جرحٌ ولا ماء
خاص ألف
2012-04-24
" إلى كل المسافرينَ في غياهبِ السجون "
...
يداكَ تجوسانِ العتمَ..
لا ضوءَ إلًاو يبحثُ عنك..
لا هواء..
هو رجعُ صداكَ المواربُ لصمتكَ..
صمتُكَ الذي يَخشونَ لونهُ..
لا ماء..
لماذا لا تبكي..
أينَ عينيك..
لماذا لا تصرخ..
أينَ فمكَ..
...
أنتَ و لا أحدَ سواك..
ملكُ الغرفةِ المُعتمة..
ملكُ البلاد أنتَ..
و ملكُ الصبر و الأنَاة..
أنتَ ما أنتَ سوى إلهٌ مؤجلٌ..
و حلمٌ يسير على وقع الابتسامات..
...
أنتَ افتراشُ القصائد تحتَ زنديك..
تفتعلُ أحلامكَ كل يومٍ و لا تنام..
و تقرأُ لنفسكَ..قصص الأطفالِ و الأبطال..
و تصحو بعدَ جرحٍ أو اثنين..
على حفيفِ كبريائكَ..
...
لماذا تكابرُ على حزنكَ..
حزينٌ أنتَ..
تعاتبُ صوتنا الهارب....
من لازوردِ عَينيك..
تخاطبُ جسدكَ تهدئ من تعبهِ..
يا صُراخَ المَعدة..
أنا لستُ جائع..
يا ارتجافَ الأصابعِ
أنا لا أشعرُ بالبرد..
...
في سجنكَ وحدكَ..تفهَمُ الجدران..
فتقرأُها و تقرأُكَ..
و تلتقيان عندَ مفترقِ فِكرة..
يسألكَ الجدارُ :
" هل ستمضي..و قد حفرتَ على جسدي قصائدا لا تشبهُك
و بُحتَ لي بكلِ أخطاءِ الحياة..
هل ستمضي يا صديق العتمة....
و أنتَ من قالَ لي :
أيها الجدارُ ما أنتَ سِوى ذاكرةٍ عابرة..
لجسدٍ عابر..
ما انتَ سوى نسيان.."
...
في سِجنكَ الصغير ..
أيها المُبتسمُ رُغم سَطوة الأحزان..
هل يعرفُ السَجان أنكَ الحُرٌ..
و هو المقيدُ بسلاسلَ من عجين.. ...
...
لا تطل غيابكَ..
أمسك بذاتِ الجدار..
و اخرجا معاً..
لن نكتبَ قصائدَ أخرى لكم..
سنكتبها لنا..
فنحنُ المسجونونَ في خوفنا ....
و أنتم الأحرار..
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |