ما بين العسكرة والسلمية هامش كبير يمكننا العمل من خلاله ..
خاص ألف
2012-02-17
من المهم الانتباه إلى أن الناس هم بشر من لحم ودم وبالتالي فتصاعد الأحداث وعنف النظام فرض واقعا وهو ظهور الجيش الحر على الساحة هذا الجيش الذي قد يشكل نواة الجيش الوطني الجديد بعد سقوط النظام بالإضافة للشرفاء من الجيش الوطني وسيكون له دور حتما في ضبط الأمن بعد سقوط النظام .. للدقه الجيش الحر مؤلف من عسكريين ومتطوعين.. العسكريين هم المنشقين من الضباط والمجنديين.. أما المتطوعين فهم شبان من مختلف الفئات والمناطق.. ما يجب الإنتباه إليه والعمل على تحقيقه هو المحافظة على أن يكون هذا الجيش مرتبطا بقيادة عسكرية واحده. مؤلفة من الضباط المنشقين عن الجيش الوطني. أن يكون منظما.. أن لا يتم إغراق البلاد بالأسلحة بحيث يسلح المدنيين ويتم القضاء على الوجه السلمي للثورة.. في حال كان الجيش الحر يقوم بالدفاع عن المدنيين دون أن يتسع مشهده وبقعته على حساب الوجه السلمي والحراك المدني سيكون هذا معقولا.. ولكن إذا تطور المشهد لحالة عسكةه وقمع السلمية ومن يدعو إليها بل و تخوينه هذا سيعني غياب صوت العقل وتأزيم المشهد و فتح حرب إبادة من قبل النظام ومن يدعمه وهذا سيؤدي إلى مخاوف لإبادة عشرات الآلاف من الضحايا ومنهم إخواننا في الجيش الحر إلى جانب المدنيين.. التحدي الآخر يكمن في صعوبة ضبط المسلحين قبل وبعد سقوط النظام في ظل غياب الثقة بأي قيادة سياسية لعدم رغبة الكثيرين في ذلك و لضعف الواجهات السياسية الموجودة للأسف... التحدي الثالث هو دعوات العسكرة و إمكانية دخول أطراف خارجية في عملية التسليح لكي تكون مدخلا لتمرير أفكار هجينة لمشاريع سياسية مستقبلية ترسم شكل وايدولوجيا سنين قادمة لسوريا هي مخاطر مرافقة لعسكرة الثورة.. إذا يمكن أن يقدم الجيش الحر خدمة كبيرة للثورة حين يحافظ على دوره في حماية المدنيين وحين يكون منظما مرتبطا بقيادة واحده وحين يكون من يمسك السلاح منشقا عن الجيش أو ممن يملك العقل والحكمة والأخلاق التي تجعله مسؤولا أمام نفسه وقيادته ووطنه وهم كثيرين .. ودون أن يفتح باب التطوع لأنه سيحمل مخاطر دخول أشخاص قد لا يكونوا بالمستوى المطلوب لحمل السلاح.. وحين يفكر بعقل كل من يدعو إلى العسكرة ويدرس المخاطر التي ستقود إليها عسكرة الثورة سيتردد حتما ان كان خائفا على سوريا الآن وفي المستقبل.. الفكرة إننا حين خرجنا في بداية الثورة كان شارعنا سلميا وله هدف الوصول إلى دولة قانون وديمقراطية يحكمها المدنيون في ظل إعادة بناء للمؤسسة العسكرية سيكون الجيش الحر جزءا منها بالطبع بالإضافة لتفكيك الأجهزة الأمنية.. كل من يحاول الإقصاء وقمع الفكر السلمي الآن بحجة الدفاع عن النفس يجب أن يعلم انه ما بين الجيش الحر وسلمية الثورة هامش كبير لا يجب محوه وإنهائه لان الإقصاء للفكر السلمي والمدني سيرتب أثرا خطير كما أن مصلحة الثورة وروحها ترتبط بالقدرة على الاستيعاب ونقاش كل ما يطرح على أن يخدم هذا سوريا ومصلحتها الوطنية لا مصالح أشخاص وتيارات وتوجهات ومصالح دول... سوريا أولا
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |