قتيبة الشام... الفارس الذهبي..
2008-03-20
الأخير عن ساحة المرجة ومجاوراتها ...بالتعاون مع وزارة الثقافة التي كانت قد أصدرت أغلب كتبه التوثيقية والفنية الرائعة عن مدينة دمشق ... لم ينتظر الباحث الدكتور قتيبة الشهابي الذي قيد عمره وشغفه لمدينته التي ولد وعاش فيها حتى يشاهد آخر ما كتب عن مدينته التي كان من أهم من وثق لها عبر كتب مثل : دمشق تاريخ وصور ،مشيدات دمشق ذوات الأضرحة ، أبواب دمشق ،البيوت الدمشقية وغيرها.
هذه الكتب التي كان طابعها البحث العلمي التوثيقي في تاريخ المدينة وفي الحنين الدافئ لعمارة
كانت أجمل احتضنت أمة كبيرة كانت تتأمل جيئة وذهاباً بمشيدات تفتخر بها زال منها ما زال وبقي ما بقي ولكن العشق باق ...وهو انضم لقافلة من وقفوا عشاقاً تحت نوافذ دمشق طالبين الوصال كمثل خالد معاذ، وعدنان قريش ونهاد قلعي ونزار قباني ونجاة قصاب حسن وغيرهم الكثير الكثير ...تاركاً خلفه رفاقه العشاق المتأملين والذين سيتابعون دربه كل على طريقته مثل بشير زهدي و زهير ناجي و ومنير كيال وتيسير السعدي ..الخ.
كانت أجمل احتضنت أمة كبيرة كانت تتأمل جيئة وذهاباً بمشيدات تفتخر بها زال منها ما زال وبقي ما بقي ولكن العشق باق ...وهو انضم لقافلة من وقفوا عشاقاً تحت نوافذ دمشق طالبين الوصال كمثل خالد معاذ، وعدنان قريش ونهاد قلعي ونزار قباني ونجاة قصاب حسن وغيرهم الكثير الكثير ...تاركاً خلفه رفاقه العشاق المتأملين والذين سيتابعون دربه كل على طريقته مثل بشير زهدي و زهير ناجي و ومنير كيال وتيسير السعدي ..الخ.
والدكتور الشهابي الذي زاول طب الأسنان لعقود لم تكفه طاقته فانفجر علماً وتأريخاً حاملاً كاميرته الفوتوغرافية متنقلاً في كل زاوية وشارع ومدرسة وجامع وضريح ووقف ...موثقاً ما تبقى من هذا المتحف المفتوح والذي بدأ بالتداعي كي تتذكر الأجيال من بعده كيف كانت جنة الأرض وكيف كان شكلها وكيف كانت المرابع والمقرنصات والنقوش والزخارف وكم كان يروي بحسرة كيف أن التلوث المعماري أصبح يهدد ذائقة الأجيال وأن على الجميع مراعاة أصول البناء والعمارة أسوة بمن سبقونا ...وان علينا أن لا نرضى بمصطلح علب الكبريت المركبة فوق بعضها البعض والتي تغتال بكل وضوح فلسفة البيت الدمشقي وأسلوبها الروحي بالتواصل بين السكان من حيث البراحة والخضار.
كان يذكرنا دوماً بالمتحف الطلق المتوفر للعامة قبل الخاصة والذي يتيح لهم تهذيب روحهم وتنقيتها بشكل يومي ،وعن التواصل بين الحجر والانسان وبين النهر والجبل والشجر والنزهة والأضرحة و الأرواح ،يحدثنا عن سيدي عامود والتي قصفها الفرنسيون فحولوها الى الحريقة وعن عمائرها المندثرة من قصور وبيوتات وخانات ،وعن خانق الربوة ومتنفس الشآم الأهم وعن النهرين اللذان يعبرانها وغابة الأشجار التي كانت ..يحدثنا بصور جمعها أو صورها أو اقتناها فرصفها قرب بعضها البعض مكوناً فيلماً سينمائياً ينتمي الى حقبة منسية حقبة الأبيض والأسود والزمن الجميل المنسي.
في كتابه الشهير الأول والذي ابتدأ به سلسلته الضخمة يتحدث بإسهاب عن منطقة جسر فكتوريا وفندق فكتوريا القديم ومكان وجوده ومجاوراته ...يتحدث عمن نزل فيه وسكنه وطراز بناءه الفكتوري الجميل وسقفه القرميدي البديع وكيف هدم وقامت مكانه أبنية الاسمنت القبيحة التي بلا هوية ...يحدثنا عن نهر بردى وفروعه ومصباته وعن معرض دمشق الدولي الأول الذي حضره صغيراً في مدرسة التجهيز وعن زمان قصور النيرب الفاتنة التي هدمت تلك القصور المبنية على الطراز الإسلامي المطعم بالإغريقي والتي كانت منامة للملوك وكبار الضيوف ..يحدثنا طويلاً عن دمشق لم نعرفها، دمشق ذهبت دون عودة بفعل التغيرات والتوسعات والانفجار السكاني...عن مدينة قاربت مدن أوروبة بالجمال والتخطيط وعن أضرحة الأولياء والقديسين والمباركين ممن دفنوا فيها واختاروا الرقاد بين دفتيها من يوحنا الى سعد الى أبي الدرداء والأيوبي وبيبرس والعادل وزنكي وآل البيت وبلال وأبو عبيدة وغيرهم مفسراً ومناقشاً ومحللا.
مع رحيل الدكتور قتيبة المخمور بدمشق حباً تفقد سوريا أحد كبار الصادقين بحبها وأحد أهم دعاة التذكير بقدرة سوريا وأحقيتها بوطن أجمل و تنوير سباق بعلم وفن وحضارة
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |