نكتبُ أشياء ونشطبها ونقول هذه إشاراتٌ أعمق ..
خاص ألف
2011-12-26
لماذا نكتب أشياء ونشطبها
ثم نكتبها مرة أخرى
ونرضى عنها
ولماذا نحزنُ بدون أسباب معقولة
ولماذا ونحن عطاشى
ننظر قنينة الماء التي أمامنا ولا نشربها
ولماذا تقلقنا رنة الهاتف .. قرع الأبواب ..عواء الكلاب.. الأنباء التي لم نسمعها بعد
ولانقلق من رحيل الشمس..خريف الأشجار.. المياة الراكدة ..أحلامنا المعادة التي لاتأتينا غيرها
الغريب ...
أن هناك إشارات أعمق ترد إلينا
لكننا نفضل أن تبقى مختومة بأقفالنا السريّة
نثرثر ويومنا في الطريق .. في العمل ..
عند بائع اللحوم ..عند متجر الملابس
ولانثرثر أمام فضاء في السماء ولا وراء قطار راحل
ربما
لم تستخلص دوافعُنا منا شيئا يُذكر
أو أننا توارينا في عصور ذيلية وتقليدية
نقشت على أرواحنا ديكورات وجودنا
بلاضوء
وبلا ناتج أنتظار
وبلا عذر أمام صخرة سيزيف
كل ذلك
والغريب ...
نعد تلك أقدارنا
ولا نلجأ لمفردة نخاطب بها الله
أو نمد أصابعنا لمصافحة أصابع الشيطان
وهكذا نتكرر
فيما نشطبُ
ونعود ونكتبه ونرضى
وقد تقوم الأخرةُ
نسمع الأبواق والطبول وأناشيد الجنائز والكارينات المزكومة والضوء الذي يغطس في الظلام
ونقول لأنفسنا
هذه أشارات أعمق
لكننا رغم ذلك
نكتب أشياء نشطبها
ثم نكتبها مرة أخرى
ونرضى عنها
[email protected]
شاعر عراقي- مقيم في قطر
08-أيار-2021
30-أيار-2020 | |
22-شباط-2020 | |
26-تشرين الأول-2019 | |
28-أيلول-2019 | |
30-آذار-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |