تسمع بتسميات متعددة لهؤلاء الذين لا يؤمنون بدين معين، وهو الدين الذين ولدوا وهو مفروض عليهم بسبب أنتما آبائهم لهذا الدين . هذه التسميات متعددة مثل العلمانيين واللادينيين والعقلانيين والملحدين، ولضخامة التسميات الاصطلاحية وتظن أن مثل هؤلاء يشكلون نسبة عالية في المجتمع العربي الإسلامي .. ولكن حين تدقق في الأمر تكتشف أنهم لا يشكلون إلا نسبة صغيرة من المجتمع .. فالمسلمون المؤمنون بدينهم على درجات إيمانهم هم الأكثرية الغالبة ولا أعتمد على إحصائية حقيقية حين أقول أن المؤمنون يشكلون نسبة 95 بالمائة من مجموع الشعوب الإسلامية ويبقى 5 بالمائة لإولئك الذين لا يؤمنون .
ولكن المؤمنين ليسوا فئة واحدة .. فهم مختلفون فيما بينهم .. ولكل مذهبه ورؤيته ووجهة نظره في الدين ووتفاوت نسبهم ولكن الفئتين الأكثر انشارا هما الشيعة والسنة .. وهاتين الفئتين لا يلتقون سوى في مقول لا إله الا الله محمد رسول الله .. ثم يفترقون فلكل اتجاه موقفه من الدين .. ولكل منهم تفسيره لآيات القرآن ولحديث النبي. إذا ما نسبته 95 بالمائة من المجتمع الإسلامي المتمسك بدينه هم ليسوا كتلة واحدة فمنهم المؤمنون دون علم ومنهم المؤمنون بعلم .. ومنهم المتشددون المتعصبون .. ومنهم المؤمنون الجهلة .. ومنهم .. ومنهم .. من هذا المنطلق فإن النقاش بين تلك الفرق أو المذاهب الإسلامية وبين العمانيين ضروري للوصول إلى طريقة مدنية للحكم الديموقراطي العلماني والوصول إلى اتفاق بفصل الدين عن الدولة وبطريقة ديموقراطية ستكون مفيدة للجميع .. فالجميع يستطيع أن يعبر عن أفكاره بصراحة ووضوح دون أن يفرض رأيه على الآخر .. ومن يكون مذهبه على حق يستطيع أن يضم إليه عددا جديدا من المؤمنين بتوجهه .. .
من هنا كان النقاش الذي تم على هذا الموقع ومن خلال افتتاحية ألف المعنونة جلسة دمشقية ونقاش حضاري مع أبو يعرب المرزوقي ـ سحبان سواحعلى قلة الذين شاركوا به هاما فما طرح من آراء يمكن التوقف عنده والتمعن به .. ويمكن أن يبمى عليه مزيد من الحوار للوصول إلى المسائل الجوهرية والحساسة بهدوء ودون تشنج أو تعصب .ز وبذبك نخرج المتعصبين والمتشددين والجهلة من الدائة .. وس