وما يزال ملف الفساد الثقافي مستمرا ـ مؤسسة السينما الآن
2006-04-04
بعد أن فتحت ألف ملف الفساد الثقافي في أعدادها الماضية، كي لا يتعب الوزير الجديد نفسه في البحث عن أماكن وجود هذا الفساد تتابع الموضوع ذاته، وهو برسم الإطلاع للسيد رياض نعسان آغا وزير الثقافة الجديد. و ما ورد في الملف يهمس به كل من له علاقة بالأمور، دون أن يستطيع أن يجهر به حتى لا يحاسبه أحد. ونحن إذ ننقل هذا الهمس، نطالب بالتحقيق بكل ما جاء في هذا الملف والملفات السابقة حول وزارة الثقافة. و نحن متأكدون من نزاهة الوزير الجديد، ورغبته بفعل شيء من أجل ثقافة طالما انتمى إليها. ولأن كاتبي المقالتين التاليتين لم يقرآ ما كتبه الآخر سنجد تقاربا في بعض المضامين وبعض الاستشهادات وهذا يؤكد صحة ما ذهبا إليه. ألف تنشر ما جاءها، تطالب بالتحقيق لإظهار الحقيقة، ولتحويل الهمس إلى صراخ يطالب بمحاسبة الفاسدين والمفسدين.
يضم الملف مادتين وصلتا عبر الإيميل بعد أن أعلنا أننا سنفتح ملف مؤسسة السينما، ومادتين للأستاذ صلاح دهني نشرهما في جريدة السفير اللبنانية الأخيرة هي رد على رد المؤسسة على لسان ناطقها الصحفي محمود عبد الواحد الذي سينشر أيضا ضمن هذا الملف.
مؤسسة السينما: مملكة شخصية وفساد مطلي بالشوكولا
اعتاد محمد الأحمد (مدير عام مؤسسة السينما) أن يلعب في المسافة الفاصلة بين السلطة والشارع بالادعاء أنه مقرب من الجهات العليا، وأنه مدعوم أمنياً، أو أنه جاء إلى إدارة المؤسسة محمولاً على بساط الرضا الأمني، من دون أن يتأكد أحد من هذه الصفة، وهو بساط وليس مظلة، لأنه بواسطة هذا البساط السحري تجوّل في أركان المعمورة على حساب الدولة ومن ضرائب الآخرين، من مهرجان كان إلى برلين إلى روتردام إلى بروكسيل وطبعاً القاهرة والرباط و قرطاج في سياحة فاخرة، لا تجلب سوى المنفعة الشخصية و أذونات السفر الباهظة، ولم يعد يكتفي في الذهاب منفرداً، بل أصبح مرافقا بوفد من الإداريين الذين لا ناقة لهم ولا جمل، ليس في المهرجانات، إنما في السينما عموما، حتى أن البعض لا يستطيع العد إلى العشرة في حال سأله احدهم أن يعدد الأفلام التي أنتجتها المؤسسة نفسها.
قلت إن الأحمد أو عاشق السينما كما يحلو له أن يلقب نفسه، جاء بصفة أمنية وهو أول ناقد سينمائي يفاخر بهذا اللقب، واعتقد انه محق، فقبل هذا المنصب كان وحيداً في المنزل أو عاطلاً عن العمل وبفضل اتصالاته وجهوده في النفاق تمكن أخيراً أن يحتل كرسي المدير العام، وبدأت المسألة كما علق سينمائي زميل حين تأكد خبر تعيينه أن الأمر يشبه نكتة سمجة، فهذا الشاب ليس لديه أي خبرة إدارية على الإطلاق وكل همه أن يصبح مشهوراً ويظهر على شاشة التلفزيون كناقد سينمائي بنصوص مترجمة عن الإنكليزية، كان يضيف إليها بعض العبارات والتوابل ولكل الأفلام التي يتناولها مثل: حميم وشاعري وآخاذ وساحر، الخ
حتى انه بدأ حياته الفنية بكتاب ملطوش بعنوان عشرة أفلام هزت العالم، وفضحه وقتها الناقد المرحوم سعيد مراد.
أول ما قام به إبعاد السينمائيين الذين لا يحبهم وقرب سينمائيين كان مدينا لهم وسدد الفاتورة، ثم جلب عشرات الموظفين الأميين والأميات إرضاء لمعارفه من مسؤولي الأمن إلى حلاق حارته
ولأنه مهووس بالبرستيج والتعالي الإقطاعي بذل كل جهوده للحصول على لقب مدير مهرجان دمشق السينمائي، فقام بإنزال المحرك القديم للمهرجان واستبدله بمحرك جديد و"عالمي" علما ان هذا اللقب يحتاج إلى اعتراف دولي وهو ما لم، ولن يحصل عليه، ففي بلد مثل سورية لا تنتج أفلاما إلا بشق النفس ولا تمتلك صالات عرض، يبدو الأمر أشبه بالنكتة أيضاً، حتى صالة الكندي المغلقة منذ أعوام لم تجدد إلى اليوم، فيما تذهب ميزانيات الأفلام على رواتب موظفين وموظفات لا يداومون (لديه أربع سكرتيرات) واحدة فقط تداوم، وسكرتير مكافح تمكن من ان يصعد السلم دفعة واحدة، حين بدأ يرسله إلى المهرجانات العالمية بصفة ناقد سينمائي كنوع من إهانة لقبه السابق، وهذا الشاب لم يكتب سطرا في حياته، كما قدم أعطيات لمعاونيه بتوزيعهم على المهرجانات العربية وأقربائهم على الأفلام بصفات مدراء إنتاج أو مساعدي إخراج، هناك مستخدمون تحولوا إلى مدراء إنتاج.
إذا كنا نريد الحديث عن الفساد فهذه المؤسسة بؤرة حقيقية له، لكن المشكلة بوجود إداريين يخرجون كالشعرة من العجين: أوراق وفواتير رسمية، ورشوة لكل من يكتشف تجاوزات مالية على مبدأ "طعمي الفم تستحي العين"، يكفي أن نسأل كيف لموظف حكومي في المؤسسة أن يصبح مليونيراً في خمسة أعوام؟
والمشكلة الكبرى انه اشترى ضمائر الصحفيين وأوحى لرؤساء التحرير انه مدعوم امنياً فمنعوا أي مادة مضادة للمؤسسة، عدا أخبار فتوحاته السينمائية وصوره بالشيالات المستوردة.
كانت المؤسسة تنتج فيلما أو فيلمين في العام بعز أزماتها الاقتصادية ومع زيادة الدعم لم تتجاوز هذا الرقم، بينما ذهبت الأموال لجيوب الإدارة على أفلام ضعيفة فنياً ودرامياً.
لو حسبنا البلدان التي سافر إليها مع حاشيته والكلفة المالية لهذه السفريات لذهلنا من الأرقام حقاً، والمشكلة إن المؤسسة تراجعت إلى الوراء، فكل هم محمد الأحمد انتظار المهرجان ليستعيد زعامته التلفزيونية، وصرف ملايين الليرات على ضيوف أكل الدهر عليهم وشرب، ويجلب 500 فيلم وليطبع ثلاثين كتابا، اغلبها مطبوعة من قبل في عواصم عربية أخرى، إرضاء للنقاد العرب خصوصا إن مكافأة الكتاب الواحد تساوي نحو 1500 دولار، فلماذا لا يرضى هذا الناقد أو ذاك طالما ان يحصل على مكافأة جديدة لكتابه، ولا مانع أن يقول للصحافة أن محمد الأحمد واد عبقري وبيحب السيما قوي، والمهرجان يستحق ان يكون دوليا.
ولكي تكون هذه المؤسسة نموذجية وتتباهى بها سورية، بعد أن تحول مهرجانها إلى مهرجان دولي، أمام دول العالم قام السيد محمد الأحمد بشراء سيارت حديثة (مرسيدس، بي أم دبليو، وماركات شهيرة أخرى فليس جميلا أن يركب مدير عام مؤسسة، ومدير مهرجان عالمي سيارة بيجو 504 أو مارسيدس موديل قديم.
والسيد محمد الأحمد فكر أيضا وبنظرته الثاقبة للأمور بأن الدولة تسير باتجاه الخصصة ولكن ببطء شديد، إذا لماذا لا يفكر منذ الآن بهذا الموضوع، إذا كانت الخصصة أمرا لابد منه فليكن وضع المؤسسة في أحسن الأحوال حتى لا يقال أنه أهمل تحسينها، وتحديثها، فأقدم على شراء أجهزة سينمائية متطورة جدا وباهظة الثمن طبعا وكان يفكر سعيدا بالتعويضات التي سيعوضها عليه الحوت الذي سيشتري المؤسسة بأبخس الأثمان، بعد أن جهزها له وعلى حساب المواطن السوري بأغلى الأسعار. ولاشك أنه سيعينه مديرا عاما لمؤسسة السينما الحديثة والتابعة للقطاع الخاص.
ولأنه رجل يؤمن بالتقدم، وبسورية حديثة متطورة فكر بأننا يجب أن لا ننتظر كثيرا لأجل التحول إلى الخصخصة فقد يكون الإسراع نحوها مفيدا لموقعه. ووجد الحل في أن يضغط باتجاه أن لا تنتج مؤسسة السينما أفلاما هامة فصار يختصر من ميزانيات الأفلام ويضع العراقيل في وجهها حتى لا تخرج بالشكل الذي يريده لها مخرجها، فهو بعد أن تفرغ المؤسسة من مخرجيها المهمين. سيستطيع أن يعلن أنها مؤسسة فاشلة. وسيبلغ إربه في بيعها جاهزة مجهزة "من مجاميعو" للقطاع الخاص ويقبص نصيبه.
لا اعتقد إن إزاحته عن منصبه تحل المشكلة بعد أن حول المؤسسة إلى مملكة شخصية له ولأعوانه الصغار، فالمطلوب محاسبته أولاً، فهو بطل فساد نموذجي ولكنه مطلي بالشوكولا
سينمائي عاطل عن العمل
الفساد الثقافي في سورية
اغتيال مشروع
السينما السورية نموذجاً
لماذا وفقط، وعندما يهرب أحد ما، محملاً بكل ما سرقه عبر عقود، وما دمّره وخربه في البلد، نكتشف أنه كان خائناً، بعد أن كان ولأسابيع قليلة ماضية في مقدمة القادرين على سجن الناس وقطع أرزاقهم وإطلاق النعوت والاتهامات، وتحديد من هو المخرب والخائن..؟
لقد غدت إدارات مؤسسات كثيرة جزءاً من شبكة مزارع شخصية متكافلة متضامنة على التغطية لبعضها، وكأنها جمعية سرية استنزفت طاقات البلد في سبيل مشروعها الشخصي، وعلى حساب الأمانة التي أوكلت إليها مهمة إدارتها.
لقد قيل أن الكلام من فضة والسكوت من ذهب، ولكننا بدأنا نكتشف متأخرين أن ذهب سكوتنا قد أصبح في جيوب الفاسدين والمخربين، وأن سكوتنا لم يعد علينا إلا بالقهر والإحساس بالفشل على أكثر من صعيد.
إن واحدة من المشاكل العويصة التي تجابه بلدنا، هي كيفية الخروج من هذا المأزق التاريخي، ليس على صعيد السياسة، وإنما على صعيد الثقافة، والاقتصاد، والبنى الاجتماعية، وعشرات غيرها. بحيث غدت هذه المشاكل سراً شائعاً يعرفـه أي وزير (قابضها جد) إلى باعة اليانصيب وسائقي سيارات الأجرة والصحافة المحلية والنشرات الالكترونية.
لست هنا في مجال الدخول فيما يقوله الناس عامة، فالأوجاع عديدة والحلول بعيدة وهلامية، لا يدري الإنسان ما هي، وكيف ستكون وعلى أي أساس، طالما أن هنالك منطقاً واحداً يقود الأمور، وهو الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه.
يمكنني فقط، وهذا أضعف الإيمان، أن أتحدث عن مؤسسة السينما، لأنني أعرفها جيداً، أعرف تاريخها ومسارها، ولي شرف أنني كنت واحداً من مؤسسي السينما السورية الحديثة.
لقد بدت المؤسسة العامة للسينما وعند تأسيسها منذ أكثر من أربعين عاماً وكأنها وعد بمشروع حضاري ثقافي متقدم، بل لقد مرّت بسنوات ذهبية، غدت فيه بالرغم من عمرها القصير نسبياً آنذاك وكأنها نموذج عربي نادر، وصعدت السينما السورية درجات هرم صعب، وتواجدت كنقطة مضيـئـة في منطقة معقدة تاريخياً وجغرافياً وسياسياً، ولكن إدارات تالية متعاقبة استطاعت أن تجرّ هذه السينما إلى الجانب المنحدر الآخر من الهرم، وقد حققت ذلك بنفس السرعة التي كان فيها الصعود الأول.
و اليوم، وبعد ست سنوات من الإدارة الحالية للمؤسسة، نجد أنها لم تخرج عن السياق العام في تحويل هذه المؤسسات إلى مزارع شخصية، يدعمها متـنفذون ومخدوعون وغافلون ومدلّسون ومستفيدون .
لنبدأ منذ البداية..
المؤسسة العامة للسينما مؤسسة ثقافية، والمفروض فيها أن تكون المكان الذي ينطلق منه نتاج إبداعي جادّ ومسئول. والمعروف، أو المفـترض، أن اختيار شخصية لوزارة أو إدارة، سيكون على أساس تاريخ هذه الشخصية وأدائها السابق ونجاحها وكفاءتها الإدارية أو العلميـة إضافة إلى مؤهلاتها العلمية والأخلاقية.
المدير العام الذي يدير المؤسسة حاليا لا يملك أياً من ذلك، فكل علاقته بالسينما كانت على أساس أنه مترجم المقالات ويقدم برنامجاً تلفزيونياً، ولم يسبق لي أن قرأت له تحليلاً أو بحثاً سينمائياً، بل يمكنني القول أن كل ما قرأته كان ترجمة، وعندما كان موظفاً في قسم الدراسات في مؤسسة السينما، لم اكتشف له أية دراسة أو تحليل أو حتى بحث عن السينما السورية، بـالرغـم مـن أن ذلك كـان واجـبـه الذي يتقـاضى عـنـه راتـبـه، ولكنـني أعـترف بـأنــه كـان يتابـع وبشـكل معـمّق وحثيث دراسة كـيفيـة الإطـاحـة بـالمديـر العـام ليحـلّ محـلـه. واستطـاع عـبـر مـعـارفـه أن يحـقـق ذلك بألمـعـيــة استـثـنـائيـة.
ونـعـود إلى المؤهل ..؟ لا شـك أن لديه أفضل مؤهل فمنذ اليوم الأول، أعلن وأمام كل من زاره أنه قادم بقوة لأن جهة (نافذة) قد قامت بتعيينه، (وليس وزير الثقافة) وكأنه يقول بذلك رسـالتـه الأولـى : صحيح أنها ليست جهة ثقافية، ولكنها تستطيع أن تقطع رؤوس مـن يعـارضني متى شاءت، وبهذا أشهر عصاه وعصا من وراءه منذ اليوم الأول في مـنـبـر الثـقـافــة اليـتيـم هــذا.
ولكنه، ومن أجل الإعلام الشخصي، الذي يجـيــده، كـان لا بأس من بعض الخطابات والوعود... سنقوم بإنتاج كذا فيلم سنوياً... سنرتـقـي بالسينمـا السـوريـة.... سنفتح صالات جديدة.. سنعيد الجمهور إلى الصالات.. والكلام كما نعرف ببلاش، ولا بـأس أن يـبــدأ التلفيق والتزوير منذ الخطوة الأولـى.
وبدأنا نراقب، واكتشفنا أن الهم الرئيسي لإدارة المؤسسة ليس الإنتاج، وليس النمو والتعامل مع القدرات الإبداعية المتوفرة، وإنما أن يتحول مهرجان دمشق السينمائي إلى مهرجان دولي، ولتذهب السينما السورية إلى الجحيم.
وتراجعت المؤسسة شيئاً فشيئاًُ عن وعودها، واكتفت بأن نكون عالميين لمدة عشر أيام كل سنتين, هي مدة مهرجان دمشق (الدولي) عـلمـا بأن فيلمـا سـوريـا جيـدا واحـدا يـستـطـيـع أن يخـدم سـوريـة إعـلامـيـا أكثـر مـن عـشـر مـهـرجـانـات ، وفيلم ( الجـنـة الآن) هو أبـلغ دليل .
ولكن لماذا المهرجان .. ولماذا دولي؟
إنه فرصة لأن تدعى الإدارة إلى المهرجانات الدولية، ولا أدري ما هو حجم تعويضات السفر التي هدرت في حـمل الإدارة ومقربـيهـا إلى المهرجـانـات (وخـاصـة البـيروقراطيـون) ورد الضيافة بدعوة من ذهبت إليها بالدعوة إلى مهرجان دمشق، وكلفة الدعوات ليست من جيب شخص الداعي وإنما من جيوب المواطنين.
كنت أسير في أروقة فندق الشام خلال المهرجان وأنظر إلى وجوه وأسماء المدعوين... واكتشفت أمرين، أحدهما أنني قد أكون جاهلاً بشؤون ما يجري في العالم، أو أن سوريا (بسبب البحبوحة) قد قررت أن تجعل من المهرجان مقصداً سياحياً، إذ ما أجمل أن يأتي مجهولون، وقد دفعت بطاقات طائراتهم وإقامتهم في فندق خمس نجوم.
أكثر من نصف المدعوين ليس هنالك من سبب لدعوتهم، إضـافـة إلـى وجوه غدت تعتبر المهرجان جزءا من برنامجها السياحي كل عامين، سواء كان لها تواجد أم لا...
أما المؤسسة فيبدو أنها ولعام كامل قد تفرغت تماماً للمهرجان، ونسيت أن هنالك مشروعاً سينمائيا لدى السينمائيين، وكان الهمّ أن يجهز فيلم ما للمهرجان لكي يقال أن سوريا قد شاركت وحصلت على جائزة.. المضحك في الأمر. أن المهرجان الأخير قد تباهى بعرض 400 فيلم في تظاهراته المختلفة، ولا أفهم كيف يمكن لـ(800) ساعة عرض أن تحشر في (240) ساعة هي مدة المهرجان بليله ونهاره. ثم ماذا...؟ على الجمهور، الذي نسي ما هو شكل دور السينما من الداخل، أن ينتظر عامين تاليين لكي يدخل إلى دار سينما .
لقد فصل الأستاذ صلاح دهني قصة المهرجان المضحك .. فلنعد نحن المؤسسة وإلى السينما.
لا أدري كيف توصلنا إلى اختفاء الصالات واحدة بعد الأخرى..
وهل استطاعت المؤسسة أن تصنع جمهوراً، بل ولو نادياً صغيراً..
هل عرضت الأفلام التي أنتجتها... والسينمائيون مـا زالـوا يحـلمـون وينتظرون فرصة.. والعمر يمضي.. ضمن وعود... ولكن المهم هو الولاء والطاعة..
سيناريوهات عديدة لا يقرأها أحد، لأنها لم تقدم من داخل (الشلّة) ..
سينمائيون شباب ينتظرون فرصة، وقد تحولوا من فنانين إلى موظفين بيروقراطيين ينتظرون جعالتهم وهنا يبرز السؤال.. إذن.. ما الذي تفعله هذه المؤسسة..
ليس هنالك من إنتاج.. ولم يزد عما كان عليه منذ عشر سنوات... بـل أنـنـي لـم أشـاهـد خـلال الأعـوام العشـرة المـاضـيـة إلا فيـلـما سـوريا واحـدا أو فيلمـيـن، يحـمـلان هـمّـا إبـداعـيـا، بـيـنمـا لـم تـجـاوز الأعـمـال القليلـة الأخـرى سـهـرة تـلفـزيـونـيــة يــتم تـصويرها فـي بضـعـة أيـام وأكـثـر انـتشـارا بـمـا لا يـقـاس مـن هـذه الأفـلام التـي كـلفـت الملايـين.
إذن، أين تذهب عشرات الملايين هذه ..؟ سؤال شرعي.. لقد اكتشفت إدارة المؤسسة أن شراء تجهيزات بملايين الليرات هو ذو (عائد) ثقافي واضح وملموس وفـوري، وهكذا، فنحن لدينا في سورية أحدث التجهيزات التي يحلم بها أهم المخرجين في أوربا والشراء مستمر، و(العائد) الثقافي مستمر وليس هـنـالك سينما، وليس هـنـالـك مـن أفـلام سـوى تلك التـي نسـيتـهـا سيـنـمـا السبعـينــات السـوريـة .
العـجيـب أن أفـلام فللينـي وبرتـولـوتشـي وكـيـروسـاوا قــد أنجزت عـلى تجـهـيـزات يـرفـض السينـمـائيـون السـوريــو
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |