" روحي ترحلُ من روحي "
2010-06-04
خاص ألف
أمني نفسي بيومٍ تنساني فيهِ
هناكَ على حدودِ الكونِ
أدورُ معَ الأزمانِ
أسقطُ في الأبعادِ
الأبعادُ هيَ لي
تختفي من عالمي الأشباحُ
كي لا تقولُ لي : اعبري
علَّهم يعبرونَ قبلي
مهلاً عليَّ أيتها الأشباح
مازالتْ كؤوسُكم معي
بأسمائكمُ تنطقُ
فيها سرُّ حياتِكم
في يوم كانتْ هنا- أعني حياتَكم -
رحلةُ العمرِ بدتْ قصيرةً
لكمْ
وتبدو لي باهتةً عليلةً
سأتركُكم تعبرون قبلي
وأرحلُ إلى مركبي في البحرِ
لكنني محتارةٌ من أمري
هل أنسى زمني
أم أتبعُكم
مازلتُ لا أدري
مركبي لي ينتظرُ
يهزُّ من الخوفِ
من سيجدفُ بي ؟.
ربما أثقبُه
كي يغوصَ في العمقِ
أنامُ بعدَها في الرملِ
لكنني لابدَّ أن أتبعَه
أرغبُ أن أرسوَ
أسفلِ البحرِ
كي أنسى حياتي
إلى أبدِ الدهرِ
قلْ لي :
هل أنتَ معي تدورُ ؟
في نفس البحورِ .
تذوق مثلي طعمَ الصبرِ
وآهاتِ العمرِ
هل تعيشُ حالاتي ؟
تعرفُ بعضَ ألوانِ حياتي
لا أعتقدُ .
إنني أعرفُك أكثر
أنت جزءٌ من ذاتي
كانَ لي معكَ
بعض الحكاياتِ
انتزعني إذن
كي لا تصبحُ عليلاً بي
تدورُ في فراغاتي
فليسَ عندي سوى
ليلٍ مضى وآخر آتٍ
عن الماضي لا تسألْ
انسَ أيضاً أمرَ المستقبل
عن اليومِ حدثني
علَّني فيه أقبلْ
حدثني عن حكاياتٍ
عن نفِسك
لا تهدي قلبكَ لليلِ
فقد أعطيتُه بالأمسِ قلبي
هو يخفقُ به بلا حبٍ
تركني دونهُ
في منتصفِ طريقٍ
ليس فيهِ شرقٌ ولا غربٌ
فلترحلْ عن حياتي
دربكَ غير دربي
خلقتُ ومعي تكبرُ
عقدُ الخوفِ والذنبِ
آهاتي . لا تشعلْها
اشتعلتْ من قبلِ ، وأصبحتْ
رماداً على كلِّ دربي
أرغبُ أن أعيشَ
على هامشِ العمرِ
بلا ترتيبٍ
ضاقتْ بي الدنيا
روحي تنتظرُ
أن ترحلَ من روحي
لتعيش في جسدِ ذئب
لا تحزنْ عليَّ
كن صامتاً
فما رغبتُ يوماً بالندبِ
ودعْني بهدوءٍ
فطالما لفني منكَ
عصفٌ من الحبِّ
ما كنتُ يوماً أعرفُ
عن الهوى
سوى أنهُ يعاكسُني
ويعبثُ فيَّ
فيجعلُني وحيدةً
فما ذنبي ؟
نادية خلوف
×××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |