المُرَتَّبونْ
2010-05-24
خاص ألف
هنا كلُّ شيءٍ مرتَّبْ!
هواءُ المدينةِ
شَعرُ الصبايا
المحلاتُ والعجلاتُ
عيونُ الشبابِ التيْ تشبهُ الثلجَ في الأسكيمو!
والحرارةُ والظِّلُ
فوضى الطفولةِ
والعائدون إلى البيتِ
لا يعلمون هل البيتُ أبعدُ؟
أمْ أنَّهُ صارَ أقربْ
هنا كلُّ شيءٍ مرتَّبْ
نظامُ حمامِ السطوحِ
انضباطُ حبالِ الغسيلِ
وعاهرةٌ خصرُها بَنَدُولٌ
وظَهرُ العجائزِ حينَ يكونُ سوياً
على أنهُ في الحقيقةِ أحدبْ!
أنا أشتهيْ حادثاً واحداً:
أن تصابَ فتاةٌ بإيدزٍ
لتجلطَ أمُّ سعيدٍ لأنَّ سعيداً يعاشرُ تلكَ الفتاةَ
ولكنَّ أمرَ الطلاقِ كما الإيدزُ أمرٌ مرتَّبْ
رذيلٌ مُهَذَّبْ!
يوَضَّبْ...
أنا الآنَ وجهيْ إلى السقفِ
أحلمُ من دونِ نومٍ بأنَّ احتفالاً أقيمَ هنالكَ في بيتِ سيدنا
ثمَّ أثقلَ سيدُنا الفحلُ في الشربِ
هبَّ ليقضيَ حاجتَهُ
فتعثَّرَ في ثوبِ سيدةٍ
صفعتهُ لسوءٍ جرى في الظنونِ
فعصَّبْ
وبالَ عليها!
فقامَ لهُ بعْلُها
سبَّهُ
والذيْ فوقهُ
ثمَّ أمَّ الذيْ فوقَ فوقهما!
ولأنَّ هنالكَ أذْناً تخصُّ الجدارَ
فقدْ شقَّقَتْهُ أصابعُ مجهولةٌ
كنَستهمْ جميعاً وطارتْ بهمْ عبرَ سيارةٍ من ظلامٍ
ولكنَّهَا انتحرتْ في الطريقِ إلى الفرعِ
ماتوا جميعاً
تجمَّعَ حولهمُ الناسُ فيْ الصبحِ
لكنْ لصبحِ المدينةِ أذْنٌ!
لهذا فلنْ أٍستطيعَ كتابةَ شيءٍ
لأنَّ الأمورَ ولو بعدَ حينٍ
ولو بعدَ تقوضيها
عبر تقويضها ستُرَتَّبْ!
أنا أشتهيْ لو كُرُوزَ دخانٍ مُهَرَّبْ
لأكتبَ عنهُ
ولكنَّ طعمَ المُهَرَّبِ كالوطنيِّ
فإنَّ المُهَرِّبَ أيضاً يُرَتِّبُ أمرَ المهرَّبِ: هذا دخانٌ مُرَتَّبْ
مُجرَّبْ!
فماذا سأكتبُ عنيْ وعنكمْ؟
وكيفَ سأرسلُ أخباركمْ أيها الميتونَ
وأجسادُكمْ حُنِّطَتَ بالسباتِ؟
سأرسلُ هذا:
هناكَ شعوبٌ بلا خبرٍ واحدٍ من ثلاثينَ عاماً
شعوبٌ من الموتِ أغربْ!
أرى أنه خبرٌ دَسِمٌ مُلفِتٌ
إنَّما مثلكمْ قد يُرَتَّبْ!!
14/5/2010
[email protected]
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
17-حزيران-2014 | |
27-كانون الثاني-2014 | |
21-تشرين الثاني-2013 | |
07-تشرين الأول-2013 | |
27-آب-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |