سَافِير وقصائد أخرى
2010-05-28
خاص ألف
سَافِير
يرمقني بنظرةٍ دكناء
يشدّني بشفاهٍ مصقولةٍ
إلى ذاك العمق في سديم الله
يُجبرني على الغطس في جليد الألغاز
أغطسُ
وأضيع في الحلول
أزرقُ أدكن
أزرقُ خانق
أزرقُ غارق في خفقة دمي
خارجٌ
داخلٌ
وفي الجوانب سهامٌ مغروسة كقُبَلٍ تائهة
.....................
..........................
ضيّعنا الميتتَين
ولم نعد نعرفُ كيف نكفِّن أنيننا
أنتَ مثل هذا السافير
أزرقُ أدكن
أزرقُ خانق
أزرقُ غارقٌ في خفقةِ دَمي
أنتَ مثلهُ
حَجَر!
طَلْع
مع نزوات الطَّلْع المُهاجر،
أتفرَّسُ نظرتكِ التائهة
أحبُ ياقتكِ البيضاء المرتفعة
وقلادتكِ الخجلى من ضوءِ غنائي المحموم
ألمُّ خوفاً منثوراً على تلكَ القسمات
عندما تهمُّ يدُ فلاحٍ أجنبي بجزِّ السعفةِ الأخيرة
لنسقط إيذاناً بموسمِ قِطافٍ جديد.
يُتم
لكلِّ بابٍ قفلٌ
ولكلِّ حصانٍ حدوةٌ
حزيناً يقفُ بابي، بلا جدران يقف
وتظلّ طَرقةٌ وحيدةٌ تتأرجحُ مثلكَ يا حدوتهُ اليتيمة
رجاء
ليس لي فيهِ ما يملك؛
فمٌ
وباهٌ
وعنقودُ عَتَب
ستُرضعه أخرى
وتراوده أمٌّ عن نفسها
لأظلّ أنا
أقدُّ الرجاءَ
من قُبلٍ ومن دُبر
ساقٍ
هل كان عليكَ أن تصبَّ خيبتي
في كؤوسٍ شفيفة
وأظلُّ أرقبُ بعد رشفتيِ العاشرة
الأرانبَ تتقافز أمامي
أو حَمَلاً وديعًا قد يرمقني بنظرةِ حنان
أو حتّى كلباً قد يعجبني لسانهُ
المُشرع للخطايا
ولكن
في ليلة الأحد، أحدٌ لم يمرّ
هل كان خمرًا ما شربتُ
يا ساقٍ؟!
*منال الشيخ
شاعرة وكاتبة عراقية مقيمة بالنرويج
ــــــــــــــــــــــــــــ
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |