فارس الجنوب / مختار النادي *
خاص ألف
2012-06-02
(( ليلُ الطاغيةِ من الورق ِ
إن أُشْعِلَ عودُ ثقابٍ جُـنَّ من الأرق ِ))
....
مهما زرعوا الليل الدامي
سورَ بنادقَ ، أو شادوا معبدَ أوهام ِ
وثنيّاً ، يطفئُ أحلامي
لن يرجع فرسي للخلفِ
أو يتدلَّى سيفي حتى يلمس خُـفي
لن أُطفئ قمري،
أو أسكن ظلَ الخوف ِ
***
ليلُ الطاغيةِ من الورق ِ
إن أُشْعِلَ عودُ ثقابٍ جُـنَّ من الأرق ِ
فلتتهدم
يا سور طواحين الرقِّ
ما عدنا غرباءَ كطيرٍ في كفِّ الريحْ
يذبحنا القرصانُ ببحر سرابٍ مسفوحْ
وَلتْـخترقي
يا أغنية الأنصارِ متاهاتِ الرعبِ
قفزاتِ جوادٍ أسطوري
يطوي كالبرق ِ الليلَ ويشعلُ حافرُهُ لهبَ الفسق ِ
كشراع الشمس المنطلق ِ
فوق العالم بجناحي نسرٍ من غضب ِ
يمسح أحزان أحبّانا ،
ويظلل أحلامَ القلب
الناسج راية َ صنعاء العربية من هُدْب ِ الفجر ِ
الطارق بذراع الجندي الظافر ِ أبواب النصر ِ
من بحر الثورة لن يرجع زورقُـنا عُـرْيَـانَ الصّـاري
لن يطرق ميناء الفجر ِ
المنتصر ِ
إلاّ وعلى سن ِ الراية رأسُ الطاغية ، ولن يرجع
فارسُ (( ردفانَ )) مُـدَلَّى الرأس لكي يركع
تحت الأقدام السفَّـاحة ِ يتردّى في وحل العار ِ
ارتفعتْ قبضاتُ " عمَـانَ " تظلِّـل ألْـوِيَـة َ الثوار ِ
قصفت أغنية ُ الأنصار ِ ،
كالبركان ِ
جزُرَ القرصان الليليّــة ، وارتفعتْ رايات الثار ِ
***
هذا سيفي
كالتاج يعانقه كفِّـي
أقسم بالأرض الظامئة الأحلام ، وأقسم بالسيف ِ
المُـشْــرَع ِ ألا يُـغْـمَـدَ بجراب الخوف ِ
أو يتدلّـى جنبي حتى يلمس خُـفّي !
لن يرجع فرسي للخلف ِ
مختبئاً في ظلِّ غبار ِ جياد ِ الصَّـفِّ
الزاحف ، حتى تعلوَ شمسي كالعلم ِ
لتحطِّـم جدرانَ الظلم ِ
وتغني " بيحان " لصنعاء َ ملاحمها
أشواقَ البنت ِ إلى الأمِّ !! .
عن مجلة ــ شعر ــ شهرية للشعر العربي ( القاهرة ) .
العدد الرابع عشر " السنة الثانية 1965 "
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |