بعيون تورق عصافير بنفسجية
خاص ألف
2010-11-27
" بقصائدِ نثرٍ أتجـــوّل، وأزخرفُ كذِبَ الغيمات "
أراسلُ كائناتٍ عاقلة، متعلقة بأطرافِ الكواكب.
- كأننا كرمَة تفاحٍ أبيض،
أو نخلة تطرَح برتقال مُكعّب،
في خريف لم يأتِ بعد -
...
عندما تعزفُ بيّ الأراجيح،
اضربها برفقٍ،
ثم اصرخ، واصرخ
كعصفورٍ حُكمَ عليه بالإعدام،
فماتَ مشياً في الممرِ الأخضرِ.
...
أداعب أطفال الرماد
تثقلُ قدمي دَمعتين لاهبتين؟
فأخرجهما نذرَاَ ومَغفرة،
على رُوحِ كنّاس قريتنا،
الذي مُدَّ في عُمره، حدَّ القشعريرة.
...
كمريضٍ بـ ارتفاعِ ضغطِ الدمّ،
يَجلسُ بجوارِ بُحيرةِ مِلح.
كحبةِ مِلحِ ترقص،
بجوارِ مريضٍ بـ ضغطِ الدمّ.
كشريانِ عَليل،
تآمر عليه صَاحِبه والمِلح.
...
أصواتً الجنوبِ تلاحِقُ أذنيّ..
استغشي ثوباً مِن شِعر.
تُغشيني الأصوات.
تدهمني عَرَبة ذِكريات.
أقسمُ لهم أنّي تُبتُ عَن الكذب،
وأنّ أصواتَ الشمَال عادت تسكُننُي.
فتتركني لآخرِ الصف،
أبكي خمراً،
وأنتحب أعاصير.
...
الشوارعُ سوداءَ كقلبِ الوطن
أعمدة الإنارةِ على حَوافِ الطرق،
تومض
نوافذُ البيوتِ المُبعثرة،
تسعل
السياراتُ المُتراصة بصمتٍ تاريخي
الأضواء التي تقتربُ من رُوُحي،
كأقدامِ المَرايا في ليلٍ شتوي مُعتق
كُلهم يقولونَ بهمسٍ صَارخ:
الحُزنُ لغة عالمية،
ومَعبرٌ حُرٌ على طريقَ الحياة.
...
" بالليلِ أراقصُ شمساً،
وبالنهارِ يَتسللُ إليّ القمَر "
انظرُ من ثقبِ دِماغي،
على دِماغي.
يلاحقُني التيه، ويرشدني المينيتور
فينصرفُ المشاهدون، يلوكون لدان التهكم.
...
سَيفي تحتَ الوسادة يَهمس، ويزبد:
لقد أصدأني الإنتظار.
والدرع نائم، في الغرفة التي تطل على بحر الشارع.
كأننا جميعاً حَلقة رُعب،
بـ مسلسلٍ دام
ننتظر هُبوبَ المُخرج:
حركة !!
فركضُ مذعورينَ في عَبقِ الإتجاهات.
...
المجانين، المتكلمين، الباهتين، الزرق
يُحاكونَ الأحياء الأموات:
نريدُ متنبٍ جديد،
نريد ديوانا نؤمن به.
يقيئون موتا،
ويهمسون ضجيجا.
كأن في قلوبهم قوارير،
وفي أعينهم الخجل الأصفر.
...
أتجلى لأولِ الشارع،
تطيرُ القوافي بينَ أقدامي.
تدهمها مَعاطفُ الكلمات.
تهتفُ الأرصِفة:
كُفَّ عن الموت، يا سيد الأحياء.
فأتظاهرُ بالصمم،
وأقطعً شرياناً أوجعني
وأعودُ وَحدي،
..لأرق الزهور،
وقبح الساعات.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |