الردة هل هي حد ؟....
2007-08-24
د. سعاد الصالح ، استاذ علم الفقه في احدى الجامعات المصرية ، في لقاء مع قناة الl b c حول تنصير الشاب المصري المسلم ، محمد أحمد حجازي ، حيث شرحت وفسرت بالصوت والصورة والاشارة ، عملية ذبح المرتد عن الاسلام ، وهي تشير بيدها ، وبعنف واضح ، الى الطريقة التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد .
عندما كانت الدكتورة ، تشرح وضعية السكين التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد ، كنت أتذكر ، ملائكة الرحمة ، ريا وسكينة ؟
إذا كانت ، هذه السيدة : أنثى، تحمل شهادة عالية ، تُطالب بذبح الشاب المصري الذي تنصر ، فماذا أبقت لغيرها من الجهلة .
وحق عندها للإرهابيين علينا إذاً، أن نغفر لهم ، كل ارهابهم .
وحق لإبن لادن علينا ، أن يجري تطويبه كقديس ، مقارنة مع مربية الأجيال هذه
هذا كان رأي استاذة الجامعة ، ولكن ما هو رأي رجل الدين في نفس الواقعة ؟
الشيخ يوسف البدري ، لم يكتف ، بتأييد حكم الذبح ، وضرورة تطبيقه على هذا الشاب ، بل ، حاول ، انهاء مفعول آية وابطال عملها . فالأحاديث والآيات ، يُمكن لوي عنقها ، بما يتناسب مع صاحب المصلحة ،. كيف فسر الشيخ يوسف البدري تلك العبارة ( لا اكراه في الدين ) .
( هذه العبارة ، صحيحة وفعالة ، ويجري العمل بها في الحالات التالية : اذا فكر يهودي ان يدخل في الاسلام . اذا فكر نصراني ان يدخل في دين الاسلام ، فهم أحرار في الدخول . أما عندما يفكر انسان مسلم بتغيير دينه ، فالعمل بهذه العبارة يتوقف ، وبالحرف الواحد قال : (( هنا انتهى العمل بهذه العبارة ) . نعم أنهى الشيخ يوسف البدري العمل بهذه العبارة ، لأنها تتعارض مع وضع الشاب المسلم محمد احمد حجازي . والذي قال في بداية الحلقة وبكل جرأة : لقد اقتنعت لوحدي ، بأن المسيح هو الهي ، وهو مخلصي .اسمي اليوم بيشوي ، آمنت بالمسيح منذ عشر سنين ، وزوجتي منذ أربع سنين ولست لوحدي ، هناك مجموعات كيرة تتنصر في مصر ، وتتعرض لهدر دمها .
وسأل الشاب الذي تنصر ، الشيخ يوسف البدري : لماذا لا يحق لي كإنسان حر اختيار العقيدة التي اراها حقة ومناسبة لي ، من أعطاك السلطات ، أنا غير معتقد بك ، ورثت الاسلام ولم اعتنقه . أنا أحب الله . أنا معتقد أن أرواحنا هي بيد المسيح . أنا ملتزم بالمسيح ، ما قيل عن لسان والدي هو كذب ، فأنا لم اره منذ زمن طويل . وفي سؤال عن سبب تنحي محاميه قال : تهديدات حتى من الأجهزة الأمنية ، ومن بعض الشيوخ . وأنا الآن مضطهد ، ولا أستطيع أن أمشي في الشوارع ، الشيوخ أصدروا فتاوى بهدر دمي .
رأي من الكاتب المتنور د. طارق الحجي :
الردة ليست حدا من حدود الاسلام ، الحدود هي :
الزنى وقذف المحصنات : سورة النور
السرقة : سورة المائدة.
الحرابة :
هذه هي الحدود الأربعة التي كُتبت في القرآن . أما غيرها مثل :
حد الشرب : لا يوجد نص في القرآ نيقره . يقول ابو حنيفة النعماني : هناك نص يتعلق بحد السكر ، وهو يختلف كثيرا عن حد الشرب والذي جرى تحويره في مراحل لاحقة من التفاسير والشروحات .
حد الردة : غير منصوص عليه في القرآن .
هو أحد أحاديث الآحاد ، والمرفوض أكثرها ، من قبل الشيخ ابو حنيفة النعماني ، والذي أفتى : بعدم جواز بناء القوانين الشرعية على أحاديث الآحاد .
الاطار العام أن بعض الفقهاء يقولوا بقتل من يغير دينه ، الا ، أن هناك من لا يوافق على ذلك من الفقهاء .
الشيخ الجليل محمد ابو زهرة يقول : ندمت طيلة حياتي على أنني كتمت في صدري أن الردة أثم وليس جرم !!!!!!!!!!
الكذب اثم لا جرم ؟
وكان السؤال الذي لم يستطع الشيخ يوسف البدري الجواب عليه : هل هناك فقهاء يرفضون كون الردة حد أم لا ؟؟
هل هناك فقهاء ، يشكون في أن الردة يعاقب عليها ؟؟
وعنا لكل المثقفين ، الذين يتحدثون لساعات وأيام ، عن حرية المعتقد ، وعن (لا اكراه في الدين ) وعند الحقيقة ، ينقلب الجميع ، الى قضاة وقتلة .
في كل لحظة ، وفي كل حادثة ، يكشف لنا الواقع الذي لا يمكن الافلات منه أن القشرة السطحية للحضارة تميز الإنسان الذي نراه اليوم ، يلبس البنطال ، ويضع ربطة العنق ، ويحمل الشهادات العالية من الإنسان البدائي . فكثيرا جدا ما تنجرف هذه القشرة تحت تأثير العواطفى ، التي تقود الناس الى اقتراف أعمال ، واصدار أحكام ، تتناقض مع القيم الأخلاقية السامية .
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |