رمل الشمال
خاص ألف
2011-12-17
ينام الليل في حضن المراهقة
والحشائش تنمو خلسة بين النهدين
تهرب الأسرار أول الربيع
وترجع الحلمة على ظهر فرس
وحيدة إلى أهلها
...
في هذه اللحظة
يضع الموج بيوضه على شاطئ ما
وتفك الحوريات الزرق
الأسرى العالقين في المدى
وأنا خطوة غريبة بين هذه الظلال
تخيفني المدينة .
أمتد كساحل من الحراشف والعفن الأخضر
وأنفض جلدي من جديد
ليقفز المرجان والحصى الفضية
...
تمشي الجماهير في هذه المدينة مصفقة
يسرع النهار في قطف المواعيد
والإله يجلس بربطة عنق بيضاء
يوقع الطقس والوجوه والرسائل
آه يا شمالي الحزين
أيها القرصان اليتيم
البحارة بخوذاتهم الذهبية الكبيرة
مزقوا راياتهم وشربوا دماء الأغنيات
وندروا كنوزهم وأطفالهم للريح
فرشوا لك الجثث والحرير
لتعبر
ونصبوك ملكا من الأقحوان على مراكبهم
وأهدوك تاجا من الرمل
وصدفة بيضاء
لتسمع صوت أمك البعيدة هناك
قالوا (أنها رمتك في سلة على الطرف الآخر من الشاطئ)
.....
في هذه اللحظة يصيد الوقت رملا
ويرشه الصيادون على الذكريات
كي تنطفئ
وعند المساء
أتدرج هذه الرائحة
كامرأة مجهولة
يضع قلبي مرساته هنا
ويشرد إلى الأبد......
08-أيار-2021
17-تشرين الأول-2020 | |
09-شباط-2019 | |
02-شباط-2019 | |
26-كانون الثاني-2019 | |
12-كانون الثاني-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |