رد على ما جاء في ملف الفساد
فراس دهني
2006-05-01
لنقل منذ البداية أن ألف لم ولن تكون في موقف الاتهام لشخص بعينه، ما يعنينا هو محاربة الفساد الثقافي أينما وجد، ولإننا لسنا ضد شخص بعينه فقد أفسحنا في المجال للأستاذ أحمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما، والأستاذ نبيل اللو بالرد على منتقديهما ودون حذف أية كلمة مما جاء بالردين المذكورين. يهمنا الوقوف في وجه الفساد في الوقت الذي تعنينا فيه الديموقراطية، واحترام رأي الآخر. هذا موقفنا الثابت في الموقع ومنه ننطلق في كل ما ننشره
انطلاقا من هذا الموقف ننشر هنا رد الأستاذ فراس دهني الذي يدافع فيه عن نفسه حول ماجاء في ملف الفساد في التلفزيون وقد ذكر اسمه في سطر وحيد ومعلومة وحيدة، رغم ذلك كان رده حول ما يخصه فقط، متجاهلا كل ما جاء في ملف فساد التلفزيون، وهو العارف بخفايا وحقائق الأمور. فلماذا لم يؤكد أية حقيقة مما جاء واكتفى برد فيه اتهامات غير مبررة لصحافي مشهود له بالنزاهة.
إذا افترضنا أن ما جاء في كلام الأستاذ فراس صحيحا، فهل يعني أن كل المعلومات التي جاءت في المقالة ليست صحيحة.
كان يمكن أن يتحلى الأستاذ فراس دهني بالموضوعية ويؤكد بعض الحقائق التي جاءت في المقالة، ولكن صعب على مخرج يعمل داخل التلفزيون أن يقول الحقيقة، هو أو غيره، خوفا من أن يوضع على اللائحة السوداء ولا يعطى عملا يأكل منه العيش. الفساد يا ناس في كل مكان وإذا لم نتجرأ عليه سيقضي علينا.
هي دعوة لكل من لديه معلومة أن يذكرها، أن يرسلها باسم أو بلا اسم المهم أن تعلن الحقائق رغم علمنا أن جميع من بيدهم الحل والربط يعتبرون أن ما نكتبه هنا غير مؤثر لأنهم أقوياء بما فيه الكفاية، ولا يهمهم كلامنا ولا يعنيهم . ولكن التراكم لابد أن يعطي نتيجة.
ألف
سرني أن أقرأ عنوان المقال للسيد مصطفى علوش حول ملف الفساد و اعتقدت أنه بداية بحث شامل واف مساهم في تحسين الوضع الإعلامي العام.. لكنني فوجئت جداً عندما قرأت ما قرأت و خاصة أن اسم السيد علوش لم يقرن سابقاً -على حد علمي- بلون صحافة صفراء أو أخرى. تمنيت لو أن المقال دخل تحت قشرة المكافأة الفلانية أو اسم ذاك المدير أو ذاك.. فهذا ليس بعد يا سيدي ملف فساد! فوجئت أيضاً في السياق باتهام كتب بقلم أصفر الحبر، حيث ذكر مسلسل ( حكايا و خفايا )الذي قدمته قبل سنتين و فيه محاولة جدية لتشريح مجتمعنا السوري بأخطائه و حسناته.. على أن أيام تصويره المقررة في الميزانية كانت 135 يوم (حقيقة قدر عدد الأيام بـ 106 يوم تصوير) و أنجز ،حسب ما ذكره السيد علوش بأقل من 80 يوم (حقيقة 88 يوم فعلي) لكن مصادر السيد علوش أهملت حقيقة أخرى هي أننا في هذا العمل وفرنا مبلغ مليون و مائتي ألف ليرة سورية من خلال الإنجاز السريع الذي قمنا به و لم توضع هذه الأموال في الجيب.. و اعتقد أن هذا يستحق أن يبيض السيد علوش حبر قلمه به. الغرض مما ذكر أعلاه ليس الدفاع عن النفس بل أنا فخور بنظافة ما أنجزته و هو تقليد عائلي أحاول التمسك به. جدير بمن يريد أن يكتب في الصحافة المقروءة و الالكترونية و غيرها أن يتأكد و لو بعض الشيء من معلوماته و هذا لا يكلف عناء شديداً. فالصدق في المعلومة يا سيد علوش أمضى من مجرد بضع فضائح تزينها ببضع أرقام تذكرها باسم فلان أو آخر على أساس أنك بهذه الأرقام ستشيل الزير من البير و حرصاً على أن نرقى بمواقعنا الالكترونية التي تحمل فعلاً هم الوطن و نحن -المواطنين- بدل (كشف فضائح هي ليست فضائح و أرقام أنت خبرتها بنفسك يا أستاذ علوش خلال عملك البرامجي في التلفزيون في السنوات الماضية و لكنك لم تذكرها آنذاك لا أدري لماذا؟؟ نرجو توخي الدقة في المعلومة التي تذكرها يا سيدي الصحفي.. فالمعلومة الخاطئة تسبب جرحا و إحساسا بانتهاك الحرمات. شكرا للموقع و القائمين عليه و نشكر لكم ملفاتكم حريصين دوما على البقاء بعيدين عن الصحافة الصفراء.
المخرج فراس دهني