وردة على قبره . . تحلّق / المغيرة حسين
خاص ألف
2011-08-15
الفراشةّ التى تحوّم حول نارها
أطفأتها
الفراشةُ / البوعزيزى
يتشربه اللّهب
الذى كان متكئاً على مجرّة الموت
يرنو من ثقابه
يحدّق ، بحرقة ، للحياة
الذى يركب بصيصه / الدخان
الذى . . ينير
انه الذى . . .
رأى / رأيت
خارجين من دخانى
صاعدين نحو الأرض ، صوب
طينتها
ظاعنين فى مظانها الدمُ
السنبلةُ تتشظىِ
الجذر ُيحلّق فى فضاء يحترق كالأجنحة
المشرئبة
القبرُ مهرجان ، فى الربيع ، للورد وللفراش
الجمرة / المدينة
.....
الذى يتكئ
كان يمشى
فى عفر الوقت
منذ ظلّين وماء
تحجبه النواميس عن فتنة المشاهدة كلّما
أبصرته الحقيقة
كلّما الرماد تكلم
كلّما أنكرته ، فى الصّمت، عنقاء العصافير
مباركٌ قلب يغتسل ، أوان نضجه، بالظمأ
مباركٌ الفتى يتقد
مباركٌ يقدح فوهة البصيرة
قبل عام من الشمس
كانت العتمة تضحك فى سرّها ، تضحك فى قلب السلطان
ولم تخلق الظهيرة بعد
والمجرات تنازع ، كما الورد ، ابتداءات الفراش
فبل أن يلعب التأريخ لعبة السادة / العبيد
قبل أن يزنى التأريخ بالأرض
وينجب نيرون روما
فى البدء القديم
كنّا هنالك
على ضفّة تُحمّى
عاديّون تثمر شظايانا
على يد تسكب النهرفوق رتّاجات البسيطة
الأجيج
أيتها النار تكوّنى من فرط الظلام
تكوّنى فى الأرخبيل أو الحمى أو ما يشاء لك القاتل
من فرط سلم يهوى باتجاه الصعود
عبرنا
كوجه يضحك للموت
كالمدينة تشهق ابناءها
الشهداء
عبرنا
لنحرق خوفنا القديم
المغيرة حسين
السودان
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |