قشة واحدة من بيدر الله تكفي عصفورين
خاص ألف
2011-12-14
في هذا القحط لا أعلم ما الذي يأكله الزمن كي يستمر على قيد الحياة.
(واللحظة) إن ما لم تجد ، شيئا تطحنه بفمها تلتهم نفسها
لتبدو فارغة من مضمون أو حدث، وفي عز الملل نطرح ملابس سؤال ،،، كيف الحال ؟
ويأتي الجواب مستعجلا وبشكل أتوماتيكي
ماشي الحال ...... دون أدنى شك هو ماشي بوضع حرج
وبحركة دائرية، يشكل حلقة تلف حوالينا كمحاور، أغلب الظن هو يشعر بدوار
ولكن كل حركاته تسفر عن حقيقة انه يسير واثقا ، متوازنا ، ولا يفكر باستكشاف ما يجرجره خلف ظهره
خوفي يتعاظم لاعتقادي انه أتقن فنون اللف والدوران
بالنسبة لي حاولت أن أتفهم كل ما يدور، ولكن هذا الذي يدور، تجاهل وجهة نظري وقفز فوقها ككرة مطاطية
وما إن فكرت بالدخول إلى كنه الحال ، أرجع بيد ملوية تطقطق أصابعها
في هذا التوحش أرغب بالحوار مع علبة فارغة مني تدرك أنني خارجها
في هذا الغموض أشعر بأن الطيش الراكض صوبي سيزلق عني عباءة الحكمة
كما لو أنني أتحول إلى قبو تصفق فيه أجنحة الخفافيش
لا أدري ما الذي علي أن أتجنبه ؟ العصافير اليوم تتجنب الاستناد على أرضية كتفي المسالمة
أين هي الأحلام والمعايير التي جعلت كل واحد منا جندي يطعن غمده في صدر الفراغ وبعد
أن يقتل ظله يكتشف انه جاهد ضد نفسه .... هل المعرفة التي تحقق الألم مقترنة بالخوف
في زمن الردة الأخلاقية لن أصطاد الحشرات من دمي سأدعها تمتص القدر الأكبر لتنقل رؤوس أفكاري و أمنياتي
لدم جاري ومنه لجاره وهكذا
في هذه التعرية الإلهية ما من داع لخلع ملابسنا، كل شيء مصنوع من زجاج يمكنني ان أرى هيكلي العظمي
بوضوح أعشاب ، و بحر، وقطعة غيمة ونصف قمر وشجرة تكشف نصف ساقها للهواء والشمس
إذا ما زلت أنا المحيط القابل للعيش
وبما أنني أستجيب للعيش فأنت أيضا كذلك .... طين جسدك مبلل بماء الحياة
أنا وأنت ذات الشخص الذي فر هاربا بفرط حنانه إلى قلة عقله
أنت تتألم ، و أنا أتألم ، تعال نخرج من زاوية الخاصرة و نتكلم
أحاورك أحاولك تصالحني تقبلني سأمتلك الشجاعة وأصفح عنك هل ستسامحني؟
اللصوص المتحركة في دمائنا ستفصل الأبيض عن الأحمر
ذلك هو الحال الثمل نوافذ بيوتنا مصابة بالربو والمتجول الوحيد مثل حلقة متكررة هو حالنا
الموت الآن في الخدمة الإجبارية و السماء تعاني أزمة سكن
للتذكير فقط .... قشة واحدة من بيدر الله تكفي عصفورين
معا ليكبرا بوطن
على أية حال علينا أن لا نقلق بشأن الموت لنفكر في حب آخر نضيفه لقائمة الألوان
دعنا نتبادل عيوننا مني القناديل ومنك المناديل والحال سيمشي بشكل أفقي
حتى النهاية القصوى ولو اضطررنا لضربه بمقشة
08-أيار-2021
03-آب-2012 | |
01-أيار-2012 | |
24-نيسان-2012 | |
05-شباط-2012 | |
20-كانون الثاني-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |