندبته!!!
يبلل الحبر أقدامنا لنسير ولكل منا طريق يحمل آثار حبره
والاتجاه وحيد الأمام
لعبة الزمن لا تنتظرنا
ومحصلتنا النهائية تكون تراكم اللهاث الذي لم نستوقفه
ومن ثم انهيار لا يستوقفنا....
نجلس على بوابة جهنم... ونشم روائح من علقوا في الهباء
حصيلة الصواب والخطأ رائحة وضوء
ومن منا يرغب في أن يكون رائحة بلا جسد
وضوءاً بلا انعكاس في المرآة ؟؟!
حين يسقط مطر الغفران دون سماء ودون وجهة
ويرطب بمائه ملح أوجاعنا... يتمدد دمنا ويصير بلا لون
من منا يرغب حين يهوي الا يبقى منه أثرٌ احمر على وجه الحقيقة؟؟؟
ينتاب أسئلتنا جليد بأطراف مدببة
منغرس في جسدنا المتزاحم بالصور... فيشل حريقها !!
ويبقى ما يبقى منها عجز الجواب ولا فهم التجربة
نستجمع شغفنا الأزلي إلى ما لا ينتهي...فنصاب بالنهاية
ودخان الموانئ التي عبرتنا يصير بلا سفن
فالامتداد الوحيد لرسالتنا المجهولة... ما يرسو منا على شاطئ البحث لحين الجواب !!
فماذا نصير بعد بحثنا؟
أجوبة بلا عودة ؟
ليعود فيتناسل حبر لخطى غيرنا على الأسئلة ليصير جواباً دون عودة !!!
وحين أراقب اللاجدوى أتساءل:
لماذا لا تصمت عنا الرسائل ولا يتوقف فينا الاستفهام...؟
أوليست الحقيقة عتيقة وما من شيء نضيفه على اكتمالها ... غير طرقنا التي بلا عودة ؟!!!!
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |