مصعب العزاوي سيق مخفورا ومقيدا إلى سجن عدرا بانتظار محاكمته
لم نخف .. ولم نخضع لطلباته .. وأكدنا له أنه إذا كانت لديه وثائق تنفي ما جاء بالشكوى فليرسلها
القضاء كفيل بإعادة حقوق الطلاب إليهم وإلى جميع الضحايا
محامي الضحايا يقول مامن إفراج بكفالة
منذ بدأنا مشروعنا .. ألف لحرية الكشف في الإنسان والكتابة .. كان همنا ، محاربة الفساد.. الفساد بكل أنواعه، وقد طالت مواضيعنا وزراء ومدراء عامين بعضهم استجاب وحاورنا ، وبعضهم رد علينا .ولكن حافظنا خلال عملنا الذي تجاوز السنتين على متابعتنا لكل ما يتعلق بالفساد وبالطبع الفساد الذي يتعلق بالثقافة .. والتعليم بدء الثقافة ونهايتها، كانت لدينا أهدافنا المحددة والتي صار يعرفها كل متابع للموقع ولا داعي للتشدق بذكرها .. آخر ملف فتحناه .. مستعينين بأصدقاء نحترمهم وأهمهم موقع من دمشق الذي أثمر التعاون بيننا وبينه الكثير فيما يخص موضوع جرائم مصعب العزاوي ..
أهتمامنا بموضوع مصعب العزاوي في موقع ألف جاء من فهمنا أن ما يجري يستهدف أجيال المستقبل في ثقافتهم بحد ذاتها .. لهذا كان علينا التصدي لعمليات الاحتيال التي قام بها .. والمشكلة أنها لم تطل مواطنين لديهم الإمكانيات .. والأموال .. بل طالت شريحة الفقراء ممن استدانوا أو باعوا بيوت أهاليهم أو أو أو .. ليدفعوا لمصعب العزاوي ليشتري بيوتا في دمشق بمبالغ تعتبر خيالية بالنسبة إلى طبيب خريج جديد لا يداوم في عيادته في دير الزورعلى الإطلاق.
لنرو القصة ياختصار: منذ البداية . جاءتنا رسالة عبر الإيميل .. تحكي عن عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها مصعب العزاوي .. ومرفقة بوثائق لا يرقى إليها الشك ..ورغم قناعتنا بصدق الرواية ..طلبنا من مصعب حينها بكل مودة أن يرد .. ونحن سننشر رده في المكان ذاته .. وبالبونط العريش .. ولكن مصعب العزاوي بدلا من أن يرد أتصل مهددا .. ومستعينا بالمخابرات التي لا تعرفه أساسا .. وطلب أن نحذف المادة من الموقع ..
لم نخف .. ولم نخضع لطلباته .. وأكدنا له أنه إذا كان لديه وثائق تنفي ما جاء بالشكوى فليرسلها لنا ولكنه لم يفعل.
بل ازداد في غيه فصار يرسل للموقع رسائل تهديد باسماء مستعارة بل أنه لجأ إلى الافتراءات بأننا نفتري عليه ونشتمه واختار مادة فيبها مايشير إلى مثل هذا الأمر وقدمها مدعيا على رئيس تحرير موقع ألف بأنه يكتب أشياء كاذبة عنه .. ورفع دعوى عليه كما أنه قام بإيذاء الزميل الكاتب والصحافي إبراهيم الجبين المشرف العام على موقع من دمشق بالإشارة إلى قضايا شخصية غير حقيقية .. اخترعها هو وبعض من نقلوا له هذه الأخبار وكتب ذلك في موقع تابع له .. لم يترك وسيلة لم يستعملها لردعنا عن الاستمرار في كشفه وفي الوصول إلى ماوصل إليه اليوم .. السجن ولكنا لم نقف ولم نخف بل تابعنا التحقيق .. وبينما كنا نتابع وننشر ونهتم ..كان الآخرون صامتين من صحافيين رسمين ومثقفين يحملون نفس الهم الذي نحمله ولكنه رموه خلف ظهورهم .. يرون مانواجهه من عنت واتهامات .. وإدعاءات باطلة وتقديم لم الدعاوى للمحاكم والنيل من الشرف والأمانة والإدعاءات الكاذبة .. وظل الصمت مخيما .. ولم يتبرع صحافي واحد من الصحف الرسمية بمحاولة البحث عن حقيقة ما يجري.
ما نشرناه حمس بعض المتضررين للإتصال بنا .. وفتح ملفه بشكل واسع .. فجاءنا موظفون كانوا عنده .. وطلاب ممن احتال عليهم .. وحكوا لنا قصتهم معه .. وتابعنا كل ذلك .. مباشرة أو بالتعاون الفعلي مع موقع من دمشق .. ووصلنا إلى ما نريد .. أن يصل الحق إلى أصحابه.
وهذا ما حصل فعلا .. فقد علمنا من مصادر في وزارة الداخلية في دمشق بأن فرع الأمن الجنائية في باب مصلى قام بتحويل المدعو مصعب عزاوي مخفوراً إلى القصر العدلي في دمشق بهدف محاكمته، ومن هناك تم تحويله إلى سجن عدرا المركزي، ليودع هناك تمهيداً لعرضه على القضاء السوري بخصوص القضايا المرفوعة ضده بعد أن تسلحوا بما كتبناه بشجاعة التقدم إلى القضاء والمطالبة بحقوقهم وبعد أن وقف على جانبهم .. أساتذتهم في أكاديمية العزاوي الوهمية الذين هم بدورهم كان قد غرر بهم مصعب العزاوي.
ماذا نقول ؟ لو أن مصعب عزاوي شعر بأننا لم نتقصده شخصيا وإنما تقصدنا نتائج أفعاله ولو فهم المغزى وفهم أننا كنا نقصد أن نفتح له المجال لتصحيح أخطائه، من خلال نشر ما يؤكد نيتهم تصحيح تلك الأخطاء ...ولكن فيما نعرفه عموما عن المحتالين .. أنهم دائما يشعرون بأنهم أقوى من القانون.
مصعب العزاوي سيق مخفورا ومقيدا إلى سجن عدرا بانتظار محاكمته .. والقضايا التي يواجهها ليست بالسهلة .. وأحكامها مجتمعة قد تصل إلى سنوات لا نعرف عددها .. ولكن هذا يثبت أن القضاء كفيل بإعادة حقوق الطلاب إليهم وإلى جميع الضحايا الذين وقعوا في شباك هذا النوع من الاحتيال.
نحن نشعر بالأسى اتجاه أسرته .. ومعظمهم مثقفون وكتاب وشعراء وأطباء لهم سمعتهم الناصعة .. مالدذي يدفع شابا .. مثل مصعب إلى سلوك هذا الدرب .. هذا يحتاج إلى دراسة للسلوك الإنساني المنحرف .. وهذا ليس مكانها .