توهّجات لمنحوتة الموت/ج1
خاص ألف
2010-09-08
* فقط سنموت *
أصابعُنا الحافيةُ على مَدَارِ نِداءاتِ بناتِ آوى
أعيننا المتفتّحة كستناءةٍ فوقَ نارٍ مهمومةٍ
أكتافُنا المدلوقةُ إلى السماءِ برطوبةِ ذكرياتِ شوكةٍ
ألْسِنَتُنَا الممدودةُ للضّوءِ، ذَاقَتْ طعمَ الرّيحِ
جَسَدُنا.....جَسَدُنا......كلّه
كلّه ..
ينزلُ السماء
خلفنا يهبطُ الماءُ مذهولاً....مشغولاً
بقدسيّةِ الجسدِ مطروحاً على الأزرقِ
موشوماً
بآخرِ الطيورِ وأوّلِ الشمسِ
*فقط سنموت*
ننحتُ عريَّ الأكتافِ عن البنفسجِ
نخلعُ عن الحجارةِ العواء
ونتحرّك...
نهربُ بالجسدِ نحوَ الضّوءِ الباردِ في "عشتروتَ "
نملّحُ بالعرقِ ولعَ الترابِ
نقلِبُ الأكفّ تجاهَ السماءِ
ما هذي الخطوط ؟
إلا بعض من المسيحِ في الهواءِ
ثم لا نعودُ
هذا اللّحمُ شهوةُ الماءِ للسّقوطِ
أحمرٌ يختفي....ينتهي....يختفي....ينتهي
موتاً في الياقوت
*فقط سنموت*
لا أصابعَ بعد الوردِ
لا حبّاتِ زجاجٍ في الخيطِ
لا عصافيرَ في البردِ !
لا ولا حتى هذيان لانفصالِ الشّوكِ عن التّوتْ
*فقط سنموت*
هذا الاختفاءُ فينا
صرَرْناه كالقماشِ الأسودِ المعقودِ على ثيابِ جدّاتنا
أمّنا الأولى ..
لم تزلِ أقوى مِن أنْ نُفارِقَهَا
عتمتها ورقصةُ الخنزيرِ البرّي عند قدمي أدونيس
وحشةُ الدمِ المفتونِ بالأحمرِ
عذاباتُ الارتحالِ المعتّقِ في فخارات الشهوةِ
الغاباتُ المسعورةُ
تشتلنا.........تنبتنا
تفتحنا........تغلقنا
ترفعنا.......تنزلنا
تبترنا.....توصلنا
تقرّبنا.......تبعدنا
تدلّلنا.......ترهقنا
تجمعنا...تشظّينا
تمسكنا....تتركنا
تملؤنا....تفرغنا
تثلجنا....تشعلنا
حريّ بالحياةِ أن تكونَ لنا ونموت
حريّ بها أن نكونَ لها وتموت
حريّ بالجسدِ قبول الضوء
هذا الطفلُ
ماءٌ يضطّربُ في الأزرقِ
يدخلها ساخناً
ويقع
2/6/1997
××××××××××
من ديوان «خطيئة الرّمّان» (اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، سلسلة الشعر"5"، 2011).
08-أيار-2021
05-آب-2012 | |
16-آذار-2012 | |
01-تشرين الثاني-2011 | |
14-تشرين الأول-2011 | |
19-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |