Alef Logo
المرصد الصحفي
              

لينا هويان الحسن: رواياتها تسببت بـ«حرب» المواقع

2011-01-30

كتب خالد سميسم

الحرب هذه المرة على مواقع «الأنترنيت»، والقادة والجنود الذين يخوضونها هم أبطال «وهميون» تجمعهم العشيرة وقرابة الدم، ويجمعهم «الخصم» الذي ينالون منه «الكترونيا». والجنود هم البدو، والخصم هنا جاء على شكل جميل، يتمثل بأعمال روائية للكاتبة السورية البدوية الأصل لينا هويان الحسن، وقد تطرقت من خلالها الى حياة البدو من زاويتي الحب والحرب.
تدفقت التعليقات والآراء عبر منتديات ومواقع قبائل عربية، بين مؤيد ومعارض لما ضمته روايات الحسن. فنقرأ تلك التعليقات مثلا على شبكة قبائل بني عقبة الرسمية، وفي منتديات قبائل طي، وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية وغيرها.
رواية «سلطانات الرمل» للحسن، هي التي ضاعفت «جرعة» الهجوم في منتديات العشائر ومواقعها الرسمية، إذ لفتت الى أن الأنترنيت ليس حكراً على حياة المدينة وشبانها.
وعن أسباب الهجوم تقول الحسن لـ«السفير»: «البدو يخافون «التدوين»، اعتادوا الشفاهة في تناول حكاياهم. وحين كتبت الرواية لم أغير أسماء القبائل، لأن الرواية تستلهم أحداثا واقعية وشخصيات حقيقة مثل شخصية قطنة الغنج بنت شيخ السردية، وطراد الزبن شيخ بني صخر، وحمرا الموت بنت شيخ طي. كما ذكرت أسماء قبائل مثل «الموالي» و«الحديدين» و«شمر» وغيرها من العشائر، التي شكلت يوماً الخارطة القبلية لبادية الشام ولم تزل».
ونقرأ في موقع «قبيلة بني خالد» تعليقاً موقعاً باسم «مها المها» يتضمن هجوماً على رواية «سلطانات الرمل» وجاء فيه: «للأسف أصبح الكذب وقلة الحياء أسهل أسلوب للشهرة ولضعاف النفوس. والظاهر أنها أحضرت كتاباً فيه وصفات لساحر مجنون، وبدأت بربط هذه الوصفات بكلمة أو اثنتين مع بعض الإطالة المملة والحشو، وبذلك أصبح لديها رواية».
وفي الموقع ذاته تعليق آخر لشخص سمى نفسه «الطائي»، كتب تحت عنوان «حمراء ابنة شيخ الموالي وليست ابنة شيخ طيء»، ما يشكك بمعلومات الرواية كلها.
وحين سألنا الكاتبة الحسن عن تلك التعليقات والآراء حول روايتها، قالت: «تمنيت لو أن «سلطانات الرمل» حظيت بقراءة منصفة كأول عمل أدبي تناول تاريخ البوادي في الشرق الأوسط، مستعيناً بتفاصيل قصص الغرام الجميلة، لنساء جريئات فاتنات عشقن إلى حد أنهن أشعلن فتيل حروب غيرت من ملامح التوزع الجغرافي لبعض القبائل. لم أغفل كل ما يتعلق بالحياة الصحراوية سواء في ما يتعلق بالصقور أو الأسلحة التي استخدموها أو الخيول..».
في المقابل، ثمة معلقون أحبوا الرواية، وأحدهم في الملتقى السعودي ويدعى «الغافي» ويقول: «للمرة الأولى أقرأ تلك المعلومات المهمة عن الصقور والخيول والكلاب السلاقية، وأقرأ قصص حب جارفة بطلاتها شيخات وأميرات معروفات مثل قطنة بنت الكنج شيخ عرب السردية وحمرا الموت. رواية لا يمكن أن يكتبها ابن مدينة».
وفي ملتقى القبائل العربية كتب معلق يدعى المزيون أن «الرواية لا تحمل أي إساءة بالمطلق لقبيلة الرولة، والأديبة الحسن غيرت صورة البدو في أذهان الناس وقدمتهم بنبالة وإخلاص».
وعما إذا كانت الحسن قد ساهمت عبر روايتها «سلطانات الرمل» وروايات أخرى بدخول «البدو» أكثر إلى النت، تقول: «لم أكتشف الوجود القبلي على «النت» إلا عقب صدور روايتي «سلطانات الرمل» التي أثارت «بداوتهم»، وظهرت إلى السطح الكثير من عصبيتهم القبلية. وذهلت من العدد الهائل للمنتديات القبلية على الشبكة العنكبوتية، فتم تداول الرواية بين المنتديات التي تبنت موقفا قبليا منها. ولم يتم تقييمها لجهة مستواها الفني، بل تبعا لما حوته من غراميات نسائية كان الكثير من أبناء البدو يفضلون بقاءها طي النسيان».
جريدة السفير

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow