وَجْـه الشّهيد
خاص ألف
2011-10-04
إلى آدم فتحي ولطفي بوشناق... وَحده الفنّ يبقى.
......
أرى الآن وجهي واضحا في الضّبابْ
أرى صورتي الواقفه قرب بئر الكلام
فماذا فعلتُ لِتنقشني إبرة الوقت على ضفّة راقِده
ماذا فعلتُ لترفعني موْجةٌ عاشقة صوْبَ نبْع الغناءِ
وتَصرعني موجةٌ حاقِده؟
ماذا فعلتُ غيرَ أنّي ركضت إلى شارع ضيّق في الهُتاف
فوسّعتُه بالنّشيد المُريدْ
وصِحْت مع الشّجر الواقف في الوريدْ:
ارحـــلوا!
غادروا فجْرَنا، أرضَنا، دمَنا
غادروا ضَوْءَ أيّامنا، لوْنَ أعلامنا، دِفْءَ المواعيد في ليْل أحلامنا
فقدْ مَـلَّكم درْبُ هذا المسير الطّويل إلى غدِنا
وملّتْكُمُ مُفرداتُ النّشيدْ
أرى وجهيَ الآن واضحا في الضّبابْ
أرى صورتي الواقفه فوق صدْر البلادْ
فماذا فعلتُ لترسمني ريشةٌ كاذبَه
ما كان في حِبْرها غير وجْه الغريب
الذي أطفأ جبهتي الغاضبَه
ماذا فعلتُ لتكتبني الأغنيات السّخيفه
وترفعني أذرع كنتُ حرّرتُها من طقوس
السّجود إلى صنَم غارق في دِماها
كُنتُ طهّرتُها مِن حريق رؤاها
ومِن سَـيْرها اللاّهث في السّرابْ
فماذا فعلتُ لتسرقني خُطَب الرّاكضين
إلى عرش غفْلتهم عن رؤانا
ويقتُلني مكْرُهم مرّتين
.....
أرى وجهيَ الآن واضحا في الضّبابْ
أرى صورتي نائمه في هدير البلادْ
فلوْ كان لي أن أردّ إلى لُغتي الخطوة الواثقه
لكنتُ راوغتُ وجْهَ الرّصاصه
وأجّلتُ قُبلتَها الحارقَه
ثمّ غنّيْتُ مع صاحبي في الحياة
" على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة "
جوان 2011
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |