الــــــــــــــثـوْرةُ / سيف الدّين العلوي
خاص ألف
2011-08-21
إذا ما طفرتْ.. لا تُنجِزُ فِعْلا ذا بال
تضْرِبُ مِن بعضِ رموز فراعنة العصْرِ فحسب
رمْزَا
تستأجِرُ ممّا يُسْفَكُ من خمرِ الثوّار
وعاءً
وترشُّ الشريانَ اليابسَ
تحكُّ على التّاريخِ الأجسادالعطْشى
تحثُّ النبْضَ على النّبْضِ
فتنهضُ إذّاك سريعا مومْيائيّاتٌ شتّى
يتكسّرُ فيها التحنيطُ كبعْدٍ مِن أبعاد
حضارات العنْفِ..
يَطْرَفُ جفْنٌ ـ ثَلْجٌ
يتشظّى زجاجٌ، يخرُجُ مِن حالاتِ التحويلِ
إلى رمْلٍ..
.....
حينئذٍ
تتقدّمُ نحو جميعِ الموتى أو الأحياءِ
ربّةُ إحْياء
يخرُجُ مِن باطنِ كفّيْها عبيرٌ أزرقُ ليس
يفوحُ سوى بالرّوح..
ما أعظمَ ما تفعلُه في لحظاتِ التكوين:
تمسّ الصذرَ الصلْدَ فتزرعُ في ومضاتٍ
بعضَ وُريْداتِ حنينٍ ملهبْ
تمسُّ جدارَ جماجِم كلّ الموتى أو الأحياء
و تُسرِّحُ أغنيةً في همْسٍ ورْديِّ
النبْرةِ
فإذا الوعيُ الثلْجيّ إلى نار..
تتحسّسُ في لطفِ القُدْرةِ موقِعَ إخصاب
متعطّب
لمّا يعملْ مذْ تشكيلِ أجهزة اللذّة..
تدفقُ مِن بيْن أظافِرِها نُطَــفٌ حَرّى
على أتربةِ القحطِ تسيحُ ،وفوق شفاه العطشِ
الحنظل..
في التــوِّ السحريّ البَــزْغِ
تنهضُ أعشابٌ وليالكُ دافقةٌ بالخضرةِ
والنّور..
تفور ينابيعٌ شلاّلاتٍ..
تتفتّقُ أنهارٌ غطّتْ في الأسْنِ وفي
الخذلان طويلا..
هذي الربّةُ تتقدّمُ في صمتِ الحكماء
تنظرُ في أفقٍ ليس يراه سواها
تتحسّسُ أجسادا تُمعنُ في البيدودة والنفيِ
يأتيها طوْعا صلصالٌ فذٌّ للخلْقِ..
تُحدّقُ في الأشياءِ طفيفا، وفي لحظاتٍ
ينطفئ الكونُ(مُقَدّسةٌ هي سويْعاتُ
التشكيلِ)
تومِضُ مِن عينيْها أقواسٌ مِنْ قُزَحٍ
ذاتُ تلاينٍ لم تألفْها العادةُ..
ترقُصُ كلّ الأشياءِ متى اتقدتْ باللّوْن
تحتفلُ الألوان متى حلّتْ في الكونْ..
وفيما يُشرِقُ من عينيْها البرْقُ
تتنضّــدُ أرواحٌ في الموْتى
على نحْوٍ لم يألفْه الموتى..
......
تزدهرُ الفتنةُ آنئذٍ في الرّوح
تزدهرُ الرجّة في الموتى
تزدهرُ المتعةُ في الأرض..
....ز
ألم تفعلْ هذي الربّةُ أمْـــرَا
ما أعظمَ ما تُبْدِعُه الربّةُ مِنْ فعلٍ..
....
مَنْ أبدعَ هذي الربّةَ من عدمٍ محْض؟
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |