سوف أقاضي محمد الأحمد على كل الاتهامات التي ساقها ضدي
المؤسسة قد ساهمت في تدمير المشروع السينمائي.
محمد الأحمد يقول لأحد الصحافيين: لن أتعامل معك لأنك أجريت مقابلة مع نبيل المالح وهو من المعارضة!.
يحاول الأستاذ محمد الأحمد الدفاع عن نفسه أمام العشرات الذين يعرفون جيداً ما أوصل إليه السينما السورية من خلال تزوير وتشويه الحقائق كما هو وارد في معلقته المنشورة في موقع ألف كلقاء أجري معه. وكل ما جاء على لسانه ضدي هو أمر يمكن الرد عليه بسهولة، ولكن الطامة الكبرى تكمن في أنه استخدم نفس المنهجية في التلفيق والتزوير في علاقته بأصحاب القرار كوزير الثقافة، ومجلس الوزراء والتفتيش، فالأمور أسوأ بكثير مما نتصور، وخاصة إذا صدقته هذه الجهات.
لنبدأ من البداية..
هنالك نزاع قضائي بيني وبين المؤسسة، لي حقوقي وللمؤسسة حقوقها، والحكم قضائي هو الفصل.
إنني أعلن هنا أنني اتحفظ على كل كلمة نابية(سرقة – فساد – تزوير الخ) قالها السيد محمد الأحمد والتي تشكل بحد ذاتها جرم التشهير والإساءة لسمعتي، واحتفظ لنفسي بحق مقاضاته عن ذلك، فالقضية لا تزال بين يدي القضاء الإداري في مجلس الدولة ولم يبت فيها بعد ولا نسمح له بتوجيه الاتهامات التي وجهها، وطبعاً عندما يصل الحكم سيلتزم كل طرف بتنفيذ ما يخصه من حقوق لي أو للمؤسسة.
وبالمناسبة، إن مثل هذه النزاعات القضائية هي من أكثر الأمور انتشاراً في العالم، فصراع برجمان مع بيروقراطي من إدارة الضرائب السويسرية لم ينتقص من قيمته، ومخرجون وفنانون مثل سكورسيزي وفلليني ودي سيكا وكوبولا وباسوليني ومونيتشيللي وغيرهم الكثيرون (إذا نسينا النجوم والمشاهير) قد تعرضوا وسيتعرضون يومياً إلى مثل هذه النزاعات القضائية، ولكن أي كتابة عنهم لن تكون من الوضاعة والانحطاط بحيث تشير إلى تلك الزوايا، فهم رموز وطنية بامتياز، بينما مثل هذه الأمور الرخيصة تغدو من اختصاص الصفحات الصفراء الرخيصة.
فيما يتعلق بمهرجان بوزان، والذي يقول عنه محمد الأحمد كتبرير متأخر لعدم إرساله فيلم (الفهد) أنه واحد من عشرة مهرجانات سينمائية في كوريا الجنوبية ولا قيمة له، ولكن يبدو أن السيد مورتيز دي هادلن الذي يصفه محمد الأحمد بأنه (أحد أقطاب السينما في العالم) قال لي بالحرف الواحد (كان مهرجان بوزان أهم حدث سينمائي في القارة الآسيوية ومن الخسارة الكبرى لسورية أن لا ترسل بالفيلم).
التفاصيل الأخرى مضحكة، بل مزورة، فلويز قبضت أجرة ترجمتها فيلم الكومبارس من ميزانية المؤسسة للفيلم ومن مدير الإنتاج وليست مهمتي أن أدفع لها، وما ترجمته لي هو قصة قصيرة اسمها (الصفر المطلق) ودفعت لها أربعة آلاف ليرة مقابل ست صفحات هي طول القصة.
ولكن التفصيل الأهم هو: لماذا هذا العداء؟!
مبدئيا وعلى المستوى العام، أعتقد وأصر على أن إدارة المؤسسة قد ساهمت في تدمير المشروع السينمائي.
ولكن على المستوى الشخصي، فللأمر وجوه أخرى، وهذا هو بيت القصيد.
سبق وأن ذكرت أن أول تقديم قام به محمد الأحمد لنفسه هو أنه مسنود من قبل جهة نافذة.
وأعترف بأنني لم أكن أحمل له أي عداء، ولم يكن هنالك من سبب، كما أنه ليس هناك من مصلحة مباشرة معه... فإذا أراد أن أصنع أفلاماً للمؤسسة فسأفعل، وإلا فلدي عشرات الدروب الأخرى، بل إنني هنأته وتمنيت له التوفيق.
ولكن الذي حصل، هو أنه في منتصف عام 2000 وقبل وفاة السيد الرئيس حافظ الأسد، دعوت مجموعة من المثقفين البارزين إلى بيتي، وتباحثنا في توحيد صفوفنا في سبيل حركة نهضوية ومسؤولياتنا حيالها. وتزايد عدد المشاركين والمهتمين بهذه الاجتماعات ضمن هم واحد وحيد هو إيجاد الطرق والتعاون مع الجميع في سبيل الصعود بالوطن. وتشكيل درع علماني ديموقراطي للتحول الجديد المنتظر في عهد الرئيس الشاب بشار الأسد. وتنامت القضية ليتشكل عنها (الهيئة التأسيسية للجان أحياء المجتمع المدني) وتنامت أشكال هذا الحراك، وظهر بيان الـ(99) و (الألف) وانتشرت المنتديات، وكنت آنذاك الناطق الرسمي باسم الهيئة التأسيسية للجان (التي انسحبت منها في وقت لاحق لأسباب شخصية) وفضلت التفرغ لأعمالي السينمائية.
ولكن الذي أنهى هذا الربيع هو عبد الحليم خدام وأجهزته وغدت كل التحركات المشابهة مطاردة ومتهمة، وتفرغ عدد من الأجهزة لملاحقة النشطاء، كما جاءت التعليمات لمحمد الأحمد بأن يمارس دوره في ذلك، وكان نبيل المالح هدفاً سهلاً. ومن هنا بدأت تكر سبحة المضايقات.
وفي حادثة طريفة في هذا السياق أن صحفياً طلب من محمد الأحمد تزويده بمعلومات عن مهرجان دمشق، فرفض قائلاً: أن لن أتعامل معك لأنك أجريت مقابلة مع نبيل المالح وهو من المعارضة!.
لقد وقع محمد الأحمد في مجموعة من تزوير الحقائق سواء عند حديثه عن حسيبة أو الكومبارس أو الترجمة أو نسبة التوزيع.
وأورد هنا مثالاً واحداً هو قوله أنني قبضت سلفة على (حسيبة).
لقد كتبت السيناريو بالاشتراك مع الأستاذ خيري الذهبي، وتقاضيت ثلث قيمة السيناريو، وتقاضى الأستاذ الذهبي الثلثين لأنه كاتب الرواية، وهي ليست سلفة، وإنما تسديد قيمة عمل، ولم أتعاقد فيما بعد على الإخراج ولم أتقاضى أية سلفة. إنك يا أستاذ محمد الأحمد عندما تزور في قرينة فأنت جاهز لاختراع عشر أخر.
أما فيما يتعلق بـ (150) فيلماً بين قصير ومتوسط وطويل، فأعتقد أن جهل الأستاذ محمد الأحمد بما أنتج في بلاده، ومعرفته العارمة بما أنتج في أمريكا هو السبب، ولكي تفضح هذا الجهل المزمن أرفق صورة لكم عن للفيلموغرفيا التي تخصني التي أرجو أن يضيفها إلى معلوماته.
يقول أنني مخرج متواضع، لا يؤسفني هذا القول، بل يشرفني، لأن أي مديح منه ساعتبره سبة ومهانة.
وفي معرض حديثه عن الكومبارس، أود الإشارة إلى أنه وبالرغم من عرض هذا الفيلم في العديد من المهرجانات والجوائز التي حازها وعشرات الدول والتظاهرات، بما فيها مهرجان (هيومان رايتز واتش) في نيويورك، فإن أحداً لم تبلغ به الصفاقة للقول بأنه مسروق، بل اعتبره الجميع من نيويورك إلى باريس إلى روما وبرلين وروتردام وعواصم عديدة أخرى كنموذج سينمائي استثنائي، ولم يخطر ببال عضو من أعضاء لجان التحكيم الدولية التي شاهدت الفيلم أن تصل به الصفاقة والجهل لأن يقول مثل هذا الأمر، ومن أجل تصحيح معلومات السيد محمد الأحمد إن فيلم (حب في حقل ألغام) الذي يصف الكومبارس بأنه سرق منه مشاهد بأكملها، قد تم انتاجه بعد فيلم الكومبارس، وإذا كانت هناك من سرقة فهي بالعكس. ألا يخطر ببالك أيها الناقد العبقري أن تقرأ وتتأكد قليلاً، وأن أحداً قد يسرق من فيلم سوري أم أنك صنفت أفلامنا كنماذج مسروقة.
لقد حدث الأمر نفسه مع الفهد عندما قورن مع فيلم لفراتشسكو روسي، وكاد البعض أن يقول أن الفهد منقول عن فيلم روسي حتى عرفوا أن ما جرى هو العكس، ففيلم روسي هو الذي جاء مقلدا الفهد، وبالرغم من ذلكم فأنا أرفض هذه المعايير، فروسي مخرج كبير وأنا مخرج كبير في وطني ونحن أكبر من أن تنضب مخيلتنا لنسرق من بعضنا.
أما آن لك أن تقلل من احتقارك للسينما السورية وما أنجزته، وهل يشرف السينمائيين السوريين أن تكون محسوباً عليهم؟
إذا كنت لا تملك هذه الشجاعة للاعتراف، فأذهب إلى حيث يمكن أن تكون مجدياً أكثر.
واختم كلامي بالقول، إننا كسينمائيين، وبعد أربعين عاماً من الركض والقتال وراء حلم صنع ظاهرة ثقافية، قد جاء أحد لينزل بكل هذه الصورة إلى الحضيض.
الأمر المطمئن الوحيد، أن في المؤسسة سينمائيين ومخرجين ومصورين وفناني مونتاج وكافة المهن الأخرى، هم حصن هذه السينما، والسيد محمد الأحمد لم سكن إلا ضيفاً ثقيلاً.
أخيرا أقول أن السيد محمد الأحمد لم يجد طريقة للتهرب من الإجابة على ما وجه له من تهم من خلال الأسئلة سوى بتحويل نبيل المالح كبش فداء يخلص به نفسه من عدم قدرته على الإجابة عن كل ما جاء في ملف الفساد المنشور في هذا الموقع وعلى كل التعليقات التي تبعته.
وفيما يلي كشف لمن يود أن يعرف كشفا بأسماء الأفلام التي أخرجتها، ليتأكد محمد الأحمد من أن معلوماته خاطئة.
إسم العمل سنة الإنتـاج الجهة المـنـتجة النـوع الفنـي العدد فيلم/فيديو المدة الكليّـة
مشكلة عائلية 1964 جامعة السينما روائي متوسط 1 فيلم 35 مم 35
مفاجـأة 1964 التلفزيون العربي السوري روائي طويل 1 فيلم 16 مم 70
أحلام مـوظف 1964 التلفزيون العربي السوري روائي طويل 1 فيلم 16 مم 85
رجلان وامرأة 1965 التلفزيون العربي السوري روائي 1 فيلم 16 مم 60
حلب 1965 مؤسسة السينما وثـائقي 1 فيلم 35 مم 20
لون وحيـاة 1965 مؤسسة السينما وثـائقي 1 فيلم 35 مم 25
عين المخـرج 65/66 تلفزيون جــدة وثائقي/روائي 10 فيلم 16 مم 10X 30 د عشرة أفلام متنوعة
مكــة 1966 إنتاج شخصي / براغ وثائقي 1 فيلم 16 مم 45 د
إكليل الشـوك 1969 مؤسسة السينما روائي 1 فيلم 35 مم 45
نـابــالـم 1970 مؤسسة السينما تجريبي 1 فيلم 35 مم 90 ثانيـة
إيقـاع 1971 مؤسسة السينما تجريبي 1 فيلم 35 مم 5
رجال تحت الشمس 1970 مؤسسة السينما ثلاثية فيلم طويل 1 فيلم 35 مم 35
لعبة الأبدية 1971 مؤسسة السينما وثـائقي 1 فيلم 35 مم 20
الـفهـــد 1972 مؤسسة السينما روائي طويل 1 فيلم 35 مم 120
غوار بوند 1974 إنـتأج خـاص روائي طويل 1 فيلم 35 مم 110
السيد التقدمـي 1975 مؤسسة السينما روائي طويل 1 فيلم 35 مم 100
الصـخـر 1976 مؤسسة السينما وثـائقي 1 فيلم 35 مم 20
الـدائــرة 1977 مؤسسة السينما تجريـبي 1 فيلم 35 مم 15
النـافـذة 1978 مؤسسة السينما تجريـبي 1 فيلم 35 مم 15
الهدف 21 1979 إنـتأج خـاص سلسلـة روائية 26 فيلم 16 مم 26 حلقـة X 30 د = 780 د
يا الله 1979 التلفزيون العربي السوري 30 حلقـة جمـاليـة 30 فيلم 16 مم 30 X 10 = 300 د
المدرســة 1979 مؤسسة السينما تجريـبي 1 فيلم 16 مم 30
تبـارك الرحمن 1979 إنـتـاج خـاص 30 حلقـة جمـاليـة 30 فيلم 16 مم 30 X 10 = 300 د
أنواع الحروب 1978 مؤسسة المختار – جنـيف 17 فيلما مختلفا 17 فيلم 16 مم 17 فيلما X 60 د = 1020
بقـأيـا صـور 1980 مؤسسة السينما روائي طويل 1 فيلم 35 مم 130
البــدو 1981 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي وثـائقـي 1 فيلم 16 مم 45 د
تاريـخ حـلم 1983 مؤسسة المختار – جنـيف روائي 1 فيلم 35 مم 100
آفـــاق 1985 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي 26 فيلما وثـائقـيا متنوعا 26 فيلم 16 مم 26 فيلما X 30 د
الإرهـاب الدولي1986 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي أفـلام وثائقيـة 4 فيلم 16 مم 4 أفلام X 45 د
دروب النور 1989 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي أفلام تـنويريـة 30 فيديـو 30 خلقة X 15 د
الكـومـبـارس 1992 مؤسسة السينما روائي طويل 1 فيلم 35 مم 95 د
استراحات 1994 مصــر حلقـات جمـاليـة 140 فيديـو 3 دقائق X 140
يـوم بـدوي 1996 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي وثـائقـي 1 فيديو 45 د
أسرار الشاشـة 1997 شـركـة الرحبـة + حلب روائي تجريبي 16 فيديو 16حلقة X 45 دقيقة
حالات 1998 إيبـلا + دبـالا روائي 30 فيديو 30 فيلما مختلفا X 15 د
سري للغاية 1999 شركـة تيـامـا مسلسـل 30 فيديو 30 حلقة
نادي القتـل 2001 وزارة البيئة UNDP تجريـبـي 1 فيديو 12 د
قوة الإنسانية 2002 الهـلال الأحمـر تمثيلي/ وثائقي 1 فبديو 20 د
غراميات نجلا 2002 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي روائي طويل 1 فيديو/سينما 90 د
العتمـة المضيئة 2003 إيـبـلا للإنـتـاج الفـنـي وثـائقي 1 فيديو 45 د
شيخ الشباب 2004 التلفزيون العربي السوري وثائقي 1 فيديو 45 د
وليمة صيد 2005 إنتاج بريطاني سوري روائي طويل 1 HD/ فيلم 35 110 د
حادثة اغتيال 2005 وزارة الري – UNDP وثائقي 1 فيديو 45 د
حكايا وخفايا 2005 التلفزيون العربي السوري السيناريو فقط 30 حلقة – فيديو
مانحو الأمل 2005 UNPF وثائقي 1 فيديو 10 د
قيـد الإنـتـاج
مسلسل ( أسـمـهـان ) سـينـاريـو وإخـراج
الفيلم الروائي الطـويل التجريبي ( فيديـو كـليب)
مـجـمـوع الأفـلام الوثائقيــة أو تجريـبيـة : ( على فيلم 16 أو 35 مـم ) : أكـثـر مـن مـائــة فيلم
مـجـمـوع الأفـلام الوثائقيــة أو تجريـبيـة : ( فيديـو) يمكـن للقاريء حسـابـهـا وهي أكـثـر مـن 100
مجموع الأفـلام الروائيـة القصيرة والمتوسطة والقصيـرة : (سينما)