صُنِع في اليابان: مهرجان العضو الذكريّ !
2010-08-11
في قرية كوماكي الهادئة وسط اليابان، مقام مكرّس للعضو الذكري. كلّ سنة، يفد إليه الكبار كما الصغار لمشاهدة عضو ذكري عملاق يُحمل على الأكتاف، ولتناول حلويات على صورة أعضاء ذكرية ولإهداء أمنيات إلى الرب على شكل أعضاء ذكرية.
مهرجان العضو الذكري "هونان ساي" تقليد يعود إلى حوالي 1500 سنة وهو يرمز إلى الخصوبة والحصاد الجيّد.
في الماضي، كان مقام "تاغاتا جينجا" مصدرًا للحماية الروحانية لكافة أهل المنطقة. ومع أن المقام اليوم هادئ طيلة السنة (ولا يعكّر صفوه سوى الأزواج الراغبين في الإنجاب)، يكتظّ المكان مرّة في السنة بالمحتفين بمهرجان العضو الذكري.
وبحسب ( ملاحظ فرانس 24 ) فإنّ المهرجان يحضره أشخاص من كلّ المشارب والأطياف. يتحلى الناس خلاله بروح مرحة فلا يفتعلون المشاكل ولا يتدافعون ولو أن العديد منهم يشرب الخمرة كجزء من الاحتفال. فشراب الساكي المسكّر يقدّم مجانًا خلال الاحتفال ويرتدي الرجال مشالح بيضاء كرمز للنقاوة والطهارة. فوحدهم الرجال المتدثرون بهذه المشالح البيضاء لهم الحق في حمل العضو الذكري العملاق المنحوت في الخشب. كما لا بدّ أن يكون هؤلاء الرجال في الثانية والأربعين من العمر وهو عمر يجلب في الثقافة اليابانية الحظ السيء.
أما النساء فيحملن أعضاء ذكرية خشبية صغيرة الحجم لحمايتهن من الأذى ولتعزيز خصوبتهن. ولا بدّ أن يكنّ في السادسة والثلاثين من العمر وهو عمر يجلب سوء الطالع أيضًا بحسب اليابانيين.
في السابق، كانت هذه الأعضاء الخشبية المكدّسة فوق بعضها البعض تقدّم إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة، ومتى حُلّت مشكلتهم، أعادوا العضو عرفانًا بالجميل وقدّموا عضوًا جديدًا آخر. العضو الذكري عند اليابانيين رمز للقوة وللحماية. تسمى هذه الأغراض "إيما" وهي كناية عن أمنيات يعلّقها الناس حول جينجا حتّى تتحقّق أمنياتهم. ولاحقًا خلال السنة، يحرقون هذه الأمنيات فتذهب الرسائل إلى الرب.
من الملاحظ أنّ اليابانيين يتحدّثون عن الأعضاء التناسلية بسهولة أكبر من شعوب أخرى. وعندهم، تعتبر الخصوبة الجيّدة من الأمور الإيجابية حتّى أنّهم يعشقون ارتياد الحمامات الساخنة حيث يتعرّى الجميع. وليس من العيب أن يكون الشخص عاريًا هناك، كما أنهم يتحدّثون، بدون حرج أو عقد، عن الجنس والخصوبة لا سيما الرجال الكهول، فأن يكون للشخص رغبات جنسية قوية يعني أنّ الشخص يتمتع بصحة جيّدة!
تحذير: هذا الاحتفال الديني الياباني يختلف بطبيعته عن تقاليد العالم العربي. ولذا قد يخدش التقرير حياء بعض القراء العرب فالرجاء أخذ الحيطة والحذر.
عن موقع الأوان
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |