اليقينُ يأتي عند غياب العقل
خاص ألف
2012-06-20
ظَلَ يُركزُ على أن كل مافي العالم كما أسماه هيجل :
أشياءَ ما لكنها تحتوي على لحظتها الأصلية ...
وكبداية بدأ بالتصورات ثم أكثرَ من الوقائعِ بالأشياء الموضوعية... وبلغ أقصى ماأراد بلوغه من أن الإنسان ينمو من سلسلة من عمليات الإندماج بين الأضداد ... وحين رأيت مَن هم حولي تيقنتُ أن المكانَ مُجردُ تجربةٍ حسيةٍ ... كان كلانا يريد بلوغ هدف ما ... كي يكون آمنا على الأشياء التي أمتلكها ومن الواضح أننا بدأنا نشترك في علاقات الوجود وليس بالإمكان قطعا أن نرتب مقاصد الكون وفق ماتريده نوايانا العقلية ...
ومن هنا إستقطعتُ بعضَ الوقت حين أخذت أطيلَ النظر بــالملعقةِ وراء القدح الشفاف لأمنحَ نفسيَ فرصة للتأمل بأفكار جديدة ... وحاولت أن لايبدو علي ماكان عقلي ينوي ترتيبَهُ ... فقد كانت الأشياءُ تتعادل وفق قراءات زمنية / وقد فتح لي ذلك مقدمة للترميز ...
وهذا يعني أني لابد أن أحاول طلاء ماأستنسخ في ذاكرتي
بدأت بالمقهى الصغيرة ...
وبأصابع النار التي تتلى عليها القداسات ...
وبدأَ بالمطر الذي تجمع في الإناء ...
وبعد صمتٍ محسوبٍ تحقق الإندماجُ التخيلي للتاريخ ... وهو يقف أمام كتلة من الغيوم الورقية ... وأقف أنا أمام الورقة الأخيرة من روزنامة العام المنصرم ...
ورغم ذلك الإتجاه المضاد الذي سلكناه فكلانا كان يُمهد للإجابة عن عشوائية الإرادة والتوق لنكران الأشياء بعد أن أطفئت الأضوية الزرقاء... وبدأ الباعةُ يلمون الصورَ لوضعها في الصناديق في حين إزداد رذاذ المطر الدافئ / وامتلأ قدحٌ أخر فنقلتُ له عن صديقٍ من الهند :
أن اليقينَ يأتي عند غياب العقل ..
ونقل لي عن هيجل:
( الكشف عن الحقيقة بشكل حسي وفي صياغة فنية )
لم يبق في البارك غيرُنا بعد أن أُغلقَ باب الدخول وجزءاً من باب الخروج ...
كانت أشياءٌ كثيرةٌ باقيةً وأشياءُ أخرى بكثافتها قد ولى خلفها المكان والزمن ...
وهكذا فقدنا شيئاً من مدونة العقل/
ليتشكل الفراغ بين الأفكار/
حينها لايصل العقل الشمولَ ولا الإشتراك ...
ويكون البشر أخر نتاج للطبيعة ..
وأولَ حطبٍ لديمومة نارها المستعرة
ريثما تظهرُ الريحُ وأحنيَ رُكبتيَ /وهناك أُمَجِدُ غرضي من وقوفيَ أمامَ التماثيلِِ /بالكلمةِ ذات المنشأ الأبدي/ وبعلامة النور في إبتسامة الإله المُذَهَبِ عند بيت النحل / هوذا سفري والنارُ والزيتُ وقرعُ الحديد / إن بقيَ ماكتبت على الأبوابِ /تُعرفُ جهةُ الغيمٍ / وأن تلاشت حروفي سيلدُ ما يلدُ من تزاوج العُتمة والأسرار /
أيها الساقي ..
اقرع كأسكَ الفارغَةَ / ليعبثَ فراغيَ بفراغِ موتي /
أيها الخبازُ ...
أبطئ رغيفيَ في نارك / كي أتلذذ في جوعي
ويا قيامتي انتظري أثداءُ الأبقارِِ وشمامةُ الحليب ..
إلى أن أرى في أحلاميَ /
بيتيَ أخضرَ
وثيابيَ مُعطرةً وبيضاء .
[email protected]
08-أيار-2021
30-أيار-2020 | |
22-شباط-2020 | |
26-تشرين الأول-2019 | |
28-أيلول-2019 | |
30-آذار-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |