فنانات من العالم نجوم مضيئة في سماء حلب
2010-10-19
اختتمت في مطلع هذا الأسبوع فعاليات مهرجان حلب الثامن لفنانات من العالم حيث تم الافتتاح في مدرسة الشيباني يوم الأربعاء 6 ـ 10 وفي اليوم الثاني عرضت فرقة تمرد المسرحية في مصر عرضين مسرحيين : “خواطر خفية” و“الطريقة المضمونة لإزالة البقع”، على مسرح مديرية الثقافة وتتابعت العروض في الأيام التالية فافتتح معرض فن الفيديو والتصوير الضوئي في مبنى شركة الكهرباء في اليوم الذي تلاه وقدمت الفنانة إيلين سكيبرز من هولندا محاضرة عن فن تصوير الفيديو في مدرسة الشيباني في يوم السبت 9 تشرين الأول تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “الحب والحرب في كابول”، إخراج هيلغا رايدا مايستر من ألمانيا، حوار مع الحضور ، في مديرية الثقافة.
في يوم الأحد 10 تشرين الأول أقيم حوار مع الكاتبة إقبال بركة من مصر، مقالات “الموسيقى صوت من السماء”، أدار الحوار الكاتب وليد إخلاصي، في مدرسة الشيباني. وفي الساعة التاسعة من اليوم نفسه أقيم حفل موسيقي، التخت النسائي الشرقي السوري، مدرسة الشيباني.
في يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول أقيمت أمسية أدبية مع الروائية لينا هويان الحسن من سورية، قراءات، وحوار حول روايتها “سلطانات الرمل
مع الحضور في مدرسة الشيباني وفي الساعة التاسعة من اليوم نفسه فيلم وثائقي بعنوان “كم لنا”، عن حياة الشاعر محمد الماغوط، للمخرجة والشاعرة هالا محمد، عربي مترجم للإنكليزية.
يوم الأربعاء 13 تشرين الأول كان يوم الأفلام السويسرية حيث تم عرض “إزهار متأخر” للمخرجة بيتينا اوبيرلي، بترجمة عربية و فيلم “الآنسة” للمخرجة أندريا ستاكا، بترجمة عربية
يوم الخميس الخميس 14 تشرين الأول غرض فيلم تسجيلي عن مرض الزهايمر، بعنوان “أمي”، للمخرجة ادلهايد روزن من هولندا، تقديم للفيلم، وحوار مع المخرجة، في مدرسة الشيباني وفي الساعة التاسعة من اليوم نفسه حفلة غنائية لفرقة ريما خشيش من لبنان، تضم توني اوفرووتر، ومارتن فان دير كرينتن، من هولندا، وخالد ياسين من لبنان، في مدرسة الشيباني
في يوم الجمعة 15 تشرين الأول قدم عرض لفرقة بلقيس مانوكيان للرقص المعاصر من فرنسا، بعنوان “تشابه”، في مديرية الثقافة
في يوم السبت 16 تشرين الأول فنانة المسرح التجريبي نورا مراد، وفرقة ليش من سوريا، عرضيين متتاليين لـ“ألف مبروك”، ضمن مشروع “هويّات”،
في يوم الأحد 17 تشرين الأول عرض مسرحي راقص بعنوان “الحِداد”، تصميم لمسرح الرقص الدولي في هولندا، وإخراج مهند رشيد من العراق على مسرح مديرية الثقافة
ولابد من التنويه إلى أن بعض فعاليات المهرجان قد أقيمت في مبنى شركة كهرباء حلب الذي تحول خلال أيام المهرجان الحالي وفي المهرجانات السابقة إلى مركز ثقافي وقد وجهت بطاقات الدعوة بشكل جديد يحمل الكثير من المعاني حيث جاءت على الشكل التالي:
تحت رعاية محافظ حلب السيد المهندس
علي أحمد منصورة
مجلس مدينة حلب
ومؤسسة الجسر الثقافية
ندعوكم إلى افتتاح مبنى شركة الكهرباء كمركز ثقافي
في إطار مهرجان حلب الثامن لفنانات من العالم
في حلب مصابيح تضيء سماء حلب وهي المراكز الثقافية
وفيها أيضا نجمة مضيئة هي مبنى الشيباني
والآن أصبح لدينا نجمتين تلمعان في سماء مدينتا ليمتد شعاعهما إلى كافة أرجاء سوريا والعالم
وقد كتب محمد علو في موقع حلب تحت عنوان فنانات من العالم يجتمعن في "حلب" مادة تشرح ماهية المهرجان جاء فيه:
بمشاركة أكثر من سبعين فنانة عالمية يتوزعن من مختلف دول العالم افتتحت مدينة "حلب" مساء الأربعاء 6/10/2010 مهرجان حلب الدولي الثامن لفنانات من العالم وذلك في مدرسة الشيباني، تحت رعاية المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب"، وحضور رئيس مجلس المدينة الدكتور "معنا الشبلي"، بالإضافة إلى القنصلين المعتمدين في محافظة "حلب".
"فنانات من العالم".. إطلالة إبداعية نسائية تعرض من خلالها كوكبة من الفنانات العالميات أعمالاً فنية توزعت بين التشكيلي والتصوير الضوئي والسينما والموسيقا والرقص، تعرض الفنانات من خلال هذه الأعمال العديد من المواضيع الاجتماعية والثقافية المتميزة والشائكة التي تخص المرأة في العديد من دول العالم.
الفنان "عيسى توما" مدير المهرجان يتحدث لنا عن النسخة الثامنة لمهرجان حلب " الدولي لفنانات من العالم، فيقول:"اعتقد أن النسخة الثامنة للمهرجان في حلب تعتبر مميزة لاحتوائها على أعمال جريئة تتناول مواضيع تهم المرأة وتقدم المرأة بشكل مختلف في كافة أنحاء العالم. وأهمية هذا المهرجان تأتي من خلال الفنانات المشاركات بالحدث. وربما لدينا أكثر من فنانة من دولة واحدة ولكنهن على مستوى عالمي"
وعما يميز مهرجان هذه السنة أضاف: "يختلف المهرجان هذه السنة عن السابق بأن النشاطات تتميز بالحركة، فلم تقتصر فعاليات المهرجان على اللوحات الفنية، قد يكون عدد اللوحات لهذا العام أقل من حيث العدد لكنها أعمال نوعية
فهي تعالج مواضيع متميزة. فبالإضافة للمعرض لدينا العديد من العروض التركيبية والأفلام الوثائقية، وأيضا حفلات موسيقية والرقص وعرض الأفلام العالمية التي تعرض حاليا في الدول الأوروبية وهذا وحده تميز خاص يضاف لما في المهرجان لهذا العام، وبذلك أصبحت حلب جزءا من عروض القرن الحادي والعشرين".
ومن الفنانات المشاركات التقينا الفنانة "إيمان حرم" المقيمة في "كندا والتي حدثتنا" عن أعمالها المشاركة في المهرجان، قائلة:
«أشارك في هذا المهرجان بموضوعين: في التصوير الضوئي وهما "رفع الحجاب عن سالومي"بالنسبة للموضوع الأول فهو يتحدث عن الحجاب ولا أقصد به الحجاب المتعلق باللباس بل أذهب إلى أعمق من ذلك، والموضوع الثاني يتعلق بالذاكرة الفلسطينية التي تشتتت وأصبحت موزعة في العديد من دول العالم.
أحب الخوض في المواضيع التي تشكل حالة إشكالية بين الشرق والغرب وأحاول من خلال هذه العمال أن أصنع جسرا من التواصل بين الحضارتين من خلال محاولتي التقريب بين الفكرتين، مع بعض النقد المبطن للمواقف الغربية التي تسعى إلى فرض نفسها بأساليب غير حوارية.
وعن رأيها بالمهرجان المخصص للفنانات، قالت: «هذا المهرجان يعطي مساحة من البوح للمرأة، وأنا ليس لدي مشكلة بالإطار العام للمعرض ولا يعني وجود معرض للفنانات انه يتجاهل الرجل وأنا ضد تجاهل الرجل. وأرى في هذا المهرجان فرصة للتعبير عن مشاكلها وآرائها وفكرتها ونظرتها للأمور كما هي تراها. فأنا أعيش في الغرب منذ ثلاثين عاما تنقلت في العديد من الدول وأقمت العديد من المعارض هناك، أما الآن فلدي توجه للعالم العربي كيف لا وهو بالأساس عالمي الذي فيه نشأت ومنه انطلقت؟!
ومن المشاركات السوريات التقينا الفنانة السورية "ليزيت ديكريمجيان" التي حدثتنا عن مشاركتها قائلة:
«أشارك في لوحة فنية من معرض خصصت جميع لوحاته للوجوه، ولوحتي المشاركة تعبر عن الدهشة بكل معانيها، حاولت التعبير في لوحتي بعمق عن تفصيلات الوجوه وجماليتها وخصوصيتها. مشاركتي هذه هي الأولى في مهرجان فنانات من العالم وما دفعني لذلك هو الاحتكاك بتجارب عالمية لفنانات لهن تجاربهن العريقة والمميزة إن كان في سورية أو من خارجها، وإن شاء الله سيكون لي مشاركات في المهرجان بدوراته القادمة
الجدير بالذكر أن مهرجان فنانات من العالم تقيمه مؤسسة الجسر الثقافية بالتعاون مع مجلس مدينة حلب/مشروع مدينتنا/ ومديرية المدينة القديمة ومؤسسة هيفوس الهولندية والمجلس الثقافي البريطاني والمركز الثقافي الأمريكي ومعهد غوته وسفارات كل من سويسرا وكندا والنمسا
وفي حديث جرى مع عيسى توما مدير المهرجان في حديث خاص لـ سانا قال : إن المهرجان ولد ومعه شعبية كبيرة حيث تعود شعبيته كونه لم يطرح مشاكل وقضايا المرأة بشكل نظري بل طرحها عبر مواهب الفنانات بجرأة تتجاوز المعتاد وبحرية كبيرة في الحوار من جهة وبين الفنانات وجميع شرائح المجتمع من جهة أخرى إذ يأخذ هذا الحوار بعدا فكرياً ثقافياً عبر ملاحظات على مدى التفاعل الحقيقي بينهن وبين شرائح المجتمع كافة.
وأوضح توما أن مهرجان (فنانات من العالم) يطمح إلى إحداث فرق مهم في الوعي والمعرفة والذائقة حيث يساهم المجتمع السوري في إذكاء هذا الوعي بالاعتماد على المتطوعين في التنظيم والبعض من الرعاة من القطاع الخاص والعام بغية الوصول لسياسة مؤسساتية تدعم بشكل مستمر مثل هذه المهرجانات العالمية لافتاً إلى أن هذا المهرجان سوري بالكامل يهدف إلى وضع سورية على الخريطة الثقافية في العالم. ولأجل هذا الهدف بدأت الجهات الرسمية بتقديم مزيد من التسهيلات للمهرجان
وبين مدير المهرجان أن الحاجة إلى مكان أكبر دفعتنا للبحث عن أمكنة بديلة فكان أن توجهنا إلى الأماكن المهملة أو التي هي بحاجة إلى ترميم لنسلط الضوء عليها لتحويل هذه الأماكن إلى أماكن ثقافية مهمة يمكنها أن تستوعب المهرجانات الدولية كما حدث لمبنى الشيباني ولمبنى شركة الكهرباء القديم لتتحول هذه الأمكنة بعد أربع مهرجانات إلى صالات عرض ومسارح اعتمدتها بلدية حلب كمراكز فنية لصالح المدينة.
وكشف توما أن (فنانات من العالم) ساهم بالتعرف على إنتاج عدد كبير من الفنانين أغنى بهم الذائقة البصرية للمدينة حيث لم يكتف المهرجان بتقديم فعاليات فنية وثقافية بل طلب من المشاركين إقامة ورشات عمل للطلاب والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي ما ترك أثرا كبيرا لسورية كمكان وحضارة على نتاج الفنانين القادمين من كل بلاد العالم للتعرف على الثقافة والمثقفين السوريين حيث صنف هؤلاء الفنانون الضيوف (فنانات من العالم) كأهم مهرجان ثقافي مستقل من بين عشرين مهرجان دولي في العالم محققاً جسرا ثقافيا بين الغرب وخصوصاً مدينة حلب.
ويتجلى أثر هذا المهرجان بأنه أصبح جزءا من حياة ونسيج مدينة حلب الثقافي ما يدل على شعبية هذه المهرجانات وحاجة الناس العليا إلى الثقافة ويعتبر مهرجان فنانات من العالم تقدمة لفنانات يقدمن موضوعات غاية في الجرأة تتعلق بعلاقة الذكر والأنثى في المجتمع عبر حوار ومشاركة للجمهور عن دور المرأة في المجتمع.
يذكر أن مهرجان فنانات من العالم تقيمه موءسسة الجسر الثقافية بالتعاون مع مجلس مدينة حلب/مشروع مدينتنا/ومديرية المدينة القديمة ومؤسسة هيفوس الهولندية والمجلس الثقافي البريطاني والمركز الثقافي الأمريكي ومعهد غوته وسفارت كل من سويسرا وكندا والنمسا.
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |