مبدأ سد الذرائع
خاص ألف
2012-02-29
الثورة السورية أفرزت مخلفات ورواسب كان من الأجد ر أن لا تظهر في مثل هذه المرحلة التاريخية المهمة في تاريخ سورية .
الثورات لا تقوم على أسس مذهبية وطائفية .حضارات العالم ساهم فيها الإنسان بوصفه إنسانا ًمبدعا وخلاقا ،لم يكن لدينه أو مذهبه علاقةٌ بابداعه ومنجزاته عبر تاريخ البشرية .
الثورات العربية تمخضت عن فتن وتفرقة كما - حدث في مصر وتونس- لا تحتاجها سورية اليوم ولا حتى أي منطقة عربية تعيش هذا الربيع الدامي والذي أنجبت ثماره الكثير من الخوف الديني. سنقطف المزيد من الدم والرعب ،حيث يتم التحريض عليه داخليا وخارجيا سواء على مستوى وسائل الاعلام أوعبر بيانات الثوار والثائرات تحت شعار التنكر للطائفة أوالانشقاق عنها .!
الثورة ا لسورية لا تحتاج إلى تجييش طائفي نمارسه تملقاً على بعضنا البعض.
إنه طعنة في جسد الثورة، مع الدعوات إلى تسليحها .
الطائفية وتسليح الثورة، يتعادلان، لهما نفس الـتأثير على المجتمع السوري و التجييش الطائفي اشد فتكا من السلاح . الأخوة أصبحوا أعداء .!
أشعربالغضب عندما اقرأ بيانات وتصريحات تدعو الطائفة العلوية للانشقاق عن السلطة وكأن الطائفة هي ظل وظلال هذا الحكم ،وأنها دخيلة على هذا المجتمع وعلى هذا النسيج السوري ومن كوكب آخر .
لا أجد في السلطة ما يمثلني، ولا أجد في المعارضة من يمثلني .أنا شجرة في هذه الأرض السورية وأنتمي بجذوري إليها، يأستي الحطابون من كل الجهات بفؤوسهم الحادة الكاسرة يريدون اقتلاعي من هذه الأرض المباركة بطائفيتهم "موقع جبلة الادهمية" نموذجا للتجييش الطائفي العنصري.
اعلن بأعلى الصوت: لتسقط كل ثورة تطلب من الأقليات اوباقي الطوائف التمرد على ا لسلطة والخروج عليها ، أستنادا إلى أي مذهبٍ أو طائفة ٍأو دين ،لأن السلطة ليست للطائفة وليست حامية ولا راعية لها.من أسّن الدستور الجديد وشارك باعداده هم من باقي أبناء الشعب منهم بعضٌ من أساتذتي في كلية الحقوق ـ استاذ القانون الدولي عزيزشكري وهو من" حي الشاغور "، فاروق الباشا استاذ التشريعات الاجتماعية هو من"الصالحية" ، فؤاد ديب أستاذ قانون الجنسية من باب توما.-وأود الاشارة هنا -إلى أستاذي الكبير محمد سعيد رمضان البوطي استاذ أصول الفقه الأسلامي . للبوطي ،غاية ورؤية في كبح جموح الشعب الثائرأو من هو على فوهة بركان حقنا للدماء لانه يعلم تمام العلم بعلمه وفقهه أنه ومن" مبدأ سد الذرائع "عليه أن يلجم هذه الثورة ويوقفها حقنا لدماء الشعب السوري وأني وربي لأرى فيه حكمةوتعقل وليس جبنا وخوفا كما يتهمه البعض مع أنني أعارضه في بعض تشريعاته في ما يتعلق بالمرأة .!
وبناء على ماذكرت إذا كانت الثورة شريفة عليها أن تتوقف عن المطالبة باصدار البيانات من الاقليات .على متزعميها التوقف عن الاساءة للطائفة . كنموذج "عبد الرزاق عيد "وما صرح به على قناة العربية.
سورية لكل الشعب السوري، سواء شارك في الثورةأم لم يشارك بها. ليس لأحد الحق في أن يمنحنا وثيقة الأمان للعيش بظله وفي ظل ثورته .
الوطن يساوي الله في القيمة وفي المعنى.
اليوم وفي الذكري السنوية لضحايا الزلازل في نيوزلندة اقيمت الصلوات وقرأت الكتب المقدسة بكل لغات العالم ومنها القرآن الكريم على القنوات الأولى والثانية والثالثة ،اقيمت الصلاة على ارواح الضحايا المسلمين وايضا اليهود والمسيحين والبوذيين وغيرهم من باقي الأديان. شعوب تحترم ثقافات الآخر ودينه و ليست كافرة وملحدة كما يدعي اخواننا السلفيون.
هنا في نيوزلندة تجد مسجد عائشة وجامع أبو بكر وعمر ابن الخطاب وإلى جانبه تجد المعابد الهندية والبوذية والكنائس الاشورية والكلدانية و"الحسينيات "حيث تقام ذكرى عاشور كل عام .
هنا لا تسال المحجبة والمنقبة لماذا تقودين السيارة؟ ولا يسال ما دينك؟ وما طائفتك؟ ومع كل هذا عليّ أن أعلن ولائي للجيش الحر ومؤيديه كي يمنحوني وثيقة أمان لأعيش تحت حمايتهم؟ أنا السورية من الجد إلى الفرع .
كل ثورة تقسم أبناء البلد تكون السلطة أشرف منها،رغم استبدادها.لا فرق عندي بين الاستبدادالديني والاستبداد السلطوي لأن الأول أكثر شراسة، كونه يلغيني سواء عارضته ام لم أعارضه.
السلطة لا يهمها أن تواليها ولكن همَها أن لا تعارضها، فهي تلغيك لأنك معارض لا لأنك تنتمي إلى طائفة أو مذهب بعينه .
وبعد هذا ،وبعد كل هذا ..
أسالكم: هل تحتاج سورية في ثورتها إلى هذا الفرز ا لطائفي ؟ هل تحتاج الثورة السورية بيانا طائفيا يعلن أنتمائي إليها ؟
لا ..؟ لن أفعل هذا ،لأنني اعلو على الدين والطائفة .!
08-أيار-2021
16-تشرين الثاني-2012 | |
14-أيلول-2012 | |
29-آب-2012 | |
18-آب-2012 | |
15-آب-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |