قصيدتان
خاص ألف
2010-07-23
هبة عصام
1- تلامس
الله !
الإحساسُ الذي تحدثه الفقاعاتُ
بباطن كفي
في بِركةٍ من زبدِ البحر
هل للاحتضارِ نشوة؟
تدغدغ خلاياي بفولتاتٍ صغيرة
تشبه كهرباءَ الحب
أعبرها كأني أمر للماء
من بُعدٍ آخر
كلما يقذف البحرُ أنفاسه
ألملم بعضَها
وأربت عليها كقطةٍ أليفة
وحين يصمت الماء
في حدادٍ قصير
تستحيل أصابعي كائنا بحرياً
يحفر في الرمال
ويختبر العالمَ الجديد
يلسعني البردُ أخيرا
أتركُ البِركةً قربَ الموجِ
بلا كفٍ
تهدهد زبَدَ الحياة
2- أخيلة مرصودة
تطعن جدران البيت
تخاطب الأشلاء..
للعذراء تقول:
"يا أم المسيح.. هل تدركين فيم أشبهك؟.."
لساعة الحائط:
"أخبط بقدمي، أرقص على شبق الحياة،
ودون خوف تخطفني سعادة عاصفة...
متى؟؟.."
لبقايا قهوته:
"بصمتٍ يتتبع أجنحة الحلم،
يدخل رأس العصفور ويرقب أخيلة الطيران،
يحكم باب القفص بأزرار "الكيبورد"،
ما كان رحبا لم يعد، حتى الحروف التي تطنطن الآن
يتبعها "شاويشٌ" إليكتروني.."
للمرآة:
"العلاقات المنقوصة ضباب يعيق الرؤية،
نعايشه سلمياً بتكسير المزهريات، وطرقعة الأصابع
والموت البطيء.."
للزجاج المتكسر:
"لا مناص من البكاء فوقك.."
لهداياها:
"ما تلك الدمية؟! كبِرتُ يا أمي.."
للحب:
"كُف عن التآمر علينا.. نحن تابعوك المتعَبون"
للرغبة: "أين تختبئين يا ماكرة؟ "
للقلب: "صه" .
×××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
09-حزيران-2018 | |
28-آذار-2015 | |
15-آذار-2015 | |
05-شباط-2015 | |
09-تشرين الثاني-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |