المَلعون من لم تمسس رائحةُ الأُنثى شفتيّه
خاص ألف
2012-01-16
قبل أن تطلق الأرضُ
أوانها لم تُعرف كلمتها مشرقة أم كئيبة
سرد الهامشُ في الكتاب وخُط بالقوس تحت الثمرة
كان الوقتُ ظهيرةً والفصلُ صيفا
أريد أن تسبق ذلك مرحلة للكتابة وظهور مسودات الفردوس والجحيم
وكانت فظاظةُ النبرة تحول دون رؤيا البرهان الساطع
إلا أن مصيبةً أليمةٌ
رافقت هجرة الطيور وتناغم السحب
والاعتقاد بالخطيئة قبل أن تُمارس
عُرفَ الملعونُ
من لم يمسس برائحة الأنثى شفتيه
ومن ستغويه لاحقا (أنا ) المتكلم
من لا يخطو بزنبيله لجاره ...
وقد وضع لكل شيء سحره
في الأبيات التي قرأت للشجرة وتلك التي للناقوس وللمزمار
إلا أن الوجود أربك خلقه فيما :
ما الذي سيقرأُ للمرأة
وبماذا توصف وكيف تقدس ..؟
وبعد أن صيّغ المطرُ ونما بأضلاعه البرقُ
راوّحَ الكونُ جانبيه
جانباً لاقى قبولا من الشمس
وأخرَ لاقى قبولا من السحب المطيرة
ارتبطت كل نزعة بأخرى حين فكك القدَرُ تلاوات الأشباحِ
وعرف الموتُ بفقدان غصن بعد غصن من الشجرة ،
وكان من الممكن أن يبقى الإنسانُ وبنوه يرممون تماثيل الأنجم وهراوة الآلهة
والشفق العليل والليالي اللامباركة
إلا أنهم أكثروا من الخُطب قبل أن يروا الفردوس
وامتعضوا من النمل بعد أن تجهموا من رؤيا العنكبوت
وساد اعتقادهم بالنار وبالأحجارِ وببلاغة الشعير عندما
تنحني السنبلة
ومن الواضح أنهم تناسبوا وبذرة الجمال وخيالاته قبل أن يصلوا أبعادَهُ اللامرئية
فأفرط الوجودُ بباطنهم السخيّ
مجدوا جدلَهم الذي اكتشفوه من الخُرافة
فعَرَفوا كلماتَهم من هيَ المشرقة ومَن الكئيبة
تدفقوا بموسيقاهم ودكوا الأرض لتنتبه إليهم السماءُ
ولازالوا :
ماذا سيُقرأ للمرأةِ وبماذا توصف وكيف تُقدس
يجربون حيزهم اللامعقول
لمبتغاهم
حواسهم لن تصل
[email protected]
خاص – ألف اليوم
08-أيار-2021
30-أيار-2020 | |
22-شباط-2020 | |
26-تشرين الأول-2019 | |
28-أيلول-2019 | |
30-آذار-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |