تابع معنا المهم أن نتحاور
ألف
2008-02-22
وبالتالي للخلاص مع الأخذ بعين الإعتبار كل التفاصيل التي تسم الطرفين كما يتصف بها المجتمع الذي نعي نحن تمام الوعي حول خصوصيته وطبيعتة وآليات العمل فيه ومدى إمكانية إحداث الأثر فيه وطبيعة هذا الأثر الذي يمكن إحداثه ؟(ونحن أكثر دراية ومعرفة بتشخيص هذا المجتمع من الإسلاميين أنفسهم على فكرة)ف إذا ما أراد الطرف الآخر أن يكون شريكاً في هذه الصيغة البناءة كما وأهلاً وسهلاً دائماً
أنا ما يعنيني منك ومن أي إنسان يشاركني المواطنة هو ما علمتني إياه الماركسية نفسها ، فببسيط العبارة وبدون الدخول بجولات من العصف الفكري -مبدئياً
إذا ما كان هنلك شيء تحت هذه السماء إسمه الحزب الشيوعي السوري مثلاً ،فهذا الحزب هو معني بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في ... سوريا
( هادا الموجود) إذا ما أحببتم أن نخلق معاً سواءً أكانت هذه الطبقة العاملة إسلامية أو مسيحية ، دينية أو علمانية
وغير معني هذا الحزب بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في الإكوادور
كما أنه غير معني كذلك الأمر بمحاربة الإسلاميين ولابفتح المعارك مع الدينيين
فهذه هي خلاصة ما يمكن أن يقال
ويعزز هذه الطرح بالثوابت الوطنية التي لا زلنا نحلم نحن العلمانيون أو نحن الماركسيون (أسياد العلمانية) لا زلنا نحلم يا أخ أبو يعرب بأن نلتقي على أساسها مع الدينيين الإسلاميين ولو في المنام
على كل حال
ربما تشعبنا كثيراً وأسهبنا في ذكر الشواهد والإستنجاد بعناوين المدارس الفكرية والمناهح المستوردة والغير مستوردة ولم يكن الهدف هو تعزيز الفكرة المراد إيصالها لا الدعاية إليها أو التبشير بها ، والتي لن تخدم موضوعنا حسب رأيي ، بل ستبعدنا للأسف عن هدف الحوار الذي أخشى أن نعود ونبتعد عنه
كما كنا ولا زلنا تاريخياً نبتعد إلى لا رجعة
أخ أبو يعرب ، أنا لمست من مجمل ردودك نقاط إلتقاء ، ولكن لا أخفيك بأنني لمست كذلك الأمر حالة من التحفظ الإحترازي حول إحتمالية الخوض بموضوع الكفر والإلحاد و جود الله وعدم وجوده
وأقولها لك وللأستاذ سحبان صاحب المبادرة
إذا ماكان حديثنا سيبقى يلف ويدور حول فكر الوجود والإعتراف بالخالق أو نكرانه
(فإقلبوا الديباجه)
أنا شخصياً ليست هنا معركتي ، وليس هذا هو سبب دخولي الحوار ، ولا تقوم ماركسيتي على هذا الأساس أصلاً
أما إذا نجحنا في الدخول ومباشرةً بما هو مهم ، ولن أصفه إلا بهذه الكلمة - مهم - وأصر على هذا الوصف
فربما يكون للحوار نتيجة
أبو يعرب
أخي عمر
لا وأنك قد فهمت أن إشارتي إلى التحرز في ذكر الإسم كانت شرطية ولم تكن جازمة. فالمعذرة ولنمر إلى ما هو أهم. طبعا للحوار ثمرات أهمها أننا بدأنا نتصارح كل من موقعه وموقفه في موقعه. وطبعا أنا لم أهمل مسألة الوطنية التي وردت مرات كثيرة في كلامك كما لم أذكر مسألة الكفر والإيمان إلا عرضيا عند الكلام عن الفارق المميز بين أرضيتي الموقف الواحد من العدل والظلم والمساواة. فإذا كان أسياد العلمانية (=الماركسيين) لا يخفون أرضية موقفهم من قضية العدل الاجتماعي والمساواة فينبغي أن يتركوا لأسياد اللاعلمانية (=الإسلاميين) ألا يخفوا أرضية موقفهم لأن الاتفاق يتعلق بمطلوب العمل السياسي وليس بالأرضية العقدية للمشاركين فيه. وأظن أن هذا واضح من بداية الشروع في الحوار لأنه بين أرضيتين مختلفتين عقديا لعلاج نفس المسألة بنفس الآليات المشتركة مع إبقاء كل واحد على عقده. وهذا بالضبط مفهوم العلمانية الإيجابي الذي أومن به ليس خيارا شخصيا فحسب بل لعلتين:
أولاهما إسلامية وهي أن المذهب الأشعري يرى أن الحكم مسألة اجماعية متروكة لاجتهاد الجماعة وليست مسألة عقدية كما يرى أخوتنا الشيعة.
والثانية فلسفية وهي أن التعريف السليم للعلمانية كما نجده عند هيجل مثلا هو تحقيق القيم في العالم وليس الفصل بينهما دون أن يكون ذلك بسلطة دينية وكهنوت بل بسلطة ديموقراطية هدفها اخضاع الواقع الإنساني لما يؤمن به الإنسان من قيم خلقية وروحية.
وطبعا لن أطيل الكلام في الفلسفيات مع ماركسي هو بالضرورة من تلاميذ هيجل ما دام يستشهد بلينين وانجلز وكلاهما يعتبر المنطق الهيجلي المدخل الضروري لكل فكر ماركسي.
أعود الآن إلى ما ظننتي أهملته أعني الوطن. في الحقيقة الخلاف حول مسألة الوطن هو بيت القصيد: فإذا كنت تقصد به حصيلة التفكيك الذي تركه الاستعمار فالوطن يعني عندك القطر. لكني لا أومن بالأقطار ليس بسبب الماضي فحسب بل بسبب المستقبل. ولن أحدثك عن الماضي فهذا معلوم للجميع وقد يكون مدار الخلاف للظن بأني اتكلم عن وحدة اندماجية في حين أن الجميع يعلم أن الأمة لم تكن في يوم الأيام إلأ شبه فدرالية مرنة لها سلطة روحية واحدة تلغي الحدود مع سلطات زمانية متعددة بحسب الاقطار.
كلامي يتعلق بالمستقبل: فإذا كانت أوروبا وهي متعددة الثقافات واللغات قد أدركت أن شرط حريتها وشرط دورها الكوني في عصر العولمة والعماليق يقتضي أن يتحد السلافي واللاتيني والإسباني والجرماني لإعادة إمبراطورية أش