يحتج أغلب حملة لقب "الدال"، حيث يجد نفسه في موقف محرج: - ماذا أفعل بهذه الدال، هل جلبتها من بيت خالتي؟ ونحن نقول بكل هدوء وروية: نعم، لقد جلبتها من بيت خالتك، ولكن بأجر رمزي يعادل ألف دولار لا أكثر. ذلك أن الأمر فاق حد المعقول، إذ أينما التفتنا نصطدم بأحدهم وهو ينوء بحمل هذا الحرف الثقيل الذي يسند نهاية أول كلمة في الأبجدية "أبجد".
والأنكى من ذلك أن "الدال" المزوّرة، سيطرت على بورصة الألقاب كلها، وكأن الأمر في "سوبر ماركت"، إذ بات بإمكانك وأنت تتسوق أن تبتاع محارم ورقية، وصابون معطر، ومعكرونة، وزبدة ومربى، و"دال" أيضاً. هكذا علينا أن نتصور المشهد على الشكل التالي أمام صندوق المحاسبة: رجل في الأربعين من عمره، يرتدي طقماً وربطة عنق، يقف في الدور وهو يقبض في يده على سلة المشتريات، فيما المحاسب ينهمك في بفحص الحاجيات، فيسجل على الشاشة ثمن الفاتورة، ثم تلقائياً يضيف ثمن "الدال". يدفع الرجل ثمن المشتريات ويخرج بهيئة أخرى، يستنشق هواء الدال بملء رئتيه، وينظر شذراً إلى المارة، وحين يصطدم أحدهم عن طريق السهو بطرف كتفه، ويحاول أن يعتذر بالقول: - عفواً أستاذ. يحتج هذا الكائن بعنف: دكتور إذا سمحت! - عفواً دكتور بعد بضعة بروفات من هذا النوع، يعتاد على هذا اللقب، ويصعب عليه فراقه، حتى أنه حين يخلع ثيابه للنوم، يضع "الدال" في جيب سروال البيجاما وينام باطمئنان. أحاول الآن أن أقطف من بستان "الدال" الذي صار بفضل هؤلاء "بارك" كبير، بعض الرموز: - أحدهم درس الحقوق ثم نال دكتوراه في الزراعة. - آخر درس الزراعة ثم نال دكتوراه في المسرح. - أحدهم درس مسرح، ثم نال دكتوراه من جامعة فقهية. - آخر لم يحصل على البكالوريا، نال دكتوراه فخرية. - إحداهن نالت دكتوراه في الأدب العربي، تقبض مئتي دولار على ورقة امتحان لطالب يرغب بالنجاح في مادتها من الدورة الأولى. - أحدهم صار بروفسوراً في احتساء "الفودكا" قرر أخيراً العودة إلى خدمة بلده بلقب دكتور. - أحدهم درس الإخراج السينمائي (اختصاص أفلام علمية) يضع لقب دكتور قبل اسمه، بعد أن أنجز فيلماً عن تكاثر الحشرات. - أحدهم درس التصوير السينمائي، وعندما عاد إلى البلاد استبدل شهادة التصوير بشهادة الإخراج السينمائي. ملاحظة: بصراحة لقد مللت، وأرغب أن تستكملوا هذه القائمة على طريقتكم، وإضافة ما تشاؤون من أسماء.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...