على الرغم مني
أقتفي أجراس الخطيئة
تقرع
ويلمّ المكان أنبياء وأشياء أخرى
كالتي قشرتها عن كل ما أملك
وما لا أملك
...
الحجر الأول
...
من اعتمد عليّ لحفظ النصيحة؟
وظن رقبتي مشجباً وفيّاً لتعليق الحكمة
الوصايا العشر
من عمّدني بطهرها؟
وغرس جناحين صغيرين في ظهري
طويلاً...ارجموني
الحجارة لا تخون
ستهرب من أيديكم إليّ
كنتم ترصفونها بأناقة فوق الطرقات
وكنتُ أطارد بها الهواء... والماء
...
الحجر الثاني
...
بماذا سأقسم؟
ويستحلفني الشيخ
بماذا سأقسم؟
والورق الكثير
الملون
تركته على السطح يوم ريح
أنا ما سمعت
ولا رأيت
حتى ولا شممت
ليلة قتل القفل
من القاتل
ما اتهمت أحداً
فقط خرجت
أدهشني
أن السماء زرقاء
العشب أخضر
وردة
خروف
ماء
سفرجل
ذباب
...
الحجر الثالث
...
حار القمر ليلة كتبتُ له شعراً
أيظل مدوّراً
مضيئاً
عالياً
موجوعاً
وحرتُ...هل ما أكتبه
شعراً
حالة
لغة مهجورة
يتذكرها العنكبوت
وحده خاط لها شبكه وتربّصت
التهمتني
عرفتُ كم يستمتع الخبز حين نلوكه
بلعتني وما خرجتُ
...
الحجر الرابع
...
ليس ضرورياً أن تثلج لأنه الشتاء
تزهر لأنه الربيع
.....لأنه الصيف
.......الخريف
لا ولا ضرورياً أن تشرق لنفتح القنّ عن الدجاجات
تقمر لنتخيّل الحب
...
الحجر الخامس
...
قديماً..
لمتُ البحر لأنه لم يعلمني السباحة
قال لي: تملّحي
الآن..
أدخل البحر وأزرقّ
ما أهمية أن نتعلم..نقبل..نرفض..نحب
الطحلب أهم.....قبَض الماء
الشقائق أرق....قتلت الأحمر
صفير القطار أعلى....اكتشف آذاننا
البرغش أجرأ.....ذاق دمنا
...
الحجر السادس
...
قليل علينا هذا الهواء وكثير
قصير وطويل تأهبنا
صغير وكبير صدقنا
أولاً الحياة.....وآخراً
أيضاً الموت
...
الحجر السابع

...
...نشوة الرمّان تتفتّق
ويسقط
فإن لانتشار حباته في الزوايا
والأحمر يسيل
سكتة
لا داعي للصوت بعدها
5/8/1997
**********

من ديوان «خطيئة الرّمّان» (اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، سلسلة الشعر"5"، 2011).