ملف الرجل / ذكر يدخل الصراع .. فهل من مبارز ????
2006-10-18
الصديق محمود الباتع ترك هذا التعليق على افتتاحيتي المتعلقة بملف الرجل وكنت أود أن أكتب هذا التعليق خلف تعليق الأستاذ الصديق محمود الباتع .. ولكنني فضلت نقله إلى هنا لكي يقرأه أكبر عدد من المتصفحين ، مع تعليق بسيط جدا .. دائما كنت مقتنعا أن المبدع ليس من يحمل لقبا الأديب الكبير والدكتور ولا أي تسمية أخرى.. المبدع هو من يظل قادرا على التجديد، على تقديم شيء مختلف . على أن يبهر القارئ بمفردته وموسيقاه الداخلية .. ب إبداعه الخاص .. فهل يعتبر الصديق أن كل تلك أسماء المبدعات الموجودة على الموقع ليست مبدعة لأنها لا تحمل لقبا كبيرا .. وهل يمكن أن يسمى اهتمامي برأي المبدعات بالرجل ، وليس الذكر هو تجميع لحرملك خاص بي، هل تبدو محاولتي لإعطاء المرأة حقها، في التعبير عن وجهة نظرها
إيجابا أو سلبا وكثيرات عبرن إيجابا، يعتبر خطأ، ومن أين جاء الصديق محمود بهذا الافتراض ذكر وأنثى .. ألا ينتهي الحلم .. لو كانت العلاقة بين الجنسين مجرد sex حبذا لو يساهم بالرد من يرغب .
سحبان
عزيزي المتمرد الرائع سحبان سواح،
لقد وجهت الدعوة في هذا الملف إلى المبدعات، وبعد مرور يومين لم أر مبدعة واحدة تستجيب. للأسف لست أنثى، ورغم ذلك أحشر أنفي لأكتب الآن في هذا الركن الذي أردتَ له أن يكون الحرملك الخاص بك، مع المبدعات ممن أرادت.
عزيزي ..
أنت لا توجه هنا دعوة للمرأة، فما تريد هو مقارعة بين مجرد ذكور وإناث، وعلاقة الذكر بالأنثى هي علاقة لا تعدو كونها مجرد جنس Just Sex.! وليس الفكر ميدانها، فلا يوجد عقل ذكوري وآخر أنثوي إلا في عقول بعض السطحيين.
إن الرجولة يا عزيزي ليست قصراً على الذكور. الرجولة، وقد قلت ذلك علناً لإحدى الزميلات منذ يومين أن الرجولة هي الشهامة، وكثيراً ما تجد بين النساء(ولا أقول الإناث) من هي أجدر بحمل صفة الرجولة من كثير من الذكور.
أعود عزيزي إلى الحرملك، ذلك التابو البغيض الذي حملت المعول منذ بدايات الشباب أبتغي هدمه من حياتي الخاصة على الأقل، لم أفلح حتى الآن ولم أستطع إلى ذلك سبيلا. بل أكثر من ذلك، لربما تملكني إلى حد أنه كان أكبر كارثة وقعت علي في حياتي. فقد دخلت في معارك خاسرة مع كل وأقرب نساء عمري وهن يدفعن عنه، من أقرب إلى الشخص من زوجته وأمه وأخته؟
لن أدخل في تفاصيل شخصية لا تهم أحداً، ولكن أقول أن النساء هن من يدافع عنه، وهن من يستمتع بسطوته، وهن وليس غيرهن من يريد له أن يستمر ويقوى، ولن تقدر مع كل إقدامك أن تزحزح منه حجراً واحداً.
عزيزي،
إن الفهم المتوارث للدين والثقافة الاجتماعية البغيضة لم يخرج على يد الرجل وحده، ولا أستطيع أن أبرئ المرأة منه. فكما أن رجالنا مجرد ذكور، فنساؤنا أيضاً محض إناث، وما أحوجنا جميعاً إلى الرجولة الحقيقية، ذكوراً وإناثاً.
أليست أمك وأمي هي من زرع فينا هذه العقد. أليست أختك وأختي هي أول من يزدريك إذا أنت لم تستولِ على راتب زوجتك؟ أليست الزوجة (المتحررة) هي أول من يفتح عليك النار إذا قبلت وجنة ابنة خالتك في صبيحة يوم العيد؟
أليست الموظفات هن أول من يتلسن على زميلتهن إذا تناولت فنجان قهوة مع زميل لها في الكافيتيريا بوصفها (مرة فلتانة)؟
أليست الجارات هن من يصف جارتهن بأنها عاهرة إذا افق واجتمعت صدفة مع أحد الجيران داخل مصعد العمارة؟
نستطيع منع تعدد الزوجات، ونستطيع إقرار العدل في المواريث، ولكن لن نستطيع أن نعدل قيمنا بما يتفق والعدل تجاه بعضنا البعض.
نعم .. ظلمت ثقافتنا المرأة، وبالمثل ظلمت الرجل. فكما أن العقل واحد فكذلك الألم واحد والتخلف واحد والغباء الحضاري واحد عند الرجال والنساء.
طمن بالك عزيزي سحبان، فلن تستجيب لك امرأة واحدة إلا من رحم ربي، فنساؤنا لا زلن يحلمن بالفارس والحصان الأبيض المجنح، كما يحلم رجالنا بالحور العين ...
تقبل تحيتي، ولك مودتي...
محمود الباتع
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |