التصفيات النهائية للبوكر في الرواية في عام 2011:
خاص ألف
2010-12-17
غياب قسري لبلاد الشام و العراق
تراجع من التصفيات النهائية لبوكر الرواية العربية في هذا العام الخط الجهادي إن صحت التسمية ، و المقصود بذلك روايات بلاد الشام التي تركز على بؤرة التوتر و مفهوم المقاومة و بنية المجتمع غير المفتوح. و يبدو أن نصيب هذا التوجه لم يكن محظوظا لسببين..
الأول هو انسحاب كتلة هامة و مؤثرة على الصعيد العام و الخاص من التأويل لمعنى المقاومة ، و لا سيما الجانب الفلطسيني و انحسار الصورة إلى قطاع الذكريات بصيغة الماضي التام.
الثاني و هو تحصيل حاصل لأن من يحمل أعباء المواجهة ، و لأن من يقف على خط النار، هو اليمين العربي و تحديدا المنظمات الإسلامية التي ترعاها جحافل الإسلام السياسي. و هي كما نعلم لا تنتج أدبا و لا سردا ، و تقتصر في نشاطها الفني على نقل الأصول.
و هكذا انفردت بالساحة النصوص البديلة ، نصوص الهم الفردي بما يعني ذلك من عودة إلى التشاؤم بصيغة الغثيان ، مع قليل من ماكياج العولمة و التثاقف ، و لنكون أكثر صراحة التخاذل و التسليم الذهني.
و إنما ضمن هذا الإطار كانت هناك بعض المشاهد – بمعنى التجارب - و التي وضعت النقاط على الحروف ، و اتجهت إلى الملفات االساخنة في الداخل ، و شرعت في تفسير المعنى غير المريح لزحف قوى الظلام و لانتشار القمع و الفساد و هلم جرا.
و على هذا الأساس وصلت إلى الترشيحات النهائية ما يدعوه الإعلاميون حاليا بقائمة الـ 5 + 1 ، أو ما تسميه لجنة البوكر البريطانية بـ ( النصف دستة ) ، و تضم الأسماء المعروفة التالية : خالد البري و ميرال الطحاوي من مصر ، رجاء العالم من السعودية ، محمد الأشعري و سالم بنحميش من المغرب ، و أمير تاج السر من السودان.
و من الواضح بعد النظرة الأولى أن بلاد الشام و العراق غائبة من الصورة.
هل فشلت سياسة ربيع دمشق و بيروسترويكا العراق في التعبير الفني عن الموسم المفتوح للتحولات الجذرية التي تعصف بهما..
و هل إن هذه التحولات كانت عبارة عن مبادرة فردية تدعو إلى الشفقة و قام بها بعض المغامرين ، أو أنها مجرد حلول تعبر عن أزمة العالم الرأسمالي أكثر مما تعبر عن حاجة المجتمع في الداخل للانتفاض و التغيير..
ربما.
بانتظار قرار لجنة التحكيم في الربع الأول من عام 2011 .
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |