الفلسطيني إن بكى !
2007-07-10
نهر البارد
ما يجري الآن في نهر البارد وبعيداً عمّن تسبب في ما يحدث من معاناة تجددت بالمناسبة الـ (59) للنكبة والـ ( 40) للنكسة.
كأن الاحتفال بالذكرى على ما أتت عليه الذاكرة ضرورة الفلسطيني أينما كان !
غزة
ليس مُبرّرًا ما يجري كي يحدث ما جرى، بأن تُحلّق الجوارح في سمائها لتقتل وتخطف الطفولة وتبعثر الإجازة المدرسية كما الكراريس التي تنفلت متطايرة في نهاية اليوم الدراسي، وتزهق الروح التي حرّم الله إلاّ بالحق، ولربما كانت مرشحة لتسقط مضرجة على أيدي كواسر الأرض والأزقة!
رام الله
فنجان القهوة، الـ (آيس كريم)، النارجيلة التي تنعف في العباب الكتيم دخانها، تحجب عَنْ الرائي رؤيته وتمنح السمع دقة وصفاء.
لحظة يمزق السكون صوتها المُمِضّ ويلمع أزيز الموت...هناك من يعانق الآن الشارع المُتعب من المارّة وأصمَتَ ضجيج الحافلات... غادروا وبقي هو يعطي الشهقة للإسفلت، وابتسامة لعين الكاميرا.
أما هم عادوا إلى مقاعدهم يحتسون الدهشة والصمت ونقرات النارجيلة.
مقديشو
يا لهذي السوداء المكتحلة بالرماد، وتطحن سنابلها بين رحى لحمها وعظمها فيصطك الدم مبعثراً على أزقتها المحتشدة بالملصقات...كلهم مروا من هنا، وعجنوا دريس كراريس وحقائب الأطفال وبقايا البِقالة، وطعام الغذاء وحليب الأنروا... كلهم مروا من هنا وما عادوا... إلا هي، بقيت تتنشق فجراً كئيباً.
من أتى بمقديشو كي تستحم من رائحة عرق الحرب وكحل البارود إلى شاطئ المتوسط؟!
المُـتنبي God Bless Our Home
هذي الخيمة (زيورخ) بعد أن تعثرت (المرابد والعكاظيات) في شرقنا العربي ، خيمة تتسع لبوفيه مفتوح وشرائح الهمبرغر وزجاجات نبيذ معتقة وقطع ( الـ بان الكيك) صحون نابليونية ممهورة بقلمه على عَجلٍ، وملاعق من بقايا النبلاء... شاشة عرض تعيد(لتايتنيك)العصر الـ ما زالت تغرق... و هذي القبلة الساخنة على سطح المتجمد لم تستطع بعد أنْ تذيب الجليد العالق بها.
هذا المتنبي هناك يقف بالمؤتمرين الآن في (بيرن ) وينشد God Bless Our Home بعد أن أُنسِيَ...
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ.
نخبة من الشعراء يحتفون به هناك !...لم تعد البيداء صالحة لنخبة العصر والمعاصرة... والنيو نيو نيو ليبرالية ،وكأني برفاته يقول :
سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ
أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ.
مكسيكو سيتي
الجمال الذي يُختصر بأنثى الكون، حسناوات يتماوجن على كعبهن العالي، والأنوثة التي تفيض بسحرها الكوني المختال برسم ابتسامة الكرز، والمليار المُتهم بانتظار من ستسحر الكون بصيحتها حين يجلس الماس على شعرها الـ ينسال كموج الليل على كتف العتمة حين يختلس القمر غفوته، وتهتز الخطى على وقع الخطوة المتقنة لتدفق قلب لا يفهم أنَّ الجمال في أنثى يخُتصر! وان الأنثى جمالها لا تختصره أنثى الـ( make up ) .
زواج بالعافية
لا أعرف إلى أين ستنتهي بنا الـ L.B.C، ولا ادري هل أنا ما زلت بتفكيري (أولد فاشن) عتيق جداً، وما زالت رائحة الصبّار والتين وتفاح المَجنّ تعلق بي، أو إنْ هربت منها إلى الـ (نيو لوك) تطاردني وتعيدني إلى حظيرتها .
أهرب كي افهم أنَّ ستار أكاديمي و (Perfect Bride )وعي ومفهوم نضالي بطريقة جديدة ، وأنّ الـ (سوبرفايزر) عودة إلى حياة التقشف والبدائية، وان الزواج الآن بالعافية، وان الحب يأتي غصباً وبالمونيتور.
* رام الله /حزيران/2007
08-أيار-2021
16-كانون الثاني-2009 | |
فلسفةٌ ساخرة وغزالات تائهة .../ " عُرف الديك" .. لـِ " راشد عيسى" (1) |
09-تشرين الثاني-2008 |
10-أيلول-2008 | |
29-آب-2008 | |
03-حزيران-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |