توهّجات لمنحوتة الموت/ج2
خاص ألف
2010-09-15
فقط سنموت*
للحَرْقِ فوقَ العشبِ قرعُ آذار
صفوةُ آدم وحواء عند مطلعِ الدّمِ
ما للأصابع لا تحكّ الهواءَ
تقصقصُ الصّوفَ على الزجاجِ وتبتعد ؟
لنجرّبَ الاختلاءَ بملامحنا
تدهشنا
تُكمِلُ احتضانَ البدائيّةِ في تساؤلاتنا
كم من طوفانٍ سيعدو المسافةَ تحتنا
وكم من المخلوقاتِ ستعيدُ للأرضِ قصّةَ التّكوينِ
من سيدقُّ الموتَ بالمزاميرِ
كيف للنباتاتِ الشّعثاء أن تتناسخنا
ونتناسل...؟
عند عتبةِ النّشوءِ، أسفلَ الموجِ
ما احتباس ُالأثيرِ في الملحِ إلا كثافةَ أرواحنا
يومَ ساورتها النبوءةُ
إذاً...
لنرجع
نرجع
نرجع
هاكَ محراثَ سومريّ
ثلّموا الفراغَ لنبدأَ الرّقصَ
بعدها...
لا تتوقّعوا العودةَ
من سيعلم
كم من حجرٍ سنكسرُ فوق الماءِ؟؟؟
*فقط سنموت*
انزلوا السماءَ
انزلوا بكلّ الجسدِ
الحياةُ أصابعنا تعلّق في الغيمِ
وتصبُّ الكونَ في لحظةٍ
جمرةً في الهواءِ
فيروزةً في العنقِ
قلباً على اللّيلك
وصول النّارِ منهكة إلى راحاتنا الآوية للحطبِ
توغّلُ العصبَ في غريزةِ القشّ وقد صار عشّاً
سننتمي للحياةِ.....سننتمي
سننتمي للموتِ....سننتمي
فقد تناولنا عشاءنا الأخير
واكتشفنا، أنه ما السماءُ السابعة إلا فاتحة السماوات
سنلمسُ الرّوحَ في الأشياءِ
حينها لا تسألينا يا أمّي
أين أصابعنا ؟؟؟
ظلّت متروكةً فوق
وبعد قليلٍ سيصيبُ السماءَ رعدٌ
تهيّأي للخروج
فإن لطقطقةِ البَرَدِ فوق الحجرِ
رعشةٌ تنحتُ المكيدةَ الأخيرة لجلجامش
وستريْن
كم هي عظيمة وقاحةُ موتنا
*فقط سنموت*
متخمةٌ أحشاؤنا بالفضّةِ المباحةِ للبحرِ
ولهذا الخسوف
نزقُ السّحْرِ في الحياةِ
حَدَثٌ ديناصوريّ الشّكلِ
ينقشُ الشّواءَ فوق الجليدِ
توقاً للانحناءاتِ الصافيةِ...
صافية
كألمنا
هذا الشّمعُ يخصّنا
شفيفٌ في أصواتنا وغناءاتنا
تلك النّتوءاتُ الصخريّةُ تخصّنا
عنيفةٌ في غيابها...في بروزها، هذا الوجعُ يعنينا...يخصّنا
كتألّقنا
أصقاعنا تفضي إلى الفضاءِ كسجيّةِ طائرٍ
طافحةٍ بتواترِ احمرارِ الكرزِ!
اتسعوا...
ادلفوا...
أغلقوا العالمَ وادخلوا...
*فقط سنموت*
........
من ديوان «خطيئة الرّمّان» (اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، سلسلة الشعر"5"، 2011).
08-أيار-2021
05-آب-2012 | |
16-آذار-2012 | |
01-تشرين الثاني-2011 | |
14-تشرين الأول-2011 | |
19-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |