هلْ أتاك حديث التّدقيق اللّغويّ في جريدة الثّورة؟
خاص ألف
2010-04-06
أعرف ما سوف يقال عن هذه المادة وكاتبها: إنه انفعالي – غاضب – متوتر – وربما حقود. وربما يقول أحد إننّي عملت من الحبة قبة. وأعرف مقدار الشّعور بالارتباك الّذي سيجعل أصحاب العلاقة يغضبون مثلي ويتوتّرون وينفعلون ويحقدون... إذاً الأمر بالعدل بيني وبينهم.
وأعرف أنّ (صبيان الحداثة وغلمانها) سوف يجدون فيها سببا جديداً لاتّهامي بأني أرفع رايات التّراث والهويّة والخصوصيّة، وأطالب بثاراتها، لأنّ اللغة السّليمة في نظرهم شأنٌ من مخلّفات التّاريخ. كما هو الدّفاع عن جماليّات القصيدة الخليليّة... ولكن أعلن اعتزازي بدفاعي عن اللّغة العربيّة، وعشقي الأبدي لها، لأنها بيتي كما هي لغة أيّ كائن في العالم بيته وكينونته، ذاكرته ومستقبله. ولا أريد أن أكون كما يكون هؤلاء كائنات لا ملامح لها، ولا كيان، تمشي زحفاً كأنها رخويّات في نفق الوجود...
الفكرة الأساسيّة الّتي هي محور هذه المادّة هي الاستهانة العشوائيّة والمنظّمة باللغة العربية وسلامة قواعدها في الإعلام السوري بخاصة، والصحافة منه على وجه الخصوص. ولأن مسألة متابعة الأخطاء اللغوية والمذابح اليوميّة التي ترتكب بحقّها في فضائياتنا بلا استثناء هي مسألة صعبة وتحتاج للتفرغ ساعات طويلة بدقائقها وثوانيها، لملاحقة الأمثلة التي لا تمرّ ساعة إلا ونحن أمام كمّ هائل منها؛ أقول لأن المسألة كذلك، فسوف أخصص هذه المادة (الغاضبة الانفعالية الحاقدة كما ستوصف) للصّحافة السورية وآخذ مثالا عليها جريدة الثورة تحديدا وذلك للسبب التالي وبكلّ صراحة:
نشرتُ في يوم 5 نيسان 2010 نشرت (وبكلّ أسف وندم) مقالة في صفحة (رسم بالكلمات) في جريدة الثورة وهي الصفحة التي تشرف عليها الصديقة الأديبة والإعلامية سوزان إبراهيم، والمقالة عبارة عن قراءة نقدية للمواد التي نشرت في العدد السابق من رسم بالكلمات (كما هو متبع في بعض المنابر الثقافية في فترات ما). وقد قبلت بالكتابة بعد تردد وتردد لأسباب كثيرة أبرزها ما حصل معي بعد نشر هذه المقالة. التي فوجئت أن فيها خطأين لغويين قاتلين بكل معنى الكلمة. حيث صدمت واختلطت الأمور في ذهني وشعرت بالغصّة والحسرة والنّدم. ومع ذلك قمت إلى كمبوتري (ولن أقول حاسوبي و لاحاسبي حتى لا يقال إنني راديكالي في النحو والقواعد) لأتأكد من أنني لست أنا من أخطأ في كتابة كلمتين في المقالة. فوجدت أن كتابتهما سليمة عندي. (والإيميل الذي أرسلت فيه المادة إلى سوزان إبراهيم موجود)... الكلمتان هما (التقاؤهما) و(لنرَ) ولنقرأ ورودهما في سياق مقالتي قبل نشرها:
1- أفهم العلاقة بين درويش وإيلوار من حيث التقاؤهما في كونهما شاعرين للحرية والإنسان
2- لنحلّل هذه الصورة ولنرَ ماذا أمامنا
والمفاجأة الصادمة أن أقرأهما في المقالة المنشورة (من حيث التقائهما) (ولنرى)... فقلت لنفسي مستحيل أن تفعلها سوزان وتصحح من ورائي... فاتصلت بها للتأكد وكنت محتدا وغاضبا ومنفعلا، الأمر الذي استهجنته سوزان (لم تستهجن طبعا ورود الخطأين بل استهجنت توتّري وحدّتي ولامتني عليهما) المهمّ أنني علمت منها أن هناك (مدققين لغويين) يصححون المواد قبل نشرها ويوقع كل مدقق على المادة التي قام بتدقيقها، وأخبرتني أنهم مدققون ثقة وخريجو أدب عربي... المسألة إذاً تتعلق بمستوى هؤلاء المدقّقين الذين يثق بهم رئيس التحرير وأمينه وهيئتهما... فازداد عجبي وكل ظني أنه لا مدققون ولا من يدققون في هذه الجريدة. لأنني تذكرت مباشرة جدول الأخطاء اللغوية المرعب، الذي كنت أتسلى بكتابته كل صباح وأنا أقرأ في الثورة في موادها المختلفة من ثقافية واجتماعية ومترجمة وسياسية... وكنت أعثر بكل سهولة على أخطاء لغوية (هذا غير الطّباعية وسوف يحتجون بأنها أخطاء طباعية ولكن لا أحد سيصدقهم إلا السذّج والذين يريدون مجاملتهم والضّحك على ذقونهم) ولكن عندما علمت بوجود آلية تدقيق من قبل خريجي أدب عربيّ أردت أن أقهقه بصراحة وربما فعلتها في سري وأنا أفعلها الآن. فقد شعر المدقق (الخرّيج) أنّ جملة (من حيث التقاؤهما) غير صحيحة فجعلها (التقائهما) ولا أدري إنْ مرّ معه في الجامعة أن الاسم الذي يأتي بعد (من حيث) يكون مرفوعا لا منصوبا ولا مجرورا، لأنه مبتدأٌ خبره محذوف، ولأنه مرفوع فينبغي كتابة الهمزة على الواو لا على النبرة... ولا أدري إن كان يعرف أن (حيثُ) هي ظرف مكان مبنيّ على الضمّ. (ربّما هو لا يعرف إلا الظّروف المنصوبة). كما أنه استهجن كتابة الفعل المضارع المجزوم (لنرَ) بحذف حرف العلة فأثبت لي حرف العلة... و(العلّة) أن فهمه الضيق أعجز من أن يستوعب أن المضارع مجزوم هنا لا مرفوع... (والمعذرة من القراء على هذا الدرس اللغوي الذي اضطررت إليه وهو درس مجاني ألقّنه للخريج التعيس للأدب العربي).
ولأن الأمر يتجاوز نطاق الشخصيّ ويتعلق بعمل كوادر ينبغي أن تكون مسؤولة في جريدة مسؤولة، قلت سأضع بين يدي أصحاب الشأن جدول الأخطاء الذي كنت (أتصيّدها) من مواد جريدة الثّورة. وبدأت بالتصيد (وهو ليس في الماء العكر على كلّ) من العدد نفسه الذي تفضل المدقّق اللغوي الخريج بارتكاب معرفته الهزيلة باللغة بحق مادتي. فوجدت ما يلي:
في الصّفحة نفسها الّتي تمّ (التّعفيس) بحقّي نقرأ: ((ولا المطرُ مصحفاً يضيء تأويل السّقوط)) ونقرأ ((كيف سيكبرون بغيابه؟)). كيف مرّت على المدقّق (لا المطر مصحفاً – واستخدام الباء كحرف جر بدلا من (في) في بغيابه؟) إن الذي يدقق ينبغي أن يدقّق حتى في هذه الاستعمالات الخاطئة لأحرف الجرّ، فالمعنى المعطى من استعمال حرف الجر (بـ) في جملة (يكبرون بغيابه) أنهم سيكبرون معتمدين على غيابه، أي سيوفر غيابه لهم أن يكبروا، والمعنى المراد من سياق النص أن السّؤال هو كيف سيكبر الأولاد في غياب الأب... فلننظر كيف انقلب المعنى وكيف (زمط) الخطأ من عيني المدقّق الذي لا يعرف حتى المجزوم من المرفوع.
أما الأخطاء الأخرى في عدد جريدة الثورة 5/4/2010 فهذه بعضها وأبدأ من الصفحة الثقافية نفسها، التي استاء مشرفها (ديب علي حسن) مرة في إحدى زواياه من التشديد على الأخطاء اللغوية، وسخر بشكل مبطّن من ذلك، وربما كان ذلك عنده دعوة للتحنيط ولقتل اللغة من خلال التشديد على كتابتها وحسن لفظها. قرأت كلام ديب علي حسن في وقته وكنت مستمرا في صناعة جدول أخطاء اللغة في جريدة الثورة (وللأمانة في غيرها من الجرائد السورية ولكن الثورة كان لها الأثر الفعال في الاستهانة باللغة) فاستغربت رؤية علي تلك، لأن الجريدة التي يعمل فيها مثال حيّ على أن بيته من زجاج، فلا ينبغي أن يشكو ممّن يستاء من الخطأ اللغوي والاستهتار باللغة بوجه عام. وارتأيت يومها أن أرسل له الجدول ليراجع على الأقل محرريه في استهتارهم اليومي بلغتهم. وها هو الآن يفرد زاوية في صفحته بعنوان (رحلة كلمة) ليثبت أنه مهموم بشؤون اللغة وصوابيتها. حسنا... لنرَ (وهو فعل مجزوم بحذف حرف العلة وليس مرفوعا يا مدقّق صفحة رسم بالكلمات) كيف تعامل محرروه مع اللغة في هذا العدد نفسه.
تحت عنوان (جليبر سينويه سحر الكتابة على حافة الشغف) نقرأ العبارات التالية:
(يبالغ في عتهه ما إن يميل الناس إلى الاعتقاد...) كان يجب القول (ما إن يملْ)
(ويفاجئ بأنه حقق كل هذه الانجازات خلال...) كاتبة المادة تقصد هنا (يفاجأُ) كفعل مضارع مبني للمجهول فلندقّق كيف كتبته.
(وثمّ بدأت لحظات...) بدأت الجملة بحرفي عطف متتاليين، ولا أدري أين يحصل ذلك.
لنقرأ الآن هذه الفقرة المطولة (فهذا يتطلب عبارات قصيرة مكثفة فسيلين جاء بأدب ثوري وكان عنيفا في أسلوبه وكأنه يكتب بالفأس وأنا لست كاتبا عظيماً فلا يوجد كاتب عظيم وأنا لست منهم فكر بأسلوبه وإلا كان الإنساني يحاكي غيره أو يقول أكتب على طريقة فلان هذا تقليد)
ماذا فهمنا من الفقرة؟ أين تبدأ الجملة وأين تنتهي؟ لا علامات ترقيم، ولا صياغة سليمة للمعنى، ومتاهة من الأفكار غير المترابطة... (الأمر هنا لا يتعلق بخطأ لغويّ بل بما هو أعمق).
أتابع أخطاء العدد نفسه في صفحات أخرى. وكما يلاحظ القارئ أنني أتنقل من صفحة ثقافية إلى اجتماعية، إلى صفحة منوعات إلى أخبار محلية، لأؤكد أن الاستهتار باللغة هو صفة مهيمنة في صحيفة الثورة رغم وجود خريجي الأدب العربيّ المدققين).
في الصفحة الثانية من الجريدة في خبر محلي (تحوي مدينة القامشلي .....وعدد من شركات الاستثمار) أي أن المدينة تحوي كذا وكذا، كما تحوي عددا من شركات الاستثمار. هنا قام كاتب الخبر برفع المنصوب الذي هو معطوف على منصوب.
في الصّفحة (17) تحت عنوان (لنرفع عبارات الشكر والتقدير لأوباما) نقرأ: (ويستحقّ منا كلماتٍ ثلاث نقولها له) كلمات منصوبة (لأنها مفعول به جمع مؤنث حتى لا يدوخ المدقّقون) وبعدها صفة ينبغي أن تكون منصوبة مثلها لكن الكلمة جاءت مرفوعة...
في الصفحة (19) تحت عنوان الرسم عند الأطفال (وأكثر وسيلةٍ يعبر بها عن شعوره هو الرسم) تقصد كاتبة الزاوية (هي) لأنها تتحدث عن مؤنث (وسيلة).
وفي الصفحة (19) أيضا وتحت عنوان (المرأة خارج دائرة التهميش) نقرأ هذه الأخطاء كلها:
1ـ (عن المرأة المعوقة وصورتها بالإعلام) والصواب (في الإعلام)
2ـ (ولاتزال المواضيع المتعلقة...) والصواب (وما تزال)
3ـ (وبحسب رأي سليمان النقطة الأهمّ بهذا المجال هو التمكين للمرأة ومساعدتها على المطالبة بتعديل القوانين ليكنّ عناصر فعالة في المجتمع) في هذه الفقرة أخطاء بالجملة: أولا استعملت صاحبة المادة كما هو شائع بهذا بدلا من (في هذا). لا بأس لنتجاوز هذا. (النقطة الأهمّ هو) تذكّر المؤنّث بدلاً من أن تقول (النقطة الأهمّ هي). أما ما معنى (مساعدتها بتعديل القوانين ليكنّ عناصر) فلا ندري. لقد أُخذتْ صاحبة الزاوية بالمناخ العام للمناقشة التي تغطيها، وهي مناقشة محورها المرأة ويجب استخدام نون النسوة دائما، حتى في جملة كان يجب أن تقول فيها (مساعدتها لتكون) وليس (ليكنّ)!
في الصّفحة (28) خبر سينمائي (ولم يكن ليرقْ للأخير الإعجاب الوليد) وتقصد الصحفية المتمكّنة من لغتها (ليروق) لأنه لا يجوز جزم فعل يروق هنا!.
الآن أعود إلى جدولي الذي عملت عليه وخبأته (لأوقات الشدة وها هو يلزمني الآن، بعد أن كان تسليةً من مجموعة تسليات أمارسها) ولو لم أصدم بهذا الاعتداء على سلامتي اللغوية والتّجني من قبل أمّيين في النّحو والإعراب، فربّما كنت أرسلت الجدول إلى الجريدة ولم أنشره ولم أنشر هذه الأخطاء كلها، أما وأنّ هناك مدققين لغويين يخطئون في الصحيح ويصححون لي لغتي، فالأمر أصبح متعلقا بأن هناك ادعاءً وزيفا وكذباً. أقول استباقا أنني أخطئ كغيري من البشر، ولكنّ ما حدث لا يقع في باب الخطأ، بل في باب التعالم عليّ والتذاكي ممن لا يفقه في اللغة عميقاً. وكل كاتب يسكت على هذه الأمور أعتبره لا كرامة له. وهو متخاذل. ويسعى لنيل رضا المحرر هذا وذاك للنشر والاستكتاب. أما أنا فأعلن ندمي الشديد حتى اللطم أنني قبلت أن أنشر في صحافتنا السورية المحلية مادة بعد صمت سنين وسنين... كما أعلن عودتي إلى التّوبة النصوح عن نشر كلمة واحدة في أيّ من هذه الصّحف.
في عدد 1 شباط 2009 تحت عنوان (هل يفلح أوباما في تبييض وجه أمريكا) وردت العبارة (أو من عرفوا بالمحافظون الجدد) وأقول مبروك للمدققين اللغويين اكتشافهم أن الاسم المجرور يجر بالواو.
في العدد نفسه وفي صفحة ديب علي حسن ورد تحت عنوان (بعد جلسة محاكمة الصفحات الثقافية) العبارات التالية (ولو أن ديب علي حسن جالساً على اليمين...) (ويبقى للجانب الإبداعي حيزاً ضئيلاً) هاتان عبارتان وردتا في مادت تكتبها محررة معروفة في الصفحة بلقاءاتها مع كتاب وشعراء ومفكرين، وهذا هو مستواها اللغوي بإشراف ديب علي حسن. فطوبى للحرص على اللغة الذي يجعل خبر أنّ مرفوعا بالفتحة، والفاعل مرفوعا بالفتحة وصفة الفاعل المرفوع مرفوعة بالفتحة...
في عدد 4 شباط 2009 تحت عنوان (وانقلب ظهر المجنّ) وهي مادة مترجمة ورد ما يلي (وضم الاجتماع قادة سورية والجزائر والسودان وقادةً آخرون) هنا نصب صفة قادة بالواو... ورد كذلك في المادة نفسها (كما استطاعت إسرائيل في عام 1967 من توجيه ضربة...) لا ندري كيف نستعمل الفعل استطاع مقترنا بمن؟
في العدد نفسه ورد تحت عنوان (بعد كل هذا القتل) وهي مترجمة ما يلي (باعتباره هدف عسكري)... بدلا من هدفا عسكريا...
في العدد نفسه تحت عنوان (الفخراني في حضرة الملك لير) وردت العبارة التالية (الذين لم يشاهدوا هكذا أعمال) بدلا من أعمال كهذه... وفي العدد نفسه تحت عنوان (رسالة مفتوحة إلى السّيدين أردوغان وعمرو موسى ورد (ألم يكن حريٌّ بك أن تخرج.) انتبهوا: يكن حريٌّ.
وفي العدد نفسه تحت عنوان (مستشرق عاشق للصحراء) ورد (ولفريد ثيسغر واحد من الرّحالة القلائل والنّادرون من المستشرقين)
في هذا العدد وردت كل هذه الأخطاء. فأي تدقيق وأي تصحيح وأية مراجعة وأي ضحك على الناس؟
في العدد بتاريخ 5 شباط 2009 وفي الصفحة الأولى هذه المرة تحت عنوان (كبوتشي: ما تعرضنا له...) ورد ما يلي (قوات الاحتلال هددت بإطلاق النار على السفينة إذ لم تعد أدراجها) وللصدق أقول ربما كانت إذ هنا خطأ طباعيا. ولكن أيسمح بالخطأ الطباعي في خبر سياسي أساسي وفي الصفحة الأولى؟ من المسؤول عن ذلك؟ من الذي راجع الخبر ومرت عليه هذه الهفوة؟
في العدد بتاريخ 9 شباط 2009 بعنوان (خمسة ملفات بانتظار أوباما) ورد (في حين أن واشنطن وحلفاؤها يتهمون) بدلا من حلفاءها...
هذا إذا تجاوزنا الهفوات والأغلاط الطباعية التي نعرف كيف تنقلب إلى أخطاء طباعية، ولكننا لا نصدق أن كل خطأ هو طباعي. فإذا صدقنا أن الأخطاء التالية في العدد بتاريخ 28/12/2009 طباعية وهي في خبر في الصفحة الثقافية تحت عنوان (حبر ورق) على الشكل التالي: (هرمان هشة) والمقصود (هسه) اسم الأديب الألماني. (مالارقية) والمقصود (مالارميه) الشعر الفرنسي؛ أقول إذا صدقنا أنها أخطاء طباعية، فمن المسؤول عن مراجعتها وتدقيقها؟ أيعقل أن نخطئ في كتابة اسمي أديبين عالميين في سطر واحد في صفحة ثقافية؟
وماذا نقول الآن عن ورود خطأ يعتبر جريمة ما بعدها جريمة في عدد 5/1/2010 في صفحة منوعات. حيث ورد الخطأ هذه المرة في العنوان وسأنقله كما هو من العدد الالكترونية، وهو مطابق للصفحة الورقية فقد تأكدت من ذلك:
(لماذاتبدو الشفتين أكثر احمراراً من لون الجلد؟
منوعات
الثلاثاء 5-1-2010م)
أيعقل أن يكون فاعل الفعل تبدو مرفوعا بالياء لأنه مثنى؟ أي عين دقيقة غفلت عن مثل هذه الأخطاء؟
وبينما كنت أتصفح العدد الأخير من الثورة بتاريخ 6/4/2010 في الصفحة 12 ورد ما يلي (من المحتمل أن يكون ذلك المخلوق الذي أطلق عليه العلماء السيدة إكس واحد من ثلاث فصائل) كيف يكون خبر الفعل الناقص مرفوعاً؟ هذا يعني أن الأخطاء مستمرة دون وازع.
أخيراً... أضع هذه الأخطاء برسم إدارة جريدة الثورة، التي أراد أحد مدققيها أن يتعالم على كلماتي ويرتكب فيها مذبحة لغويّة بدم باردٍ... وذلك دفاعاً عن اللغة من جهةٍ، ودفاعا عن نزاهة صحافتنا المحلية من جهة ثانية من حيث الحرص على اللغة... في الوقت الذي تتعالى دائما فيه الأصوات، حتى في الجريدة نفسها، من أجل تمكين اللغة العربية... وأرجو أن يخبرنا أحد أي تمكين هذا الذي رأيناه أعلاه؟ أهو تمكين أم تمزيق؟
وإلى جريدة أخرى... وعدم المؤاخذة...
[email protected]
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
26-تشرين الأول-2019 | |
28-أيلول-2019 | |
07-نيسان-2018 | |
30-أيلول-2017 | |
28-كانون الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |