منذُ تاريخٍ ألقيتُ حجرَ أمنيتي ..في مغارة
وأمنيتي لم تولدِ من رحمِ فرحٍ
ولم أكن أنا ..أعلى الجبلِ
كنت في القاعِ أرقدُ بين هذيانِ العابرين
يفتحونَ لي صدورَهم
أسمع بكاءهم
أرجم آلامهم
.....
بيننا... كم رعشةَ شوقٍ وألم وشرود ؟
كلما كففتُ اشتياقي..وهنئتُ بخواء
يضربني رعدٌ بليدٌ
يحيلني ...ركامْ
.....
أحتضنكِ أمنيةً
..مسبحةَ خرزٍ
أسبّحُ باسمكِ..يا مدينةً من بياض
أركعُ لألوانِ طيفٍ تتعمّد بزلالِ نهريكِ
لكِ اخضرارُ... ربيعينِ
وإرثُ إحدى الجنتينِ
.....
الجليدُ يَخْنِقُ شرفاتي..
الطيورُ تهاجرُ في كلِّ الاتجاهاتِ
يا أنتِ ..ألست حقيقةً
لم ..تعترشين سرابَ الرؤى ؟
مالي أراكِ تنسلين مني..؟
شمسكِ آلهةُ تموز
وقيظكِ .. هجيعي الأثير
لم يشعرني يوماً بالظمأِ
.....
النصرُ بدعةُ الخاسرِ ..
ازرعيني عشباً
يورقُ في مسلاتِ حكمتكِ
ما بين بدايةٍ ...وعودةٍ إليكِ
سيخوضُ التاريخُ أسفاراً...يفتشُ عن إكسيرِ عشقك
ليحلّ لغزَ الخلودِ
في جلالةِ الموتِ...فيكِ .
د هناء القاضي
2010-07-19
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف