بنات طهران : رواية إيرانية جديدة لناهيد رشلان
خاص ألف
2011-04-30
بصدور رواية ( بنات طهران ) لناهيد رشلان تضاف إلى رصيد الرواية النسائية ورقة جديدة.
فهي تأتي بعد ( بنات الرياض ) لرجاء الصانع التي حاولت أن تعمم المفهوم القومي و الوجودي على سواكن نسائية في مجتمع السعودية المحافظ ، و بعد ( قراءة لوليتا في طهران ) لأذر نفيسي و التي كانت هي الخيط الرفيع الذي ربط مشكلة المجتمع بهمومه المعرفية ، و مشكلة الحضارة بمفهومها السياسي الشامل و العسير على التعريف.
و لكن يبدو أن ( بنات طهران ) كانت ، من البداية ، تلعب على الأطراف و الهوامش ، و ليس في نقطة المركز.
فقد اهتمت من حياة الصغيرة ( ناهيد ) بالأعباء الاجتماعية غير التربوية ، و بعلاقة المدينة المذكرة مع الوطن المؤنث.
و من هنا نجمت الإضافة الفنية . لقد تعاملت الروائية مع ذاكرة المكان و ذاكرة الأشخاص و مع الفن الروائي بنفس المستوى، و استطاعت أن ترسم لنا صورة عاطفية و حزينة لأزقة طهران و لجميع التدابير التي أعادت ترتيب سلم الأولويات. فالولاء انتقل من القانون إلى الرغبة ، و من علاقات الدم و من شجرة العائلة إلى التفاهم العاطفي . بمعنى آخر كان الهم بعيدا عن الإيديولوجيا و مفصولا أيضا عن هوية الشخصيات غير الفنية.
و مع أن ( بنات طهران ) سيرة ذاتية للكاتبة فهي تبدو أقرب إلى مفهوم الخيال الفني. حتى أنها ارتكبت بعض المغالطات الواضحة ، كأن تؤكد أن المؤذن ينادي على الصلاة ثلاث مرات في اليوم فقط ، و أن عمر هو الخليفة الأول للمسلمين ، و هذا هو سبب النزاع بين الشيعة و السنة.
إن هذه الأخطاء المعرفية ، لم تؤثر أبدا على القيمة الفنية للرواية و لا على تسلسلها أو جاذبيتها. فقد كانت تشبه لوحة مشوقة و غير محايدة و مرسومة بدقات القلب و ليس بالحروف.
في مجمل القول : تنتمي الرواية إلى الجيل الثاني من الإنتاج الفني النسائي ، الذي قاطع اللهجة الخطابية و تكنيك تيار الشعور كما هو حال غادة السمان و ليلى البعلبكي على سبيل المثال ، مع التعتيم على الجانب الجنسوي للمسألة. و لكن مع التركيز على الاقتباس من الخبرات الشخصية و دمج أساليب الفن الأرستقراطي لتفسير و شرح معاناة الطبقات المتوسطة في المجتمع.
حملت الرواية عنوان ( بنات إيران ) و هي من منشورات دار الكتاب العربي ببيروت ، و بترجمة جيدة و واضحة لعمر الأيوبي.
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |