في انتظار كفافيس
2010-07-06
خاص ألف
في انتظار كافافيس
الدَّرْبُ إلى إيثَاكا أغْوى الكثيرينَ
لكنْ ماذا عنِ البَرابِرة ؟
هلْ سَيَأْتونَ منَ البَحر
أمْ منْ قلْبِ إيثاكا ؟
هلْ سَيأْتونَ حقَّاً ؟
البحرُ أكبرُ منْ غزواتِهمْ
وقلبُ إيثاكا .. صغيرٌ
ولا حاجَةَ لانتِصاراتٍ ولا لهزائمَ جديدة
حُقولُ إيثاكا كريمةٌ وناضجة
وأَهْلُها لنْ ينتظِروا أحَداً بعدَ اليومِ
كما أنَّهُم لنْ يكْتَرِثوا بالقادِمِ
أَكانَ غودو أمِ البرابِرة
إيثاكا ماعادَ بمقْدورِها أنْ تكْرهَ
أوْ تعرفَ منْ تُحِِب
ماعادتْ تحْلُم حتَّى بانتظارِ نجْمةٍ
في سَمائِها
أمَّا أنْتم أيُّها الحالِمونَ بها .. فَلا تتَأخَّروا
إنْ كنتمْ منْ وراءِ البحرِ .. أسرعوا
إن كنتم من أمامِ البحرِ .. أسرعوا
لأنَّكمْ إنْ تأخَّرْتُم
قدْ لا تجِدونَ إلاَّ ظِلالَكمْ .
- أكتب حياتي -
أكتبُ حياتي
وفي غفلةٍ منَ النهر
أعبرُ الجسرَ الذي مرّت عليه الخُطى .. والخطايا العابرة
* * *
كأنّها الماءُ .. حياتي
في نصفِ كأسٍ أو نصفِ حبًّ
كأنّها إشارةٌ في نصفِ حربٍ .. كأنّها نصفُ حياة
* * *
لم تعرِّيني حياتي .. مثلَ خريفٍ
لكنّها لم تَدثِّرني من حياةِ الآخرين
وإذا كانَ لي أن تصغي ولو لكلمةٍ واحدة
لن أقولَ لها: أحبكِ .. بل أعيشُكِ
* * *
يحدثُ أنّي قد أفتّشُ في الحياة - وبلا سبب - عن جغرافيا أخرى
ما لم أنتظرهُ : هذهِ الجغرافيا التي تشي بحياة شخصٍ غيري
بعدَ ذلك .. كلُّ البقيةِ صدفةٌ أو خطأٌ في التوقيت
* * *
أكتبُ حياتي وأسألُ الوقتَ: هل غابةٌ منَ الصُّدَف أنتَ؟
درجٌ لصعودِ الحنين؟ .. أم مطرٌ مبلَّلٌ بالظمأ ؟
كلُّ هذا النعاس .. ولم أنجُ ولا مركبي نجا
كلُّ هذا النعاس.. ولم ينجُ حلمي
كانَ يجب أن أنامَ أكثر
لكي ينسلََّ في غفلةٍ منّي – دونَ أن يلقي التحيَّةَ – هذا العالم .
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |