يظلُ التعبيرُ عن روح ما
إستكشافا للبحث عما بقي من قوى المخيلة
وقد مر العام الأول في الرسوم غير الملونة
ومر العام الثاني في تحليلها ونقدها
والعام الثالث في تصحيح الخطوات
خطوة خطوة بأتجاه الأنجم ثم مسارات الأبراج
وأنا ...
ليست لدي نافذةٌ
كي أنظر القادمَ من مُلتقى الطرق
ولا أذنان بارعتان
كي أتقهقر الأعماق السحيقة
ولأنيَ حديثُ الولادةِ
سأسألُ بأيّ ساعة ستنام المدينةَ
لأسألَ بعد ذلكَ
أين هم الذين استقرَ بهم سَمعيَ
ياضوء ...
ألا زالَ علي شوكت السلمان ...
في فصلي الأول الذي لم يطبع
ألا زال أغا نادر ...
في الغنائية التي روت لي عن فكتور هيجو
هل تبقى قلعة أربيل كما أول أرتجالٍ لأنطباعاتي
لاشك أني بدون أن أملأ المصباح بالزيت
سأصحح وقائع (معصومة )
قطعا ليس أسم من أعني (معصومة )
لكنها معصومة من أعتبارات الشيطان
لاأفكر أن أرفع رأسي السقف الملئ بالنوتات
ولا أمام الذي سينتظرني في ضواحي كييف ...
،
بلاشك أنني أمام الكارثة المكانية والبُعد المكروه
أمام قيثارة هوائية فوق أشجار البلوط
أمام مسقطِ رأسٍ أخرَ
به أكونُ مع الرّب بأنفراد :
ياإلهي ...
ليست لي نافذة
كي أنظر القادمَ من ملتقى الطرق
ياإلهي ...
مشط لي الماءَ ليُتلى الدمعُ برعوية الصمت
مشط لي أفقَ الخرابِ وراء خطى العابرين
مشط لي الساعة في ذراع ميّتٍ وأحبس في شفتيّ ناقوسَ الأيام
لأقرأ ما تُركَ لي فوق النُصبِ المصنوعةِ من الآجرِ
إذ لم يتبق غيرُ الهمس لهبوب الريحِ
ليمر العامُ الرابعُ من منتصف سواد الليل
إن طال ورافق غيري
أو سيُقدمني رمزاً مدحوراً في تلك الأفاق
[email protected]
خاص/ ألف