ألف تنشر وثيقة أصدرها الشيخ معشوق الخزنوي قبل اغتياله
ألف
2006-05-10
دعوة إلى جميع المهتمين للمشاركة في هذا الملف، ومتابعة ما بدأه الخزنوي ..
هناك إصلاحيين يرون الإنسان قادرا على عبادة الله وإدراك شريعته والمساهمة في بناء الوطن من دون أن ينتظم تقليديا في حلقة من حلقات المشايخ
لقد أصبحت اجتهادات الفقهاء قيوداً وأغلالاً في أعناق المسلمين ولم يعد بإمكان أحد أن تسول له نفسه أو تحدثه بحق مناقشتها فضاع الفقه وضاعت الأمة معه.
في الأول من حزيران يكون قد مر عام على اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي. لم يكن الخزنوي رجل دين عاديا. كان مفكرا وباحثا وناشطا مدنيا أيضا. حاول أن يجدد الروح الإسلامية، وفق منهج عقلاني مستنير. وكان بذلك استمرارا لتقاليد رواد الانفتاح الإسلامي في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في إيجاد فهم معاصر للدين وإعادة دمج الدين بالمجتمع باعتباره دافعا إنسانيا وسوارا أخلاقيا، أكثر من كونه عملا إلغائيا لفردية الإنسان وفرادته، وأكثر من كونه عملا قسريا لسلسة لا تنتهي من الممارسات الطقسية والأعراف الاجتماعية التي تحل تدريجيا محل المضمون الحقيقي للدين
وللوصول إلى ذلك، كان لا بد للشيخ أن يبدأ بنزع القداسة عن رجال الدين الذين يشكلون "استنساخا فكريا، لا بد من مواجهته بدعم حرية الفكر والإبداع، ونبذ ممارسة الإرهاب الفكري سواء من قبل المراجع الدينية أو اللوبي الشعبي الذين يتحكمون من خلال الجاه أو المال في كثير من القرارات والفتاوى الشرعية." والطريق إلى ذلك لن يكون إلا عبر فتح الآفاق أمام الدين "وفق قاعدة احترام التعدد ، وحرية الاختيار من الفقه الإسلامي، ونبذ التقليد الأعمى والتعصّب والإقصاء والإلغاء والتكفير."
وبمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى، تنشر ألف الوثيقة التي أصدرها الشيخ معشوق الخزنوي باسم مركز الدراسات الإسلامية بالقامشلي، الذي كان أسسه قبل أشهر من اغتياله. وتتمنى ألف أن يكون نشر هذه الوثيقة فاتحة لكل المهتمين، وبخاصة الذين عرفوا الشيخ الخزنوي عن قرب لكي يساهموا بتحرير ملف متكامل عن فكر الرجل وحياته.
ألف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فقد قال تعالى:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وقال أيضاً: لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى .
مقدمة
ليست هذه الورقة نتيجة بحث أكاديمي وإنما نتاج معايشة يومية للعمل الإسلامي على الساحة خلال عقدين من الزمان، وإن كان الإنسان لا يستغني عن الكتب والدراسات والبحوث يستقي منها ويتعرف من خلالها على الكثير.
ولا أزعم أني أحيط في هذه الورقة بكل جوانب العمل الإسلامي، فهذا العمل أصبح من الاتساع والانتشار ما يحتاج معه إلى كتب ومقالات وبحوث ودراسات أرجو أن يوفق المركز في القريب إلى إصدار بعضها.
وعلى كل حال فسأبذل جهدي لأتناول المركز تأسيسا ونظاما داخليا مع أهم النقاط في المبادئ والوسائل والأهداف والخطوط العريضة في المنهج الدعوي للمركز مع بيان نظرتنا في المركز إلى بعض جوانب العمل الإسلامي من دون الدخول في تفاصيل لا تسعها هذه الورقة التي لا أنفي أنها ستكون متأثرة بموقعي كداعية إسلامي سوري ينتمي إلى الشعب الكردي فيه وينشط من أجله في الساحة المحلية والإسلامية والعالمية.
************
البيان التأسيسي
- انطلاقاً من قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن")
- ورغبة في تحصيل الأجر الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاُ ).
- وانطلاقــاً مـــن الفريضة الشرعية العظمى في الدعـــوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي هي القطب الأعظم للدين، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين.
- وإيماناً بضرورة تجديد الخطاب الإسلامي في جميع مجالاته، وبالأخص العقدي منه والفكري والفقهي والدعوي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي .
- وقناعة بالأهمية القصوى لتنقية الفكـــر الإسلامي المعاصر مما علق به من الشبهات والانحرافات والبدع .
- ومشاركة في بناء مجتمع إسلامي صالح يرفرف عليه العدل والمساواة والحرية ، ويستتب فيه الأمن والأمان، مجتمع المحبة والأخوة والإيثار، وليس مجتمع الشح والأثرة والأنانية والاستغلال .
- وتفكيكا للألغام الدينية المصطنعة التي وضعت في طريق نهضة الأمة جهلا من واضعيها أو تحقيقا لمصالحهم الخاصة وذلك قناعة منا بأن تفكيك هذه الألغام سيسمح للأمة بتحمل مسؤولياتها في بناء مستقبلها وتلبية كافة احتياجات أبنائها الروحية والمعنوية بل الحياتية والمادية والمعيشية .
- وحرصاً علــــى حشـــد طاقات العاملين للإسلام، وتنظيم صفوفهم، والارتقاء بفكرهم، وتعميق فهمهم للإسلام، بما يخــــدم مســيرة الدعوة والحركة الإسلامية، وتطلعات الأمة الإسلامية، ونضـــال شعوبها المشروع من أجل التحرر والتخلص من الطواغيت البشرية الدينية أو الدنيوية.
- لكل هذا فقد أحدث وأسس الدكتور محمد معشوق الخزنوي مع بعض الباحثين الإسلاميين المتنورين عام 2000 ميلادية في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا مركزا للدراسات الإسلامية كمركز إسلامي علمي اجتماعي غير حكومي وذلك بموجب نظام داخلي مؤلف من عدة مواد في ثمانية أبواب على التفصيل الآتي :
**************
الباب الأول
(الاسم – المقر - التعريف - المبادئ - الأهداف - الوسائل)
مـــادة (1): الاسم : اتفق المؤسسون على أن يكون اسم المركز هو (مركز الدراسات الإسلامية بالقامشلي) ويكتسب هذا الاسم شخصيته الاعتبارية بإتمام إجراءات الإشهار.
مـــادة (2): المقر الرئيس للمركز هو مدينة القامشلي، ويجوز أن يتخذ المركز مقراً آخر بشكل مؤقت.
مـــادة (3): التعريف :(مركز الدراسات الإسلامية) هو مركز إسلامي علمي اجتماعي غير حكومي أسس ليكون مركزاً دعوياً مستقلاً لا يتدخل في الشؤون السياسية ولا يتعامل مع الناس على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق أو اللغة أو الانتماء الحزبي أو السياسي، وعلى هذا فهو مشروع يهدف إلى تنوير المجتمع وإيقاظه من غفلات التقليد ليتمكن الأحفاد من اقتباس الجذوة من شعلة الأجداد دون الرماد، ونشر الوعي الديني من خلال إحياء المنهج النبوي في العقائد والعبادات والسلوك، وإبعاد المسلم عن البدع والتراكمات التي حجبت حقيقة الإسلام عن الناس، مع التأكيد على منهج الوسطية والاعتدال لرسالة الإسلام السمحة بعيدا عن الغلو والإفراط والتفريط .
والمركز مخصص للدراسات الإسلامية العقدية والفكرية والعلمية والاجتماعية، وليس منظمة جهادية، ولا هو مؤسسة عسكرية، لذلك فإن المركز لا يمارس عمله إلا بالوسائل والأساليب العقدية والفكرية والعلمية الحوارية ، أي فقط بالوسائل السلمية.
فهو إذاً يهدف بالدرجة الأولى إلى إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإزالة ما علق بها من البدع والانحراف ليس في الشكل والمظهر فحسب وإنما قبل ذلك في منهجه الإنساني الحكيم في الدعوة والحوار وقبول الآخر والتركيز على المشترك بين عباد الله والوقوف عند النقاط التي تجمع ولا تفرق وتيسر ولا تعسر، والتركيز على صفة المواطنة حتى مع الاختلاف العرقي والديني والثقافي كما ركز عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجتمع الإسلام مجسداً ذلك في وثيقة المدينة التي وقعها مع سكان المدينة عموماً المسلمين منهم واليهود والمشركين على السواء. وكذلك نشر الوعي بمقاصد الشريعة، والإسهام في تيار التجديد والانفتاح، رغبة في التعريف بالإسلام بحقيقته وجوهره، والبحث في معالجة آثار التطرف والتشدد الذي شوه صورة الإسلام في كثير من بلدان العالم.
مـــادة (4): المبادئ: ينطلق المركز من المبادئ التالية:
يلتزم المركز بالديمقراطية كخيار استراتيجي متجسدة في الصورة الإسلامية ( الشورى الملزمـــة ) في الهيكلية الإدارية والخطط والأهداف بحيث تكون بياناته وقراراته مبنية على أوسع مشاركة وأعمق تشاور من أعضائها. وتتخذ القرارات بالأغلبية المطلقة للحاضرين في الأحوال العادية، وهي كلها ملزمة.
الكرامة الإنسانية ثابتة لكل بني آدم بتكريم الله لهم ، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو النسب أو اللون أو التابعية ، ومن هنا وجب التعارف والتعاون والتكافل بين جميع الجماعات البشرية تعاوناً يقوم على الحق والعدل والمساواة لأن حقوق الإنسان مكفولة لكل فرد ولكل جماعة كما أقرتها الشريعة الإسلامية واللوائح الدولية لحقوق الإنسان .
العرب والكرد يشكلان معاً وحدة أخوية متكاملة ضمن النسيج السوري ويتحملان معا واجب الدفاع عن وحدة التراب السوري وحضارته وإنجازاته عبر التاريخ ولهما نفس الحقوق في المواطنة التي ينبغي أن تتغلب على أية صفة أخرى .
النساء شقائق الرجال. والمرأة مساوية للرجل في الإنسانية والكرامة لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)، ولقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: (النساء شقائق الرجال)، وهي مساوية للرجل في كافة الحقوق والالتزامات، متمتعة بكافة المزايا والصلاحيات، لا فرق بينها وبين الرجال إلا ما جاء نص صحيح ثابت من الكتاب والسنة قطعي الدلالة بخلاف ذلك ( أي بتمييز أحد الجنسين عن الآخر لعلل محددة تتغير فيتغير الحكم بتغيرها) وذلك فقط في حدود ما أمر به النص الشرعي من غير أقيسة فاسدة، أو خيالات مريضة شاطحة، أو إسقاطات نفسية متشنجة. فللمرأة كافة الحقوق السياسية في ظل الالتزام بقيم الإسلام وآدابه ، كالرجل سواءً بسواء، ولها الحق في ممارسة دورها في خدمة المجتمع ، ولها حق التعلم وممارسة الزراعة والتجارة والسياسة والصناعة وكافة المهن المشروعة التي لا تناقض طبيعتها الفيزيولوجية، ولها الحق في تنمية أموالها بنفسها وبالطريقة التي تشاء دون وصاية من أحد عليها .
مـــادة (5): الأهــــداف: يعمل المركز على تحقيق الأهداف التالية:
النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتهما، ورعاية حفظهما وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما.
النهوض بدور المسجد الريادي في التربية والرعاية وبناء الأجيال.
التعريف بالحضارة الإسلامية عبر وسائل الإعلام المختلفة .
الإسهام في تفعيل الأطراف التي تجمع بين نشاطات تيارات التجديد في العالم الإسلامي.
الإسهام في إحياء الاجتهاد الإسلامي، وفتح أبواب الإصلاح والتطوير حتى يتكون في الأمة جيل كامل من الفقهاء المجتهدين، والمفكرين المبدعين المتميزين، وذلك وفق قاعدة احترام التعدد، وحرية الاختيار من الفقه الإسلامي، ونبذ التقليد الأعمى والتعصّب والإقصاء والإلغاء والتكفير.
رفض الاستنساخ الفكري والعلمي والثقافي من خلال دعم حرية الفكر والإبداع ، ونبذ ممارسة الإرهاب الفكري سواء من قبل المراجع الدينية أو اللوبي الشعبي وما يسمى بـ ( العامة ) الذين يتحكمون من خلال الجاه أو المال في كثير من القرارات والفتاوى الشرعية .
بذل كل الجهود وتسخير ما أمكن من الطاقات لمنح طلبة العلم والدعاة والمفكرين الحصانة العلمية اللازمة والتي منحها الشرع لهم وسلبها الآخرون منهم ليتمكنوا من وضع إبداعاتهم واجتهادا تهم بين يدي الأمة بكل جرأة و صراحة وصدق مع الله ومع عباد الله دون أن يتعرضوا لأية ضغوط ومضايقات وصولا إلى التخلص من الازدواجية في خطابهم الديني أو ما يسمى في عرفهم بـ ( خطاب الخاصة وخطاب العامة ) .
إفهام المسلمين أن منح الحصانة للعلماء والمراجع الدينية لا يعني إضفاء القداسة عليهم بحيث تأخذ الأمة أقوالهم وخياراتهم وفتاويهم على علاتها دون بحث وتمحيص كثوابت شرعية لا يسع الأمة الخروج عليها فليس في الإسلام رجال يحكمون باسم الله تعالى ولا باسم رسوله صلى الله عليه وسلم ولو كان هؤلاء الرجال أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وليس في الأمة أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم .
فك الاشتباك بين العقل والنص عن طريق منح النص ظروفه المكانية والزمانية كأسباب النزول وأسباب الورود، وإحياء وسائل العلماء المجتهدين في التعامل مع النص من خلال تخصيص العام وتقييد المطلق وتأويل الظاهر والتوقف في النص وغيرها من الوسائل التي تجعل النص نوراً يقتدي به المهتدون وليس غلاً يحول دون ضياء العقل ونوره.
فتح منجم الفقه الإسلامي بكافة مذاهبه وتياراته التي تمثل أصدق تدوين للعقل الإسلامي في فترة النهوض الحضاري ، والدعوة للاقتباس منه والاستنارة به وفق احتياجات الأمة، وتنشيط الحركة الفكرية والثقافية بطرح أهم القضايا التي تهم العالم الإسلامي من خلال إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العامة والخاصة التي يشارك فيها علماء مختصون يدلون بدلوهم في الموضوعات الحيوية التي تهم المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، مع استخلاص العبر والعظات من دروس الماضي وتجاربه، وإلى جانب ذلك يهتم المركز بإعداد بحوث ميدانية، كما يدعم بحوثا يعدها باحثون مستقلون، وطلاب وطالبات الدراسات العليا في المجالات الإنسانية.
إحياء مقاصد الإسلام الكبرى ومنحها دوراً حقيقياً في التشريع، والتي تزيد على عشرة عناوين : كالتوحيد والعدل والخير والحب والجمال والعفاف والطهارة والحرية والمساواة والشورى وحسن الخلق.
تحقيق الخلق القرآني في المسلم والتأكيد على الضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
تحصين المجتمع من كل أشكال الانحرافات الفكرية والأخلاقية للحفاظ على هويته الإسلامية من الطمس أو التشويه، وذلك في المقام الأول بالتثقيف بالإسلام تثقيفاً مركزاً لأعضاء المركز ولغيرهم من النخب، وبالتثقيف الجماهيري الشامل لعامة الناس، بالحوار والجدال بالتي هي أحسن، وبالإرشاد والتوجيه، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالقمع أو الإرهاب أو القوة المسلحة .
تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته، وليشعر بمسئوليته في خدمة بلاده والدفاع عنها. وتزويد ه بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملا في المجتمع وتنمية إحساسه بمشكلات المجتمع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وإعداده للإسهام في حلها.
فتح الحوار الإسلامي بأطيافه الجديدة من سنة وشيعة، وظاهرية ومؤولة، وصوفية وسلفية، وأصولية وعلمانية، واتجاه إسلامي واتجاه قومي .
الاهتمام بشكل خاص بإطلاق الحوار الإسلامي العلماني، وفق قاعدة تعزيز المشترك وتوحيد الجهود في المقاصد الوطنية والإنسانية المشتركة، مع التأكيد على أن النموذج الأتاتوركي للعلمانية والذي تمثل في معاداة الدولة للدين هو نموذج مشوه للعلمانية التي لا تعني في حقيقته أكثر من فصل الدين عن الدولة وليس فصل الدين عن المجتمع.
تجلية التسامح الإسلامي من أجل بناء أمة {لا إكراه في الدين} ومن أجل إنجاز أمة تلتزم طريق {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً}.
التأكيد على الأخوة الإنسانية ، والبحث عن المشترك بين الناس في مختلف اتجاهاتهم الف