ديني على دين المحبوب
خاص ألف
2011-04-12
نحيا و نموت ... وبالكاد نحيا .. وبالكاد نموت ..
لحظاتٌ قليلة تساوي الحياة أتماهى عبرها مع الوجود .. مطوقة العنق .. مكبلة الكفين .. مشطوبة الشفتين .. تُعيب عليّ كُحلة الصمتِ إرثاً أرتضيه لمن بعدي.
مشبعةٌ باليأس .. مشبعةٌ بالموت .. يخطف يدي صبيٌ أسمر البشرة .. يلوح بإصبعه المدمى صوب الشمس .. يهمس في أذني: احكي عن الأمل .. الأمل يُبكي
وأنا التي لم تعتد البكاء يقسو خرابها الداخلي ويتدحرج كصخرة .. تسحلها صرخة تنوح حُباً لدرعا.
بين الأشلاء أرتحل .. وبين الجثث أطوف كصوت شاحب .. أيا قابيل .. أيا قابيل متى تتعظ؟!
وَلَدِي سأل الحب .. سأل الحياة .. سأل الحرية .. بأي حقٍ تسأله الموت والضغينة.. الرصاص يتفجر في الرؤوس .. يقتلع القلوب .. يفتح شرفاتٍ له في الصدور .. لا الرصاصة إلى فوهتها تعود ولا الكلمة التي خرجت تموت.
ستائر أُسدلت و رايات سوداء رُفعت .. موكب يسير بصخب الموج المتدفق مفترشاً المد بزرقة السماء الممتدة للكون .. لا حدود .. لا قيود .. الحناجر تغزل والأكتاف للتوابيت جسوراً ترتصف .. الميت في كفنه يبتسم: سلامي لأمي.
وجه أمك المفجوع يتلقف الصمت بصمت .. وخلف اليباس وقحط الروح جرح مكابر يترنح .. صبيٌ ما عاد لخطوته وقع أثر ولا لجسده ظل يتحرك.
ما عاد للريحِ صفير يلعب بأوراقي المتحشرجة و لا للجدار نافذة ولا للسقف الواطىء كوة ..
آااااااااه كيف للنور أن يلثم وجهي ووجه أمك المكورة.
أراها تنحني فوق سريرٍ صغيرٍ مهترىء في ركن مهترىء، تعصر بيدٍ جوفها والخذلان .. تهدهد باليد الأخرى بقايا طفلٍ وذكريات .. عيناها الزجاجيتان عصيتان على البكاء وشفتاها المتشققتان تدمدمان: ديني على دين المحبوب يُما...
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
16-كانون الثاني-2021 | |
22-آب-2020 | |
14-آذار-2020 | |
16-تشرين الثاني-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |